ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للعام الثالث على التوالي
انطلاق النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية”
بمشاركة 5 نساء و8 رجال، من جنسيات مختلفة من 6 دول تضم: دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية مصر العربية، وفرنسا.
انطلقت صباح أمس السبت الموافق 21 يناير، النسخة الثالثة من “رحلة الهجن الإستكشافية” التي ينظمها ويشرف عليها مركز حمدان بن محمد لإحياء، من منطقة النخرة في دبي، لتشق رمال الصحراء في رحلة استثنائية لإسبوع واحد. وأنضم إلى القافلة 13 شخصاً من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة للتعود على “ركوب المطية” وقطع مسافة نحو 40 كيلومترا كل يوم.
وثمن السيد/ محمد بن حريز، مسؤول القرية التراثية ومدير مكتب الرئيس التنفيذي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث جهود المشاركين سواء المقيمين منهم أم الذين توافدوا من جميع البلدان العربية والأجنبية للإستمتاع بتجربة نوعية تبتعد بكافة المقاييس عن الحياة العصرية وقال “نحيي الروح الرياضية العالية والعزيمة والإصرار لدى كل من بادر بالتسجيل منذ العام الماضي، وعقد العزم للذهاب في رحلة عبر الصحراء والتعرف على تفاصيل الحياة في الماضي وإخضاع الذات للقدرات االفردية، وتعلم الصبر والجلد والإعتماد على النفس “.
من جهته، أكد قائد الركب في القافلة السيد/ خليفة بن سبعين، بأن جميع المشاركين كانوا في قمة الإستعداد للإرتحال على ظهر المطية التي تدربوا على ركوبها خلال الأسابيع الماضية، وكما هو معروف، يتعين على كل مشارك التعود على الناقة ومعرفة كيفية إطعامها وإنزالها، والسير في خط مستقيم، مؤكداً على روح الفريق الواحد وقال “مع خيوط الفجر الأولى، كل يوم تمضي القافلة لتتحدى رمال الصحراء حتى ذيول المغيب، فتحط رحالها، ويؤدي كل فرد عمله، حسب المهام التي أسندت إليه، فمنهم من يوقد النار ويعد الطعام، ومنهم من ينصب الخيام ومنهم من يطعم الجمال، فكل قد علم مهامه نتيجة روح الفريق الواحد، إلى أن يخيم الظلام وتضاء مصابيح النجوم فيفترشون الرمال ويلتحفون السماء ليحصل المسافر على قسط وافٍ من الراحة حتى مطلع الفجر، فنرتحل بعدها تارة أخرى على ظهر المطية لنكمل الرحلة”.
المشاركون في الرحلة
ويشارك في رحلة الهجن الإستكشافية 13 شخص، 5 نساء و9 رجال، من جنسيات مختلفة تضم دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، جمهورية مصر العربية، وفرنسا.
استخدام النجوم والإتجاهات
وأوضح قائد القافلة، خليفة بن سبعين، بأن خط المسير سيكون بإتجاه الجنوب والجنوب الشرقي، ومن ثم سيتم اتباع طريق تم الإعداد له مسبقاً في الأسابيع الماضية وسوف تُستخدم الخرائط والإستدال بالنجوم مثلما كانت الوسائل في القدم وذلك لإثراء تجربة المشاركين والتعلم عن كيفية استخدام تلك الوسائل القديمة القائمة على إتباع المسارات الطبيعية للوصول إلى نقاط التخييم والإستراحة وبالتالي الوجهة التي يقصدها المسافر على ظهر سفن الصحراء.
اجراءات الأمن والسلام
وأعرب السيد/ محمد بن حريز، عن ارتياحه لإنطلاق القافلة بسلاسة وتأهب كافة المشاركين للركوب على ظهر المطية، وأشار إلى ان المركز قد اتخذ كافة الإجراءات اللازمة فيما يختص بأمن وصحة واحتياجات المشاركين وقال “لدينا سيارات مهيأة تتبع القافلة، مزودة بالمؤن اللازمة والإسعافات الأولية وكل ما تحتاج إليه القافلة، وذلك في حال حدوث أي طوارئ خلال الرحلة وحرصاً من المركز على سلامة كل فرد ساهم في إحياء التراث وصون موروث إماراتي متمثل في الجمال وركوبها وإستدامتها”.
ويقتضي الإنضمام إلى القافلة الإلتزام بالشروط والقوانين المدرجة على الموقع وإجراء الفحوصات المبدئية اللازمة للتأكد من صحة وسلامة وقدرة المشارك. وتهدف “رحلة الهجن الإستكشافية” إلى تهيئة أجواء مماثلة لتلك التي كانت في الماضي عند التنقل والترحال في حياة البداوة، واستدامة أحد أهم رموز البيئة الصحراوية وحث الشباب على ممارسة هواية ركوب الجمال والعناية بها وعيش تجربة تزيد من قوة التحمل لدى الفرد والإعتماد على النفس والعمل بروح الفريق الواحد، إضافة إلى تعلم الطرق القديمة في معرفة الاتجاهات بعيدا عن استخدامات وسائل التكنولوجيا الحديثة، حيث تستخدم الوسائل والخرائط القديمة التي اعتمدت في الرحلات قديماً.