رسم ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان خارطة طريق طموحة للسعودية العظمي خلال خطابه الملهم في مجلس الشورى، وكشف عن عدد كبير من الانجازات التي كانت تحتاج إلى سنوات طويلة لتحقيقها، لكنه جاء بروحه الوثابة، وعزيمته الفولاذية، وارادته التي لا تلين، وهمته التي توازي “جبل طويق” ليخطو بهذا الشعب النبيل نحو مستقبل أكثر اشراقاً.
حملت كلماته أمام المجلس التشريعي العريق مضامين مهمة ترسم سياستنا في الداخل والخارج، فقد زاد “حفظه الله” التفاؤل لدى الجيل الجديد الحالم بحياة أفضل في بلد يعد الأسرع نمواً في العالم، عندما قال سموه “إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم بمشيئة الله في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالميا، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين”.
لقد وضع “عراب الوطن” المواطن السعودي نصب عيناه، وأكد أن توفير سبل الحياة الكريمة هو الهدف الاستراتيجي الاول، وخارطة الطريق التي ينبغي أن تعمل عليها جميع الوزارات والامارات والمؤسسات الحكومية، مستنداً على انجازات وأرقام مبهجة، أهمها تقدم وطننا الحبيب في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نموا، على مستوى دول مجموعة العشرين في 2022م، بمعدل 8.7%، نموا في الناتج المحلي، وكذلك نموا في النتائج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم.
جاءت كلمات سموه تبث العزيمة والحماس في أوردة السعوديين المبدعين في جميع المجالات، وتدفعهم نحو المزيد من الانجاز والعمل لصالح هذا الوطن المتوثب، بعدما تحولت المملكة إلى وجهة للعالم ليس على صعيد الحج والعمرة فقط، ولكن في جميع الفعاليات الاقتصادية والسياحية والترفيهية، بل على الصعيد السياسي حيث استضافت عددا من القمم الكبرى جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي، وعلى الصعيد الاقتصادي والرياضي جاء اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034 ليزيد من حجم الفرح والسعادة والتفاؤل، ويبرهم على ما تحظى به مملكتنا من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية.
أكد قائد وملهم الجيل أن النجاح لا يأتي بالأقوال فقط، ولكن بـ”الأفعال” أولاً، فتحدث في كلمته عن إنجازات فريدة تحققت للمملكة في 2023 سيخلدها التاريخ طويلا، واعتبرها نقطة ارتكاز لتحقيق المزيد والمضي نحو حلمنا بمجتمع حيوي ومستقبل مزدهر، واستشعر الجميع في كلماته عزة القيادة التي تجسدت على أرض الواقع، بعدما تحولت الرياض إلى عاصمة العالم العربي والإسلامي ومنصة اطلاق الكثير من المبادرات والقرارات العالمية المفصلية.