كشفت الأمانة العامة لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي إحدى «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عن اختيار «الشباب صنّاع المستقبل الرياضي» محورا للتنافس على جوائز الدورة العاشرة التي يفتتح باب الترشح لها بداية من الأحد المقبل ويستمر تقديم الملفات إلى غاية 31 أغسطس 2018 على أن تكون الإنجازات المؤهلة للتنافس تحققت خلال الفترة الممتدة من 1 سبتمبر 2017 إلى 31 أغسطس 2018.
ووجهت الأمانة العامة للجائزة، الدعوة للرياضيين الأفراد والفرق والمؤسسات الإماراتية والعربية وللمؤسسات والاتحادات الرياضية العالمية بتقديم ترشيحاتها للتنافس على الفوز بالجائزة الأكبر من نوعها من حيث قيمتها وتعدد فئاتها والأولى على الإطلاق التي تعنى بجانب الإبداع في العمل الرياضي.
وتم الإعلان عن تفاصيل الدورة الجديدة للجائزة خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته موزة المري أمين عام الجائزة مع ممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية في مقر مجلس دبي الرياضي بحي دبي للتصميم، بحضور ناصر أمان آل رحمة مدير الجائزة وأعضاء فرق عمل الأمانة العامة للجائزة.
وثمّنت موزة المري النجاحات التي حققتها الجائزة منذ دورتها الأولى حتى تحولت إلى أوسكار الرياضة، وأصبحت في صدارة الجوائز الرياضية العالمية التي يتنافس عليها كل المبدعين العرب وكافة الاتحادات الرياضية الدولية وحولت دبي إلى عاصمة للإبداع الرياضي، وقالت: إن الجائزة أصبحت في صدارة الجوائز الرياضية على جميع المستويات المحلية والعربية والدولية، وبات الجميع يتنافس للفوز بها كونها تحمل اسم وسمات فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتترجم نهجه في تحقيق التطوير المنشود لجميع مجالات الحياة ومن بينها القطاع الرياضي، وقد تم ضمها إلى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأكبر من نوعها في المجالات التنموية والإنسانية والتعليمية، وهو أمر يشكل لنا مصدر فخر ويمنحنا قوة دفع أكبر لنكون بمستوى هذه الثقة الكبيرة.
وأضافت: الإنجازات التي حققتها الجائزة خلال الدورات التسع الماضية، وتلك التي يتم العمل على تحقيقها في الدورة العاشرة وما يليها، ما كان لها أن تتحقق لولا رعاية وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي الجائزة، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس الجائزة، والتي تشكل منهاج عمل لمجلس أمناء الجائزة الذي يقوده مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، والذي يضم في عضويته شخصيات قيادية من مختلف الجنسيات يتمتعون بالخبرات الكبيرة في مجال العمل الرياضي بما في ذلك رئاسة اتحادات رياضية دولية ومحلية.
الشعار والتنافس
أكدت أمين عام الجائزة أن اختيار «الشباب صنّاع المستقبل الرياضي» ليكون محورا للدورة العاشرة قد تم في ختام الدورة التاسعة، حيث عرض مجلس أمناء الجائزة هذا المحور على سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي راعي الجائزة الذي بارك واعتمد هذا الاختيار الذي ينسجم مع نهج القيادة الرشيدة في دعم فئة الشباب وتمكينهم في جميع المجالات ومن بينها المجال الرياضي، كما إن سموه كان قد وجه مجلس الأمناء مسبقا بزيادة عدد الفائزين في فئة الناشئين ودعم الشباب لكونهم مستقبل الوطن وأبناءه الذين سيترجمون توجيهات القيادة الرشيدة وينفذون رؤيتها من أجل استمرار تطور الوطن وتقدمه وازدهاره، وستكون جهود المؤسسات الرياضية المحلية والعربية والدولية في مجال دعم الشباب وتمكينهم في المجال الرياضي المقياس في تحديد الفائزين في هذه الفئة على المستوى المؤسسـي.
شراكة استراتيجية
أثنى ناصر أمان آل رحمة مدير الجائزة على جهود المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية في نشر فكر الجائزة ونقل رسالتها للقطاع الرياضي في كل مكان، والعمل بالشراكة مع الجائزة لترسيخ نهج الإبداع في العمل الرياضي والتعريف بإنجازات المبدعين، وقال: طوال السنوات الماضية كان الإعلام الرياضي المحلي والعربي شريكا أساسيا واستراتيجيا للجائزة ونجح في نقل رسالتها إلى جميع الرياضيين، وهو الأمر الذي يؤكد الدور الريادي الذي يلعبه الإعلام الرياضي المحلي والعربي في دعم جهود تطوير القطاع الرياضي والارتقاء به ليكون بمستوى الآمال والتطلعات.
وأضاف: ترتبط الجائزة بعلاقات مبنية على الثقة والاحترام والتعاون المشترك مع جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية، وتضم قائمة الذين يتعاونون مع الجائزة وينشرون رسالتها وينقلون أخبارها إعلاميين مرموقين ومؤسسات إعلامية تتبع جامعة الدول العربية وكبرى المؤسسات الإعلامية من معظم الدول العربية، إلى جانب الإعلاميين في الدولة، وقد ساهمت جهود فرق عمل الجائزة ودعم الإعلام في زيادة أعداد المتقدمين للجائزة وتنوع الفائزين من مختلف الدول العربية، لأن هدفنا أن نصل إلى جميع رياضيينا في الدولة وفي أبعد نقطة في جميع الدول العربية، إلى جانب التعاون مع المؤسسات الإعلامية الرياضية الدولية التي تشكل نافذة نتواصل من خلالها مع المؤسسات والمنظمات والاتحادات الرياضية في مختلف دول العالم وفي جميع القارات.
7
قالت موزة المري عن قيمة الجوائز المالية للدورة العاشرة التي تقدر بـ 7 ملايين و500 ألف درهم، وأشارت إلى أنه تمت المحافظة على قيمة الجوائز من أجل دعم الرياضيين واستمرار تشجيعهم وتكريمهم بجوائز هي الأكبر على الإطلاق في الجوائز الرياضية على مستوى العالم، كما تمت المحافظة على فئات التنافس في الجائزة، وهي: الإبداع الرياضي الفردي، الإبداع الرياضي الجماعي، والإبداع الرياضي المؤسسي، التي تشكل جميع جوانب الإنجاز الرياضي ودونما إغفال لجهود أي فئة، كما تستمر المشاركة العالمية في الجائزة ضمن فئة الإبداع المؤسسي فقط للدورة السادسة على التوالي وهي تشمل الاتحادات الرياضية الدولية الأولمبية الصيفية والشتوية، والمؤسسات الدولية التي لديها مبادرات في دعم تمكين الشباب في الرياضة باعتبارهم صنّاع المستقبل الرياضي، وهو محور يكمل جهود الجائزة في السنوات السابقة التي تم فيها اعتماد محور النزاهة والشفافية للدورة الثامنة ومحور تمكين المرأة في الرياضة للدورة التاسعة.
184
بلغ عدد الملفات العربية المتقدمة في الدورة التاسعة 184 ملفاً بزيادة 73 ملفاً عن الدورة الثامنة، في حين بلغ عدد الملفات الدولية التي قدمتها الاتحادات الرياضية الدولية 26 ملفاً بزيادة 11 ملفاً عن الدورة الثامنة التي شهدت تقديم 15 ملفاً.
التسجيل الذكي
أكدت موزة المري استمرار التواصل مع القطاع الرياضي من خلال البوابة الذكية للجائزة، والتي تضم الموقع الالكتروني والتطبيق الذكي الذي يتيح أيضا التسجيل وتقديم ملف الترشح وتحميل المستندات المطلوبة للترشح، وهو التطبيق الذي تم تصميمه من قبل فريق عمل الجائزة وساهم في تسهيل مهمة الرياضيين الأفراد والاتحادات والمؤسسات في تقديم ملفات الترشح.
التحكيم الإلكتروني
تم الإعلان عن استمرار العمل للدورة الثانية على التوالي بنظام التحكيم الذكي الالكتروني والتحكيم عن بعد من خلال تواجد كل حكم في دولته ودون الحاجة إلى التجمع والتحكيم كفرق عمل، حيث سيتم تجميع قرارات ونقاط كل عضو في لجنة التحكيم وحسابها ضمن برنامج تم تصميمه من قبل فرق عمل الجائزة لضمان النزاهة والشفافية والحيادية التامة في التحكيم وتم تطبيقه بنجاح في الدورة التاسعة من الجائزة، وتم التأكيد على استمرار تنظيم ندوة الإبداع الرياضي وملتقى المبدعين من أجل نشر ثقافة الإبداع في العمل الرياضي وتعميم الفائدة لمنتسبي قطاعنا الرياضي ومؤسساتنا الرياضية.
32
بلغ عدد الناشئين الذين ترشحوا للتنافس على الجائزة، 76 رياضياً، تم تكريم 32 منهم من 15 رياضة. ويتم ترتيب الناشئين الذين يتم تكريمهم خلال الحفل السنوي، عن طريق عملية التصويت الجماهيري عبر قناة دبي الرياضية، والتطبيق الذكي للجائزة في فئة «رياضي ناشئ محلي حقق نجاحات متميز»، والتي تم استحداثها للمرة الأولى في 2013، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس دبي الرياضي، راعي الجائزة.
297
شهدت الدورة التاسعة ارتفاعاً في عدد الملفات، حيث تم استلام 297 ملفاً بزيادة كبيرة بلغت 99 ملفاً عن الدورة الثامنة التي تنافس فيها 198 ملفاً، وبنسبة زيادة بلغت 50% على الدورة السابقة.. كما بلغ عدد الملفات المحلية التي تم تقديمها في الدورة التاسعة 87 ملفاً بزيادة 15 ملفاً على الدورة السابقة التي تقدم فيها 72 ملفاً. وقال ناصر آل رحمة إن مجلس الأمناء والأمانة العامة للجائزة يعملون على زيادة أعداد المترشحين والفائزين أينما وجدوا لتحقيق الأهداف السامية للجائزة.
ترويج
تشارك جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، في معرض سبورت أكورد، الذي يقام في العاصمة التايلندية بانكوك، من 17 إلى 19 أبريل المقبل، وفي مهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس، من 26 إلى 29 مارس الجاري، وذلك في إطار الحملة الترويجية للجائزة والتعريف برسالتها.
الخير يعم الجميع
قال ناصر آل رحمة إن تطور عدد المشاركين من الدورة الأولى إلى التاسعة يؤكد المكانة العالمية التي وصلت لها الجائزة في 10 سنوات من التميز، وإن خيرها عمّ الجميع، حيث بلغ عدد المشاركين في الجائزة خلال الدورات السابقة 1835 من بينهم 498 محلياً، و1145 عربياً، و201 عالمياً، كما بلغ عدد الفائزين خلال الدورات التسع الماضية 203 فائزين، 96 منهم محلياً، و93 عربياً و14 عالمياً، كما بلغ عدد الرياضيين الفائزين بالفئات الفردية 143 رياضياً والفرق الفائزة 17 فريقاً.