دشن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أمس، الثلاثاء، الموافق 6 ديسمبر، النسخة الأكبر والأطول زمنياً من بطولة فزاع للرماية بالسكتون، والتي ستتواصل منافساتها يومياً حتى 11 مارس المقبل بمشاركة واسعة من داخل وخارج الدولة.
وجاء إطلاق البطولة بهذا النظام في إطار حرص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على وضع صحة وسلامة المتسابقين كأولوية بالنظر للمشاركة بأعداد ضخمة في كل نسخة، في حين سيتم إقامة المنافسات بواقع مجموعة محددة في كل يوم، من أجل منح الفرصة للجميع وعدم حصول تجمعات عبر الضوابط الموجودة في موقع المنافسات في ميدان مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة الروية بدبي.
وتشمل النسخة الجديدة من البطولة، 5 مسابقات رئيسية، وهي: مسابقة الأهداف للرجال، مسابقة الأهداف للسيدات، مسابقة الأهداف للناشئين، مسابقة الأهداف للناشئات ومسابقة إسقاط الصحون.
وتنقسم البطولة في كل شهر بواقع أول 15 يوماً تكون مخصصة للمتسابقين المواطنين، بواقع الأسبوع الأول لرماية فئة المواطنين والأسبوع الثاني للرماية المفتوحة للمتسابقين المشاركين في البطولتين، والـ 15 يوماً الأخيرة من كل شهر تكون مخصصة للرماية المفتوحة وتنقسم إلى 5 أيام للمتسابقين من داخل الدولة، و10 أيام للمتسابقين من سلطنة عمان.
وستقام التصفيات خلال الأشهر من ديسمبر إلى فبراير، على أن تقام النهائيات في شهر مارس المقبل.
وأكدت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ، أن المركز حرص على استمرارية هذه البطولة التي تقدم واحدة من أهم الرياضات التراثية وتحظى سنوياً بإقبال كبير، لكن راعينا في هذه المرة الإجراءات الاحترازية لمواجهة كوفيد 19، وتوصلنا إلى هذا النظام الذي من شأنه أن يجعل الحدث يستمر بصورة يومية دون انقطاع، ومن ناحية أخرى فإنه سيمنح المجال أمام أعداد أكبر للمشاركة في ضوء وجود فسحة زمنية تتسع للجميع، وتمنح الكل فرصة متساوية، وتطلعاتنا أن تواصل البطولة بتقديم الوجه المشرق للموروث الشعبي بأبهى صوره عبر المهارات المميزة التي قدمتها البطولة على مدار النسخ الماضية في جميع الفئات.
فيما أكد العميد “م” محمد عبيد المهيري، رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أن اعتماد البرنامج جاء وفق التصور العام للحدث في النسخة الجديدة، وسيبقى دائماً متاحاً للتعديلات بكل مرونة لأن الغاية هي منح الفرصة للجميع للمشاركة، وتتيح إقامة البطولة بهذه الطريقة الجديدة مجالاً أكبر أمام المشاركين الجدد والأهم القدرة أن يختار كل مشارك اليوم والتوقيت الذي يناسبه للقيام بعملية التسديد وإصابة الأهداف لتأتي ضمن البطولة، حيث تقام المسابقات بعدد مجموعتين يومياً، الساعة سبعة ونصف والساعة العاشرة صباحاً.
وأضاف أنه سيتم تطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية في النسخة الحالية، حيث لن يقتصر وجود مسافة بين المتسابقين فقط، ولكن سيتم تعقيم السلاح المستخدم أيضاً، ومن ناحية أخرى فإن البطولة ستواصل تقديم نفس الجوائز المالية على غرار النسخ الماضية من أجل تعزيز الحافز لدى المشاركين الذين يتوافدون من داخل وخارج الدولة.
تطلعات كبيرة
عبر عدد من الرماة المشاركون عن تطلعاتهم الكبيرة في هذه النسخة سواء من خلال السعي لحصد المراكز الأولى، أو الأهم وهو عيش هذه الأجواء المميزة لرياضة تراثية لها انتشار وشعبية واسعة.
وعبر عبدالله سيف الدرعي، المشارك من العين، عن رضاه بالمستوى العام للبطولة التي يحرص على المشاركة فيها منذ سنوات طويلة، وقال: أصبحت المشاركة موعد سنوي نتطلع دائماً للتواجد فيه ونحرص على الالتزام به، والكل يرى إيجابية التغيير الذي حصل بطريقة المنافسات الذي فرضته جائحة فيروس كورونا، لكن بشكل عام فإن جميع الترتيبات وفق التطلعات. وتابع: هذه أفضل بطولة متخصصة في رماية السكتون، وجميع الإجراءات المطبقة ممتازة للغاية.
أما متعب علي محمد، المشارك من دبي، فقد عبر عن سعادته بالتطور الذي ساهمت هذه البطولة في تحقيقه له، وهو الذي يشارك للمرة الثانية، وقال: الطموح بالمقام الأول هو خوض هذه التجربة واكتساب المزيد من الخبرات قبل التفكير بالمراكز الأولى التي تبقى دائماً محفزة لنا جميعاً، لكننا سعداء بهذا اللقاء في أجواء أخوية ونيل فرصة خوض المنافسات مع نخبة من أفضل الرماة المتخصصين في هذه الرياضة التراثية.
رصد النتائج عبر التطبيق
ستقوم اللجنة المنظمة بعرض النتائج من أجل رصدها من المشاركين والمتابعين، وذلك عبر تطبيق بطولات فزاع للرياضات التراثية “F3“.