السفر متعة حقيقية، ويرغبه الكثير من السياح، ويعتبر عادة أساسية لدى آخرين، وتختلف وجهات السفر التي ينصح بها غالباً حسب الرغبات والهوايات والأهداف من السفر، كما أن لكل فصل من فصول السنة وجهات مفضلة ينصح بقصدها.وتتنوع الدول التي تتسم بدرجات الحرارة المعتدلة أو المنخفضة في فصل الصيف، ما ساهم في جعلها مقصداً للأشخاص الذين لا يفضلون قضاء وقتهم في ظل درجات الحرارة المرتفعة. نسلط الضوء، في هذا التقرير، على أفضل المدن السياحية في الصيف الحار،
ومن أبرز هذه المدن التي ينصح بزيارتها صيفاً: ظفار في سلطنة عمان واحدةً من أفضل المدن السياحية في العالم التي ينصح بالسفر إليها صيفاً، إذ تمتاز بشتاء معتدل و يجذب السياح من جميع أنحاء العالم، وخلال أشهر الصيف، تزور المنطقة الرياح الموسمية السنوية (المعروفة محلياً باسم “الخريف”) والتي تحولها إلى أرض عجائب خضراء، كما يغطي في هذه الفترة الضباب الجبال، وتظهر الشلالات بين عشية وضحاها، وتجذب الأودية الطيور المهاجرة وقوافل الجمال،
حيث تُعتبر المحافظة الملاذ المثالي من الحرارة الشديدة المنتشرة في دول الخليج. وتضم هذه المنطقة الواقعة في أقصى جنوب عمان العديد من مناطق الجذب الفريدة، وأرض اللبان التي تُعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما تتيح المنطقة فرصة الغوص في أعماق البحار والغطس قبالة ساحل جزر الحلانية.
تعدّ صلالة حاضرة ظفار، وتشتمل صلالة على العديد من الأماكن السياحية، وهي كالآتي:شاطئ المغسيل : لهذا الشاطئ مياه فيروزية ورمال بيضاء، بالإضافة لأشجار النخيل، إذ ترتاده العائلات للاستمتاع بالإطلالة الساحرة فيه. عين رزات : وهي مجموعة ينابيع تحتاج لعشرين دقيقة في السيارة للوصول إليها من مركز مدينة صلالة، فهي تتبع ولاية ظفار. كهف المرنيف : هي منطقة بالقرب من شاطئ المغسيل، وبها كهف لا يمكن الدخول إليه، ولكن الصخرة في أعلاه لها إطلالة خلابة، وله خصائص طبيعية تستهوي الكثير من الزائرين. وادي دربات : وهو عبارة عن حديقة واسعة، إذ يقع في المنطقة الشرقية لصلالة، ويمتاز بتنوع الأودية الجافة شتاءً ومليئة بالماء في أشهر الخريف والصيف.
تعدّ الجبال النسبة الأكبر في البيئة الجغرافية لسلطنة عمان عامةً، والتي تمتد من شمال السلطنة لجنوبها، ففي الشمال تُسمى جبال الحجر الممتدة من شبة جزيرة مسندم شمالًا إلى جنوب محافظة الشرقية، والتي يقسمها وادي سمائل لقسمين، وأعلى قممها هو جبل شمس الذي يرتفع 3000م عن سطح البحر، وفي الجنوب المنطقة المعروفة بجبال ظفار، الواقعة قبالة جزر الحلانيات، وأعلى قممها جبل سمحان البالغ ارتفاعه حوالي 2100م عن سطح البحر، إذ تتميز هذه المنطقة بطبيعة فريدة من نوعها، إذ إن معظم أراضيها هي عبارة عن جبال تشبه في شكلها الهلال الخصيب، وتأخذ في الانحدار باتجاه السهول، وبالتالي فمتوسط ارتفاعها حوالي 1500م عن سطح البحر، وبه ممرات ضيقة عميقة يبلغ ارتفاعها في المتوسط ألف متر، إذ تتشر النباتات في سهول جبل سمحان، بالإضافة لأشجار السمر واللبان، أما عن الحيوانات التي تتأقلم مع بيئة هذه المنطقة، فأشهرها النمر العربي، وعدد من الثدييات كالغزال العربي وبعض أنواع الثعالب والوعل
تمتاز هذه المحافظة بالجو الخريفي الماطر، منخفض الحرارة، والذي يغلب عليه ظاهرة الضباب بشكل شبه دائم، والسبب في ذلك يعود للرياح الموسمية الغربية التي تضرب المنطقة، والتي تكون قادمة من المحيط الهندي، فالجو الممتد من شهر حزيران وحتى أيلول المعروف عندهم بفصل الخريف، هو طقس ماطر وأحيانًا هي أمطار خفيفة على شكل رذاذ، في حين تكون هذه الفترة هي فترة موسم الصيف في شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، فدرجة الحرارة قد تصل صيفًا في مناطق الخليج العربي إلى حوالي 45 درجة مئوية، في حين لا تتجاوز الثلاثين درجة في محافظة ظفار في نفس الفترة، أما شتاءً فلا تنخفض درجات الحرارة كثيرًا ويبقى الجو معتدلًا، فهي لا تنخفض لأكثر من 15 درجة طول موسم الشتاء.