يشكل “إكسبو 2020 دبي” ملتقى دولياً ضخماً من المتوقع أن يجذب ملايين الزوار، وسط مردودات إيجابية منتظرة على عديد من الأصعدة المختلفة، بما يعزز مكانة دبي العالمية. ويرصد سيدات اعمال خليجيات في تصريحات خاصة لـ ” السياحة الخليجية “، أبرز المردودات المنتظرة من إكسبو 2020، لا سيما الاقتصادية منها، مشيرين في الوقت نفسه إلى ما يمثله المعرض من أهمية قصوى حول العالم كحدث دولي يحظى باهتمام واسع.
قالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة: تأتي أهمية «معرض إكسبو دبي » لما تشكله دولة الإمارات من موقع إستراتيجي وبنية تحتية مميزة على مستوى العالم، وأن زيارة الملايين للدولة خلال استضافة المعرض، يعود بفوائد كبيرة على الإمارات، كونه داعماً مهماً للاقتصاد الوطني، وما يترتب عليه مكاسب اقتصاديه ودور في خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة، بالإضافة إلى دوره في إنعاش قطاع السياحة والسفر وقطاع الفنادق والمواصلات والتجزئة وقطاع العقار، كما أنه سيعزز موقع الإمارات الإقليمي لريادة وإنجاز الأعمال. وتابعت: «سيكون لقطاع التجزئة والمطاعم حصة كبيرة من دخل إكسبو، ما يؤدي إلى زيادة الناتج المحلي ونمو القطاعات غير النفطية، وبالتالي ارتفاع النمو في الاقتصادي المحلي للدولة، مشيراً كذلك إلى الأثر الثقافي الذي من شأنه أن ينقل ثقافة وتراث شعب الإمارات المضياف إلى كافة أنحاء العالم، ونقل صورة نجاح الإمارات الاقتصادي إلى كافة أنحاء العالم».
وقالت الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة رئيس مجلس إدارة شركة ميدبوينت في البحرين «العالم ينتظر«إكسبو» كل 4 سنين، فيما الدولة التي يتم اختيارها تعمل طوال هذه الفترة على الإعداد لهذا الحدث المهم للغاية، ومن هنا عملت الإمارات قبل فوزها بالاستضافة على إعداد ملف الاستضافة بما يليق بسمعتها، وقامت بجهد غير مسبوق لتخصيص الأراضي والتصاميم الهيكلية للحدث، ومخاطبة دول العالم في مؤسساتها وشركاتها بما فيها الحكومات أيضاً».وأكدت أن أهمية «إكسبو دبي»، تكمن في أن دولة الإمارات وإمارة دبي ستشكل قوة اقتصادية للعالم تتعزز خلال المعرض، نظراً لأن الدول المشاركة ستقوم بعرض منتجاتها عبر مساحة مخصصة لكل دولة، مشيراً بأن المعرض كامل وشامل لآخر ما توصلت إليه الدول من سلع وخدمات في مختلف القطاعات لاسيما التكنولوجية منها.
وأكدت الاستاذة ناهد الاحمد مدير تطوير الاعمال في عطلات روتانا هوليديز أن أعداد الزوار المتوقع بالملايين، ما سيسهم في زيادة إيرادات وأرباح الشركات المحلية خلال السنة الحالية وأيضاً السنوات المقبلة، خاصة بعد الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية لاستقبال المشاركين في المعرض، والفرص التي سيتعرفون إليها في مختلف القطاعات لاسيما العقارية منها، وكذلك الفرص الاستثمارية المرتقبة للعديد من الشركات الأجنبية الزائرة. وأن يرفع المعرض مستويات إشغال الفنادق في مختلف إمارات الدولة، مع زيادة الطلب على الرحلات والإقامات، وسينشط قطاع السياحة الذي تضرر بفعل جائحة كورونا، الأمر الذي سينشط العجلة الاقتصادية.
وقالت رائدة الأعمال منى بنت عبدالله البلوشي مدير عام شركة البرزخ الدوليه في سلطنة عُمان «مع مشاركة أكثر من 200 جهة من أكثر من 190 دولة، سيمثل إكسبو 2020 منصة عالمية للابتكار تعرض أحدث التطورات من جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تثير التطورات التكنولوجية والأفكار الرائدة نقاشات مثمرة بين الأوساط الأكاديمية وقادة الأعمال والهيئات الحكومية حول الفرص الجديدة التي تؤدي إلى التعاون وبناء العلاقات الاقتصادية بين الدول». وتابعت: «من المتوقع أن تزدهر قطاعات الطيران والسياحة، بما في ذلك الفنادق ومنافذ المأكولات والمشروبات بشكل ملحوظ، بالذات مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بتخفيف القيود وتسهيل إجراءات السفر والتنقل بشكل تدريجي لاستيعاب الزوار مع حلول إكسبو 2020».
وأوضحت سيدة الأعمال الإماراتية مريم الفلاسي بأن الحدث يوفر فرصة قيّمة للتواصل مع أصحاب المصلحة واستكشاف أسواق جديدة وفرص فريدة للشركات من مختلف القطاعات والأحجام وخاصة تلك التي يشبه إطارها مجموعة رضا، بالإضافة إلى الشركات العالمية الكبرى، كما أن حضور ملايين الزوار سيعزز قطاع السياحة، الأمر الذي يوفر عوائد إضافية للفنادق والمطاعم والمقاهي ومناطق الجذب في إمارة دبي.