دشن سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس، منصة «أم اللولو»، رابع أكبر منصة في العالم، لصالح شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، والتي تم إنشاؤها بالكامل داخل الدولة، من قبل شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، وذلك في مقر الشركة في منطقة مصفح، وذلك إيذاناً بإبحارها إلى حقل أم اللولو في الأسبوع الأول من يوليو.
وأعرب سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، عن فخره بهذا الإنجاز الوطني المهم في قطاعي التصنيع والطاقة، كنموذج للصناعة الوطنية الواعدة، مؤكداً أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجهود وأفكار كوادرنا الوطنية، تقف وراء هذا الإنجاز الاستثنائي، وتؤكد عدم وجود كلمة مستحيل في قاموس أبناء الإمارات.
واستمع سموه خلال حفل التدشين، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، إلى شرح حول إمكانات منصة معالجة الغاز لحقل أم اللولو، التي تبلغ أبعادها 77,7 متراً × 83,5 متراً، وتم تصنيعها على أيدي فريق عالمي من الخبراء، بينهم مهندسون ومهنيون إماراتيون، واستُخدم في تصنيع المنصة مواد خام محلية، تم توريدها من قبل عدد من الشركات، منها شركة «حديد الإمارات»، وجرى تنفيذ المشروع بدعم أكثر من 35 استوديو هندسياً متخصصاً، وأكثر من 500 مورد.
وعقب تدشين منصة أم اللولو لمعالجة الغاز، بدأت المنصة في شق طريقها باتجاه حقل أم اللولو، حيث تتولى شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بعد ذلك، أعمال التشغيل، بما في ذلك تركيب المنصة الثابتة باستخدام أسلوب التعويم.
حضر حفل التدشين معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومعالي الدكتور أحمد مبارك علي المزروعي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، والدكتور محمد راشد الهاملي رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، والمهندس أحمد سالم الظاهري الرئيس التنفيذي للشركة، وعدد من كبار مسؤولي «أدنوك»، وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية و«صناعات».
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، أنه تماشياً مع توجيهات القيادة الحكيمة، بضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، ودفع عملية التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات، يمثل إنجاز هذه المنصة التي تعتبر إحدى الأصول المهمة، ضمن منشآت البنية التحتية الرئيسة، خطوة مهمة نحو تحقيق هدف رفع الطاقة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020، وتنفيذ استراتيجية 2030 المتكاملة للنمو الذكي، وتلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة.
ويؤكد هذا الإنجاز كذلك، دور «أدنوك» المحوري في تعزيز القيمة المحلية المضافة، ومساهمتها الكبيرة في تحقيق التنويع الاقتصادي.
وتختص المنصة الجديدة بعمليات ضغط الغاز الطبيعي وتجفيفه، وتحلية المياه، وتشكل جزءاً رئيساً من البنية التحتية لحقل أم اللولو، التابع لـ «أدنوك»، ومن المتوقع أن تبلغ القدرة الإنتاجية للحقل أكثر من 100 ألف برميل يومياً في عام 2020، ليدعم بذلك استراتيجية «أدنوك» في زيادة سعتها الإنتاجية بحلول عام 2030.
وأكد الدكتور محمد راشد الهاملي رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية على أن منصة «أم اللولو» لمعالجة الغاز، تعتبر المشروع الأكبر الذي نفذته شركتنا حتى الآن، بسواعد فريق من المواطنين الإماراتيين الملتزمين بتحقيق رؤية دولة الإمارات، لأن تكون من أبرز الرواد العالميين في تصدير حلول الطاقة.
وأشار المهندس أحمد سالم الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، في تصريحات للصحافيين أمس، عقب التدشين، على أن هذا المشروع الناجح مستمد من رؤية قيادتنا الرشيدة في تعزيز كفاءات التصنيع المحلية، كما أنه يعكس جهودنا المتواصلة لتطوير أصولنا التشغيلية، والمحافظة على مرونتنا وكفاءتنا في تلبية متطلبات عملائنا.
وذكر أن شركة الإنشاءات الوطنية، تمتلك أكبر ساحة للتصنيع، وأكبر أسطول بحري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تنفذ مشاريع متنوعة لعدد من شركات النفط الوطنية والعالمية في دولة الإمارات وعدد من الدول، منها شركة أرامكو السعودية، وفي جمهورية الهند منذ 35 عاماً.
وذكر المهندس علي الشمري مدير الإنشاءات البحرية في الشركة، أن المنصة الجديدة التي صنعت في الإمارات، تصنف كأحد أكبر المنصات البحرية لاستخراج النفط حول العالم، حيث بلغ وزنها 31.4 ألف طن، وتم تصنيعها خلال 5 سنوات تقريباً، فيما استندت الشركة في عمليات تركيب قاعدة المنصة على أسطولها البحري، حيث تمتلك الشركة 22 بارجة وسفينة بحرية، بقدرة إنتاجية عالية لمد أنابيب النفط والغاز.
وأكدت المهندسة خلود الظاهري، أول مديرة مشروع إماراتية، تم تعيينها منذ تأسيس الشركة، لإدارة أول مشروعين لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، بكادر إماراتي 100 %، أن المشروعين يتضمنان تصنيع وتركيب 6 قواعد بحرية في 5 حقول تابعة لأدنوك، وتم إلى الآن تركيب 3 قواعد بحرية في 3 حقول مختلفة، حيث سيتم تركيب الـ 3 قواعد البحرية الأخرى في الربع الأخير من العام الحالي.
وأوضح المهندس علي الحارثي مدير إنشاءات في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، أن ساحة التصنيع تعد أحد أهم الركائز الأساسية في الشركة، وتبلغ مساحتها مليوناً و300 متر مربع، وتضم 14 ورشة ميكانيكية، تخدم مراحل العمل المختلفة، إذ يبلغ عدد الأيدي العامل والمهندسين 15 ألف موظف، يمتلكون الكثير من الخبرات.
وبدوره قال المهندس علي الحارثي مدير إنشاءات في شركة الإنشاءات البترولية الوطنية إن ساحة التصنيع تعد أحد أهم الركائز الأساسية في الشركة وتبلغ مساحتها مليونا و300 متر مربع وتضم 14 ورشة ميكانيكية تخدم مراحل العمل المختلفة إذ يبلغ عدد الأيدي العامل والمهندسين 15 ألف موظف يمتلكون الكثير من الخبرات.
وتضطلع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بمسؤوليات الهندسة والتوريد والتصنيع والتركيب البحري والتكليف والتشغيل لمجمع منشآت بحري ضخم يتضمن منصة للسكن ومنصة مرافق ومنصة صرف مياه ومنصة فصل، ومنصة أنابيب صاعدة، بالإضافة إلى منصة معالجة الغاز – وقد تم تصنيعها جميعا في دولة الإمارات من قبل شركة الإنشاءات البترولية الوطنية.
وتعتبر ساحة التصنيع التابعة للشركة، بمساحتها التي تتجاوز 1,3 مليون متر مربع، الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمكنها تصنيع ما يصل إلى 100 ألف طن متري من هياكل الفولاذ سنوياً.
وتعد منصة أم اللولو لمعالجة الغاز، واحدةً من خمس منصات صنّعتها شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بالكامل في ساحة التصنيع التابعة لها بمنطقة مصفح في أبوظبي، وهي جزء من عقد تصميم وتوريد وإنشاء منحته شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، إلى تحالف يضم شركة الإنشاءات البترولية الوطنية وشركة «تكنيب إف إم سي – أبوظبي»، لتنفيذ عقود الحزمة الثانية من مشروع التطوير الكامل لحقل أم اللولو البحري.
تولت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية، تكليف أعمال تطوير 8 منصات ضمن الحزمة الأولى لمشروع تطوير حقل أم اللولو، والذي تصل قيمة الاستثمارات فيه إلى أكثر من 9,18 مليارات درهم.
كما يتضمن العقد قيام الشركة بتمديد ما يزيد على 2,555 كيلومتراً من الكابلات، و150 كيلومتراً من خطوط الأنابيب. وتعود نسبة كبيرة من إجمالي استثمارات المشروع، إلى الشركات الإماراتية المشاركة في أعمال التطوير الكامل لحقل أم اللولو.