من أرض الدهناء ومهد الخيل، تنطلق عصر اليوم الخميس، من ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز في عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرياض، سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول العربية الأصيلة في أول محطة عربية لهذه الجائزة المرموقة التي ظلت تخدم سباقات الخيول العربية الأصيلة على مدى 37 عاماً منذ أن أطلقها سموه بميدان كيمبتون بارك في المملكة المتحدة.
ويتألف الحفل التاريخي من ستة أشواط مثيرة للجياد العربية الأصيلة من مختلف الدرجات.
يحظى السباق باهتمام خاص ومتابعة مباشرة من راعيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث وجه سموه اللجنة المنظمة لسباقات سموه بتوسيع رقعة سباقات الجائزة لتقام في 6 دول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية. وأكد سموه أن المملكة تمثل أحد مراكز الثقل فيما يتعلق بالخيل والسباقات العربية التي شهدت تطوراً وازدهاراً كبيراً في المملكة خلال الأعوام الماضية.
نجم إسطبلات الخالدية وبطل سباق الفئة الأولى «كحيلة كلاسيك» بميدان لهذا العام، الجواد الفذ «طلاب الخالدية» للأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، يكتب العنوان الرئيس للحفل المشهود ويقبل التحدي على لقب الشوط الرئيس (تكافؤ 1800 متر) ويمثل معيار القياس في هذا الشوط وربما في أي سباق عربي في الوقت الحاضر بفضل معدله البالغ 124 رطلاً، ما يجعله أحد أعلى الخيول العربية تصنيفاً في العالم.
وهو غير مهزوم وفائز بكلتا مشاركتيه هذا العام بما في ذلك كأس الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي، وهو جواد استثنائي يمثل فخر الإنتاج السعودي وعز إسطبلات الخالدية وتصعب هزيمته في أي سباق. ويشارك إلى جانبه رفيقه «مراد الخالدية» (تصنيف 110) والفائز مرتين هذا العام وكلاهما بإشراف المخضرم مشرف بن مطلق.
ويواجهان هنا الثنائي الدولي لمربط عذبة «مذهاف عذبة» (107) و«منتصر الخالدية» (109) بإشراف البريطاني فيل كوينغتون. ويضم الشوط خيولاً أخرى يقل تصنيفها عن 100 أبرزها «نصار الخالدية» و«جنوبي الخالدية» و«عاصم الخالدية».
يفتتح الحفل بشوط للأفراس فقط على مسافة 1400 متر بمشاركة ثماني من أبرزها وأعلاها تصنيفاً «هنوف الخالدية» لمربط عذبة، ورفيقتها الدولية «شموس عذبة» فيما تشكّل خيول مربط سيالة تحدياً عن طريق «الريم سيالة» و«مليحة سيالة» بإشراف ريعان البراهيم.
وفي الشوط الثاني مفتوح الدرجات، (حصن وأفراس) بمشاركة 14 منها على مسافة الميل، تتجه الأنظار نحو ثنائي الخالدية «مباشر الخالدية».
ورفيقته «وثابة الخالدية الثانية» بإشراف مطلق بن مشرف، فيما يشكل «عساف الخالدية الثاني» خطورة معتبرة بجانب «أخزم عذبة» للأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز . ويحتدم التنافس في الشوط الثالث للخيول المبتدئة والفائزة بسباق أو سباقين (حصن وأفراس) بين 11 رأساً أبرزها «نادر الخالدية» ورفيقه بالإسطبل «شبل الخالدية الثاني».
حصة كاملة من الخيول (18 خيلاً) تتصارع بالشوط الرابع المفتوح (تصفيات بطل الميادين) على مسافة الميل وتتاح فيه الفرصة للخيول المصنفة وأعلاها»نافذ الخالدية«(77 رطلاً) بإشراف مالكه بندر آل حثلين و»لهيب الشحانية.
أعرب ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة لسباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم العالمية للجياد العربية، عن اعتزازهم بدخول سباقات الجائزة إلى المملكة الشقيقة للمرة الأولى في إطار الخطط التوسعية للجائزة.
والتي أقرها سموه في الفترة الماضية ووضع على رأسها المملكة الشقيقة. وقال إن السباقات العربية في المملكة تمثل واقعاً لا يمكن القفز عليه خاصة بعد اعتماد الاتحاد الدولي تصنيف سباقات ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز التي أقيمت العام الماضي.
ومنوهاً إلى أن الخيول السعودية لها حضورها البارز بالساحة العالمية ولها مشاركات مقدرة وإنجازات مشرّفة في قمة سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد العالمية بمضمار نيوبري، فضلاً عن فوزها التاريخي بسباق الفئة الأولى دبي كحيلة كلاسيك في أمسية كأس دبي العالمي لهذا العام عن طريق الجواد الموهوب»طلاب الخالدية» الذي كان خير سفير لإنتاج المملكة من خيول السباق ذات المستوى الرفيع.
ولإسطبلات الخالدية الشهيرة على نحو خاص. ورحب الصايغ بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى اللجنة لتنظيم هذا السباق ما يعكس متابعة واهتمام سموه بالسباقات السعودية.
ونتمنى أن يضع هذا السباق لبنة وأسساً متينة للتعاون بين إسطبلات شادويل وصناعة الخيل السعودية عبر إسطبلات ومزرعة الخالدية، ومعرباً عن تطلعهم لرؤية أبناء فحول شادويل يشاركون في المنافسات بالميدان السعودي خلال السنوات القليلة القادمة.