يعاني سكان أحياء محافظة جدة من انتشار ظاهرة رمي المخلفات وبقايا الطعام في الأراضي الفضاء، وبجانب حاويات النفايات،بنثر الحبوب ومثل الأرز وغيره، في العديد من شوارع المحافظة، كطعام للطيور، خصوصا الحمام، بحثا عن الأجر
إلا أن تصرفهم ذلك يسهم في تدني مستوى الإصحاح البيئي ويصدر الأمراض والروائح الكريهة والحشرات، فضلا عن التلوث البصري في المحافظة، لاسيما أن تصرفهم ذلك ينفذ بعشوائية، ويضر أكثر ما ينفع.
وقالوا المسؤولين في أمانة جدة أن هذا السلوك يتسبب في أضرار صحية وبيئية خطيرة. وشددوا على أهمية احتواء تلك الأزمة من خلال فرض عقوبات رادعة بحق المخالفين، فضلًا عن شن حملات توعوية مكثفة.
وأن الأمانة في محافظة جدة بذلت جهودًا كبيرة في هذا الشأن، من خلال حملات توعوية يحث المجتمع على عدم القيام بمثل هذا السلوك؛ لما يسببه من إزعاج للمواطنين وتشويه للمظهر العام.
واكدو اهتمام الأمانة بشن حملات نظافة بشكل مستمر، حسب خطة العمل المعدّة لذلك، فضلًا عن تطوير آلية المتابعة، وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية حيال المخالفين.
بدوره، أوضح البروفيسور الدكتور مصطفى عبدالكريم تاج الدين استشاري جراحه الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق أن للطيور -خصوصا الحمام- كثيرا من الأضرار منها الالتهابات الجلدية الشديدة، احمرار الجلد، الانتفاخات وصعوبة التنفس، مبينا أن الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض تكمن في الحساسية الزائدة لإفرازات الحمام وريشه.
وأفاد البروفيسور أن الحمام يسبب العديد من الأمراض البكتيرية (الجرثومية)، مشيرا إلى أن المرض يظهر لدى البشر على صورة التهاب جلدي (انتفاخ واحمرار في البداية، ومن ثم يتغير اللون إلى أسود وأزرق) إضافة الى شعور بالحرق وألم وحكة، يمكن لهذا الالتهاب أن يظهر في جميع أنحاء الجسم، كما يمكن أن يعاني الشخص من صداع، قشعريرة، ألم في المفاصل، درجة حرارة مرتفعة وقيء خاصة خلال جائحة فيروس كورونا .
وقال البحث الاجتماعي الدكتور عبدالله الغامدي إنه يلاحظ أن بعض أصحاب البقالات والتموينات يلجأون إلى تربية الحمام في الشوارع أمام محلاتهم ليحققوا ربحا من وراء ذلك ببيع أكياس الحبوب لكل من يشاهد الحمام، مضيفا: «أعتقد أن هذا التصرف غير حضاري، واقترح تخصيص ساحات لتجمع تلك الطيور، كما يحدث في كثير من الدول، ويتعهدها الأهالي بالنظافة من حين لآخر، حفاظا على جمال المدينة».