أنشطة تنطلق غداً الدورة 23 من مهرجان القرين الثقافي في الكويت على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، في رعاية رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك. ويضم المهرجان هذه السنة تظاهرة ثقافية تحمل معها العديد من الرؤى والفعاليات والإبداعات الكويتية والعربية.
هذه الدورة تُكرّس ظاهرة احتفاء الكويت بأبنائها المبدعين في شتى مجالات الثقافة لتمنحهم جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لإسهاماتهم الفكرية. وهي تضم معارض للشباب وندوة «النزاعات والعمل الإنساني»، التي تظهر دور الكويت الإنساني والذي تكرس من خلال اختيار أمير البلاد، قائداً للإنسانية، ودولة الكويت مركزا للإنسانية.
وتتنوع الفعاليات من معارض للقطع الأثرية من موقعي تل بهيتة والصبية والتي تُظهر آخر نتائج الاكتشافات الأثرية في دولة الكويت، وهناك ندوة «الخليج ومحيطه»، وافتتاح بعض المكتبات العامة كمكتبة نصف عيسى العصفور ومكتبة سعد العبدالله العامة.
ويتضمن النشاط الإبداعي العديد من ورش العمل حول كتابة السيناريو التلفزيوني وورشة للفنان الياباني سوتشي سيكي وورشة أساسيات الرسم بالألوان الزيتية، وأمسيات أدبية تتصدرها أمسية «المرأة في مرآة الأدب»، ومجموعة من المعارض كمعرض الحرف اليدوية في أميركا اللاتينية ومعرض القرين التشكيلي الشامل ومعارض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
ويحتفي المهرجان ببعض الرموز الكويتية من خلال منارة ثقافية للسفير الفنان الراحل علي زكريا الأنصاري، وستكون هناك أمسية للموسيقى اليونانية وعرض للفرقة المكسيكية والفرقة البلجيكية وفرقة عايدة غوميز الإسبانية للفلامنغو، وعرض لفن الدمى والعرائس المسرحية، وعرض المسرحية الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان الكويت المسرحي، وحفلة للفرقة البلجيكية «إنساتر دير ماشين» والتي قدمت عروضها في دول مختلفة من العالم ونالت جائزة أفضل عرض ضمن مهرجان «كلارا» البلجيكي.
وفي السياق ذاته، ستعقد ندوة «إبداعات عالمية واقع وآفاق» في 18 الجاري، وتهدف إلى التعريف بسياسة التنوع التي تسلكها سلسلة «إبداعات عالمية» التي تعمل على نشر كافة فروع الأدب، أما المنارة الثقافية الكويتية الثانية التي يقدمها مهرجان هذه السنة فهي عن الراحل المخرج المسرحي فؤاد الشطي، إضافة إلى أمسية الكمان للعازف ألفريد جميل والذي يعمل على فكرة التحاور مع القوالب الموسيقية العربية الكلاسيكية ووصلها بالتجارب على صعيد اللغة واللحن.
ويتذكر مهرجان القرين الفنان الراحل غانم الصالح، في معرض يقام في 19 الجاري ويضم عدداً من الصور التي توضح المسيرة الحافلة للفنان. وستكون السينما حاضرة أيضاً، حيث يقدم الفيلم الإماراتي «ساير الجنة» الذي يعرض أحلام الفتى سلطان الذي يقوم برحلة عبر الإمارات بحثاً عن الأمان في رحلة إنسانية شيقة، أما فنون الموسيقى فستقدمها فرقة «السور» الشعبية للهبان.
ويشهد المهرجان معرض الحرف اليدوية التقليدية من أميركا اللاتينية، ويقام المعرض بمشاركة 18 حرفياً من 16 دولة من أميركا اللاتينية، إضافة إلى عدد من الحرفيين من دولة الكويت.
وتختتم المهرجان في 28 الجاري الأوركسترا السيمفونية الألبانية التي تأسست أوائل خمسينات القرن الماضي وأصبحت جزءاً من مسرح الأوبرا والباليه، وستقدم معزوفات لموزارت وهايدن وبيتهوفن وأبرامز وهاندل وتشايكوفسكي مع أكثر من 50 عازفاً عالمياً.