في منظر مهيب شيعت جموع غفيرة من المواطنون بأسرهم ومن مختلف الاعمار فى محافظة (المندق) جثمان الراحل الشيخ الطاحسي بن على الطاحسي الى مثواه الاخير سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .. حيث تلبدت الاحزان فى كل القلوب مثل الغيوم فى السماء لهذا الفقد الكبير!
لقد شهد الفقيد الراحل والذى تجاوز من العمر ( 80 ) عام..فى ايامه الاخيرة معاناة اليمة مع المرض..الا انه كان قويا لم يلن لهذه العلة….ولم يحنى لها قامته السامقة الذى ادركها ابناء وبنات المنطقة بعلو الشأن فى تقديم أنبل (الخدمات).. الاجتماعية.. وتبديدكل الاحزان العالقة ..فى نفوس العائلات المنكوبة ذلك بفضل الله تعالى..و حنكته المعهودة.. واراءه السديدة التى كانت مثل نافذة تنساب من خلالها النسائم العليلة.. وهو بذلك الرجاحة من العقلية النافذة..تمكن من ايجاد اجواء دافئة من المحبة وسط كل الافراد من الاسر التى تسكن فى تلك البقعة الجميلة..وكان له يد العون بعد عون المولى عز وجل لكل محتاج و معسر!!
وعلى الرغم من انه كان يتسم بهذه الصفات او السمات الانسانية ذو الطابع النبيل..كان ايضا متواضعا للغاية .. فى تعامله مع الجميع دون اى نوع من التمييز.. مما جعله يلقى مكانه..او .. مرقده الوثير فى كل الافئدة..حيث كان يعد من الرموز التى تبهر الاعين من فرط الكرم وحسن الوفادة لكل من اتى لمحافظة ( المندق ) زائرا
ولانه كان مثل بستان نضير فان السابلون ايضا كانوا يتفأون تحت اشجارها الوريقة لاسيما فا انحداره من اسرة ذات شان فى منطقة الباحة جعل منه بهذه الرمزية الفائقة.. وجعله ايضا من اشهر رجالات قبيلة(زهران).. ومن اقدس البيوتات التى تنهمر منها مثل الجداول الرقراقة مياه غزيرة من دماثة الاخلاق. ..ونبل المعشر..والاصالة..ودفئ التعامل!!
ان (العيون)التى تذرف .. (الدموع)السخية لهذا الفراق الكبير ياشيخنا (الطاحسي)..يتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يسكنك فى شواطئ الفروس مع الصديقين والشهداء..والابرار.. وان يجعل من تلك الاعمال الجليلة التى قدمتها لكل الاهل والعشيرة نبراسا يضئ طرق الحياة فى مجتمعنا الاصيل