بحث معالي المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، مع باتريزيو فوندي، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، تعزيز التعاون القائم بين الجانبين في مختلف المجالات التنموية بالتركيز على تطور الشراكات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأوضاع الاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتغيرات المنتظرة في قيادات مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد إتمام الانتخابات البرلمانية الأوروبية العام الجاري. إلى ذلك، تناول الاجتماع عدداً من الموضوعات الحيوية على أجندة التعاون الثنائي من بينها التنسيق لاستضافة الدولة مجلس أعمال تجاري إماراتي-أوروبي مشترك ضمن فعاليات إكسبو2020. وأيضاً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال الجهود الراهنة لتحريك مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة فيما بين الجانبين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المنصوري، في مقر الوزارة بدبي، مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة، والذي تنتهي فترة عمله بالبلاد الصيف الجاري. وقال المنصوري، إن العلاقات الإماراتية الأوروبية تتمتع بالعديد من الروابط المتينة والقائمة على شراكة حقيقية تخدم المصالح المشتركة وتحقق المنفعة المتبادلة، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على دعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيز وتطوير أوجه التعاون المشترك وترسيخ ممكنات نمو واستدامة هذه الشراكة المتميزة والوصول بها إلى مستويات أكثر تقدماً.
وتمثل دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، فيما تعد الإمارات أهم شريك تجاري لدول الاتحاد الأوروبي في المنطقة، وتحتضن الدولة المقرات الإقليمية لعدد من كبريات الشركات الأوروبية في مختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية، مضيفاً أن المرحلة المقبلة تحمل المزيد من الفرص لتنمية وتنويع أطر الشراكة في العديد من المجالات ذات الاهتمام، من بينها السياحة والطاقة وغيرهما. ورحب المنصوري بالجهود الراهنة في إعادة تنشيط مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، معرباً عن تطلعه لإحداث حراك إيجابي في هذا الملف.
وتابع أن الإمارات تستضيف سفارات نحو 27 دولة من الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن تواجد 20 مجلس أعمال إماراتي مع دول الاتحاد، ما يعكس قوة الروابط التجارية والاقتصادية بين الجانبين، معرباً عن ثقته بأن تشهد العلاقات المشتركة المرحلة المقبلة مزيداً من التقدم والتميز.