الرياض : السياحة الخليجية
قال مسؤولون في شركات نفط عالمية، إن منتجي النفط الخليجيين سيستمرون في قيادة صناعة النفط على الرغم من دخول موارد جديدة للقطاع.
وأشارت مصادر في عملاق الطاقة “بريتش بتروليوم “بي بي”، أن صناعة النفط الخام في العالم ستحقق تقدما مستمرا في المستقبل، وستشهد الصناعة تزايدا في أهمية منطقة الخليج وتطورا في الدور المحوري والقيادي لمنتجي هذه المنطقة التقليديين.
وقالت المصادر “إن بي بي” لديها تاريخ طويل من الشراكة والتعاون مع دول الشرق الأوسط، وستستمر في دعم هذه العلاقات على المدى الطويل فهي موجودة في الإمارات منذ أكثر من 75 عاما في عديد من الحقول البرية والبحرية الكبرى وموجودة في مصر منذ 50 عاما، واستثمرت أخيرا 12 مليار دولار لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي واستأنفت نشاطها في العراق عام 2009 وعملت على زيادة الإنتاج من حقل الرميلة العملاق بنسبة 50 في المائة ليصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة إلى جانب مشاريع أخرى في الكويت وعمان تركز على جلب التكنولوجيا المتطورة”.
وأشارت المصادر إلى أن علاقة العرض والطلب في سوق الطاقة تشهد تغيرات متلاحقة تؤدي إلى تحولات واسعة في تكوين مزيج الطاقة خاصة على المديين المتوسط والطويل، منوهة بالحاجة إلى زيادة التركيز على ضبط التكاليف وزيادة كفاءة رأس المال والتوسع في تطبيق التكنولوجيا والابتكار وزيادة التنافسية، مشددة على ضرورة تعميق العلاقات طويلة الأمد وزيادة التعاون والمصالح المتبادلة بين شركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية.
وفى سياق متصل، قال لاديسلاف جانييك؛ مدير شركة سلوفاكيا للنفط “سلفو نفط”، “إن “أوبك” أرسلت إشارة قوية إلى السوق تؤكد تضامن الأعضاء وذلك بموجب اتفاق خفض الإنتاج الذي سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة”، مشيرا إلى أن الأسعار ستشهد نموا واسعا وملحوظا خاصة في الشهور الأولى لبدء تنفيذ الاتفاقية، وستؤدي إلى انتعاش إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الذي يعتبر وصول الأسعار إلى مستوى ما بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل كفيلا بإنعاش الصناعة على نحو واسع.
وأضاف، أن “اتفاق فيينا لخفض الإنتاج هو إنجاز كبير وتاريخي للمنتجين بكل المقاييس، وقد تحملت السعودية وبقية دول الخليج العبء الأكبر منه رغبة منها في قيادة السوق نحو التوازن واستعادة مستويات سعرية ملائمة لإنعاش الاستثمار”، منوها بأن روسيا واقعيا قامت بتجميد الإنتاج عند المستويات القصوى واكتفت بإلغاء خططها لإضافة 300 ألف برميل يوميا مع بداية العام الجديد ليشكل ذلك حجم مساهمتها في الاتفاق.
وأعرب عن أمله ألا يكون نجاح الاتفاق مؤقتا، وأن يستمر تعاون المنتجين وتتطور أشكال هذا التعاون وألا تعود السوق إلى حالة المنافسة الحادة على الحصص السوقية كما كان حادثا خلال العامين الماضيين، مشيرا إلى أن السوق ما زالت مشبعة بوفرة المعروض والفائض فى السوق يتجاوز مليوني برميل يوميا، وهو أكثر من حجم خفض الإنتاج المتفق عليه وهو أقل من 1.8 مليون برميل يوميا.