أكد عدد من الخبراء أن أزمة «كوفيد 19» أوجدت فرصاً جديدة للتعاون والتنسيق، وخاصة بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأن الجائحة غيرت كثيراً من المفاهيم مثل العولمة وغيرها، وذكر الخبراء أنه ليس من المتوقع أن يعود الاقتصاد كما كان، وسيتم الاعتماد على وسائل أخرى في كثير من الشركات لتقليل عدد الموظفين والاعتماد على الوسائل التقنية.
جاء ذلك خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها سفارة الإمارات لدى الكويت، أمس، عن بعد بعنوان: «ملامح الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا»، بحضور الدكتور مطر حامد النيادي سفير الدولة لدى الكويت.
وتحدث في الندوة الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرزاق الفارس، النائب السابق للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي وكبير المستشارين بدائرة التنمية الاقتصادية بدولة الإمارات، وطلال فهد الغانم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات طلال الغانم وأولاده القابضة والرئيس السابق لمجلس إدارة شركة بورصة الكويت، وأدارت اللقاء الإعلامية هند النقبي.
وأكدوا أن الإمارات خصصت دعماً كبيراً وخاصة حكومة دبي ضخت أموالاً كثيرة ونجحت في تقليل أثر الجائحة، وأشاروا إلى أن الإمارات وخاصة دبي عادت لتشهد إقبالاً سياحياً واسعاً، كما أكدوا أن دول الخليج أثبتت حرصها على شعوبها وتجاوزت كثير من الدول المتقدمة في التعامل مع الأزمة.
وقال الدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى الكويت: لا شك أن الجائحة خلقت تحديات كبيرة وغيرت كثيراً من المفاهيم مثل العولمة وغيرها. وأوضح أن أزمة «كوفيد 19» أوجدت فرصاً جديدة للتعاون والتنسيق، وخاصة بين دول مجلس التعاون.
وأشار إلى أن دول الخليج العربي قدمت نموذجاً للتعاون في مواجهة الجائحة وظهر نوع من التوازن والحرص الشديد على الصحة والحرص على الاقتصاد. وأكد أن دول الخليج نجحت في المحافظة على المنظومة الصحية، كما ساعدت دول «التعاون» كثيراً من الدول بإمدادات طبية. وتوقع النيادي أن تزدهر العديد من القطاعات الاقتصادية بعد انتهاء الأزمة.
قال الدكتور عبد الرزاق الفارس، النائب السابق للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن أزمة «كوفيد19» كان لها آثار هائلة على الاقتصادات الصغيرة والمنفتحة مثل التي تعتمد على السياحة أو الطيران والمطاعم وكلها تأثرت بشدة من الجائحة، وأضاف: شاهدنا لأول مرة في التاريخ أن كثيراً من الدول أغلقت بالكامل، لا مدارس ولا مصانع ولا أعمال، وهو ما أثر كثيراً عليها.