أعلن وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، أن بلاده استقبلت أكبر عدد من السائحين في تاريخها بنحو 1.35 مليون سائح خلال شهر أبريل الماضي، لافتًا إلى أنه العدد الأكبر الذي تستقبله مصر في شهر واحد.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، زار مصر خلال عام 2022 نحو 11.7 مليون سائح، ولفتت وزارة السياحة إلى أن “هناك تقديرات بأن يشهد العام الجاري نموا في السياحة الوافدة بنسبة 28%، وهو ما يسهم في الوصول بعدد السائحين إلى 15 مليون سائح”.
وقال وزير السياحة في تصريحات له، في مارس الماضي، إن حركة السياحة الوافدة في شهري يناير وفبراير الماضيين شهدت نموا بنسبة 35% مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي.
في الوقت الذي يرجع الخبراء أسباب هذه الزيادة التاريخية إلى انخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، أرجع مسؤولون مصريون هذه الزيادة إلى عدة أسباب، فبحسب نائبة وزير السياحة غادة شلبي، حدث النمو “نتيجة تيسير إجراءات إصدار التأشيرات، وتنوع المقاصد السياحية المصرية”.
وأوضحت أن مصر لديها تنوع في المقاصد السياحية التي يقبل السائحون عليها من مختلف دول العالم، وكذلك كان هناك استعداد بشكل متميز لاستقبال السائحين بعد جائحة كورونا المستجد.
وتحدثت المسؤولة في وزارة السياحة عن أسباب أخرى من بينها تسهيل منح التأشيرات السياحية عند الوصول للمطار أو عبر الإنترنت من خلال موقع “VISA to Egypt”، بالإضافة إلى استهداف أسواق جديدة، والاستقرار الأمني والعلاقات الدبلوماسية الجيدة مع كل الدول.
وأكدت أن الأعداد المعلنة بشأن السياحة في شهر أبريل الماضي، ليس من بينها أعداد العابرين من السودان.
وأكد وزير السياحة والآثار أن توجه الوزارة هو دعم القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي، للوصول إلى مستهدفات عدد السائحين، مشيراً إلى قدرة القطاع الخاص على تحقيق النمو وأنه الأكثر كفاءة لتحقيق المستهدفات.
وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة السياحة والآثار مجموعة من التيسيرات والتسهيلات الجديدة للحصول على التأشيرة السياحية للجنسيات المختلفة، أبرزها استحداث تأشيرة متعددة الدخول صالحة لمدة 5 سنوات مقابل 700 دولار، والسماح للسائحين الصينيين والأتراك والهنود والإيرانيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية إلى جنوب سيناء.
وإلى جانب هذه التسهيلات المقدمة للسياح هناك دعم حكومي لقطاع السياحة، فبحسب تقرير السياحة في مصر الصادر في سبتمبر الماضي، تقدم الحكومة دعما ماليا لقطاع السياحي يشمل تأجيل سداد جميع المستحقات على المنشآت السياحية والفندقية، وإعفاء البازارات والكافتريات بالمواقع الأثرية من دفع الإيجارات.
بحسب وزير السياحة، مصر تركز على 5 شرائح من السائحين، وهم الذين يبحثون عن منتجات كل من السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، وسياحة الاستجمام، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معا، إضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة والمتعددة التجارب والأنماط السياحية.
بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية، تضم مصر 2169 موقعا أثريا، منها 134 مفتوحا للزيارة، كما تضم 43 متحفا للآثار، منها 31 مفتوحا للزيارة، و479 مركز غوص وأنشطة بحرية. كما تضم مصر 1199 منشأة فندقية، منها 261 عائمة و235 صديقة للبيئة، و1325 مطعما وكافيتريا سياحية.