تنطلق غدا السبت الموافق 18 فبراير، النسخة العاشرة من بطولة السلق التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وتقام منافساتها بمنطقة المرموم في دبي، وستكون ضربة البداية مع إقامة 10 أشواط تأهيلية لنهائيات فئة الهواة التي سوف تقام يوم السبت المقبل 25 فبراير الجاري مع أشواط فئة المحترفين.
تأتي إطلاق هذه الآلية الجديدة عبر إقامة أشواط تأهيلية لفئة الهواة للمرة الأولى نظرا للإقبال الكبير والمتزايد على المشاركة في البطولة التي حققت نجاحات على مدار السنوات التسع الماضية، وباتت وجهة لأفضل المتخصصين في هذا النوع من السباقات التراثية التقليدية التي تقام بصبغة معاصرة وحديثة.
وبهذا الصدد، علقت السيدة/ سعاد ابراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن أهمية تطوير بطولة السلق، التي تشهد هذا الموسم تغييرات في آلية ونظام السباق وذلك تشجيعاً للشباب لإستمرارية موروث يعود لتاريخ المنطقة وقالت “النسخة الجديدة من بطولة السلق تم اعتمادها لتحفيز الشباب واتاحة فرص أكبر للفوز والمنافسة، خصوصاً مع فرز المشاركات في الفئتين المخصصتين للهواة والمحترفين، وتخصيص بطولة تأهيلية لفئة الهواة في الجزء الأول من البطولة يساعد على تحديد أفضل وأسرع السلق في كل شوط من السباق وتهيئة أرضية للمنافسة المتقاربة”.
ولإضفاء اجواء رياضية لبطولة تراثية عالمية المستوى، سيتم استضافة معلق للبطولة وتسليط الضوء على المشاركين والتدريبات وتعريف الجماهير بأبرز محاور هذه الرياضة النابعة من الصيد بالسلق كأحد سبل المعيشة بالمنطقة قديماً.
وتضم الآلية الجديدة لبطولة السلق هذا الموسم عشرة أشواط مخصصة لتأهيل فئة الهواة فيما يتكون السباق من 5 أشواط للذكور و5 أشواط للإناث وتبلغ مسافة السباق 2.5 كيلومترا، وسيتم تأهل أفضل 3 فائزين في كل شوط للمسابقة النهائية التي ستقام يوم السبت الموافق 25 فبراير الجاري.
أما منافسات فئة المحترفين، فسوف تقام ايضاً بتاريخ 25 فبراير وبدون أشواط تأهيلية وتتكون من مسابقتين، المسابقة الأولى ستقام لمسافة كيلومتر واحد وتتكون من شوط لذكور السلق (غراي هاوند) وشوط للإناث، والثانية ستقام لمسافة 2.5 كيلومترا وايضا تضم شوط لذكور السلق وشوط للإناث – فئة المحترفين. وستمنح الجوائز هذا العام للفائزين العشر الأوائل في كل مسابقة من بطولة السلق.
من جهته أكد رئيس لجنة بطولة السلق، السيد/ جمعة خليفة المهيري، بأن فرز الأشواط وإقامة بطولة تأهيلية مخصصة لفئة الهواة ومن ثم بطولة للمنافسات النهائية يمنح فرصة أكبر لمشاركات الهواة مع تأهل عدد أفضل 3 سلق من كل شوط ليصبح العدد النهائي في المنافسات 15 سلق من الذكور و15 من الإناث مما يضفي سلاسة وتحدي وحرفية عالية ويرفع من مستوى البطولة عموماً، بينما يأتي جمع نهائيات فئة الهواة مع فئة المحترفين التي ستقام بدون أشواط تأهيلية بمثابة دعم من قبل اللجنة والمركز لإتاحة فرص للمنافسات بين المتسابقين وإعطاء الحجم والأهمية لهذه البطولة النوعية وتعزيز روح المنافسة وتهيئة نوع من التكافؤ بين المتسابقين، وقال “مع تطوير آلية البطولة نتوقع المزيد من المتسابقين في غضون السنوات القليلة المقبلة، وبما أن المشاركات من دول المنطقة قد شهدت نموا متزايدا في السنوات الماضية فإننا بدأنا بوضع حجر الاساس لخطط مستقبلية لإحتواء هذه الظاهرة والتفكير بإقامة بطولات مخصصة لمزيد من الفئات، إلا أن الفكرة لا زالت قيد الدراسة والتقييم”.
الشريحة الذكية
اعتمدت اللجنة الفنية هذا الموسم نظاماً جديدا لتسجيل السلق من خلال شريحة الكترونية توضع في طوق معلق حول رقبة السلق، مما يسهل من عملية التسجيل ودخول منطقة السباق عبر البوابات الذكية ويساهم في رفع المعايير التنظيمية للبطولة.
مشاركة عالمية
وكانت دورة العام 2014 قد شهدت تحطيم الأرقام القياسية لفئة الهواة البالغة مسافتها كيلومترين، وفئة المحترفين لكيلومتر واحد. واستقبلت البطولة ذاتها مشاركين من أستراليا وجنوب أفريقيا وسوريا، إضافة إلى المشاركة الواسعة المعتادة من دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج عمومًا. ومن جهة أخرى، امتازت دورة العام الماضي بالمنافسة القوية ونالت درجة عالية من المتابعة التي تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بها، بما في ذلك التدريب وحسن التنظيم والإقبال الواسع من الجماهير ووسائل الإعلام.
هواية شعبية عريقة
يشار إلى أن السلق يعدّ من أقدم سلالات الكلاب الأليفة على مستوى العالم، كما تحظى بتقدير كبير في المنطقة عند العرب لمهارتها في الصيد، كما تستخدم في البطولات والسباقات التي كانت ولا تزال من الهوايات الشائعة بين الكثيرين حتى الآن.
ملاحظات للمحررين:
نبذة عن مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث
يعد مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث مصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ ونشر التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالته تتمحور في تعزيز التراث الوطني الإماراتي وتناقله بين الأجيال، والتعريف به على المستوى الإقليمي والعالمي، إضافة إلى تنظيم أجندة من الفعاليات والمسابقات التراثية، وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة لحفظ وتوثيق التراث الوطني، وتوفير المصادر والمراجع التراثية للباحثين والمهتمين وكافة أفراد المجتمع. ويعد المركز أيضًا منصة لجميع مبادرات وبطولات وأنشطة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم المعنية بالتراث والتي تسعى بمجملها إلى ترسيخ الثقافة التراثية الإماراتية العريقة في الجيل الجديد، وتعزيز الوعي لديه بالقيم والعادات والتقاليد الأصيلة في المجتمع وتعميق دوره وتفعيل مشاركته في حفظ الهوية الوطنية.