دبي : مشعل الحمد
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإعلان دولة الإمارات عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وقال غوتيريش، في تغريدة عبر تويتر: «أرحب بإعلان دولة الإمارات سعيها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأضاف: «أتطلع إلى تقديم دولة الإمارات خطة العمل المناخية الجديدة بما يتماشى مع هذه الرؤية الطموحة وأشجع دول الخليج الأخرى على اتباع هذا المثال قبل كوب 26».
وثمّن الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت سابق، استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وقال دوجاريك في تصريحات صحافية: «نرحب ترحيباً حاراً بهذا الإعلان المهم للغاية من قبل دولة الإمارات، مشجعاً الدول الأخرى لأن تحذو حذو المبادرة الإماراتية في المستقبل، خصوصاً قبيل انعقاد المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 في غلاسكو».
من جهة ثانية، أشاد جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ بجهود دولة الإمارات و إكسبو 2020 دبي لتفعيل الحراك العالمي لمكافحة تغير المناخ وإطلاق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050 .
ودعا كيري في تصريحات له العالم إلى استلهام مبادرة الحياد المناخي بحلول 2050 التي أطلقتها الإمارات بهدف تحقيق الحياد المناخي و الوصول إلى نسبة (صفر) انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على التنظيم الاستثنائي لـ “إكسبو 2020 دبي” واستخدامها هذا الحدث الدولي منصة لجذب انتباه العالم إلى التغيرات المناخية وأهمية تكثيف الجهود والعمل المشترك من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تهدد الجميع.
وقال: أود أن أوجه التحية لدولة الإمارات لإطلاقها تلك المبادرة والتي أشجع دول العالم كافة على استلهامها لوضع رؤية مستقبلية تحقق أهداف التحول المناخي في العالم”.. لافتا إلى الآثار المدمرة التي تعيشها البشرية اليوم جراء المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية كالفيضانات وحرائق الغابات الناتجة عن الاحتباس الحراري و التي أصبحت تهدد مستقبل البشرية.
ويشكل إعلان دولة الإمارات عن هدف تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستويين المحلي والعالمي خلال العقود الثلاثة الماضية منذ انضمامها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في 1995، حيث تبنّت دولة الإمارات منذ ذلك الوقت مجموعة كبيرة من التشريعات وطبقت العديد من الإجراءات الهادفة إلى خفض الانبعاثات وتقديم الحلول المستدامة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات في جميع القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
ويأتي الإعلان لتحقيق الحياد المناخي متوائماً مع أهداف اتفاق باريس للمناخ، لتحفيز الدول على إعداد واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لخفض انبعاث غازات الدفيئة، والحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون الدرجة والنصف مئوية إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وتترافق المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي مع تطبيق حلول تستند إلى الطبيعة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتكيف مع الآثار القاسية لتغير المناخ.