الشائعات خيانة للدين و الإنسانية وخطر يهدد المجتمع ويعمل على تدميره، وإن آثارها السلبية أخطر على المجتمع من الإرهاب،إلى أنه مع التطورات التكنولوجية السريعة التي أصبحت في وقتنا الحاضر في متناول الجميع، ومع سهولة استخدامها من قبل الأفراد كبيرهم وصغيرهم، وبين مستخدم إيجابي ومستخدم سلبي تظهر أهمية التوعية والتحذير من نشر الإشاعات والأخبار المتداولة والمعلومات الواردة دون تثبت وتمحيص لها وإخضاعها لمعايير الفحص التي قد تؤكدها أو تنفيها.
يجب على المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية تضافر الجهود لتهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الدينية والتوعية بمخاطر الشائعات وخطورة الانجراف وراءها.
وتعتبر الشائعات مرض سريع الانتشار، ينهش خلايا المجتمع المترابط، كما أنها تلعب دوراً كبيراً في خراب البيوت وتشتيت الأسر، خاصة فيما يتعلق بالأخبار الصحية وما يتم تداوله خاصة ما يتعلق بفيروس كورونا، وذلك نظراً لسرعة تداول “المعلومات المغلوطة” فلا يجب على المستقبِل أن يعيد إرسالها.
أن دور الآباء في تربية الأبناء له أثر كبير في توعية أبنائهم في عدم المساهمة في نشر أي رسائل أو أخبار ما لم يكن مصدرها رسمي ومعلوم، مشيرة إلى أن حكومتنا الرشيدة عودتنا على الشفافية لذا يجب أن نعلم الأبناء ضرورة استقاء الأخبار من القنوات الرسمية والمعتمدة، وتجنب تداول الأخبار التي تثير البلبة والذعر في نفوس الناس لاسيما في هذه الفترة الاستثنائية التي يمر بها العالم.
و يجب ضرورة أن تحمل رسائلنا الإيجابية وأن ننشر الأمن والأمان وأن نبث السعادة في نفوس الناس برسائلنا، وأن نتجنب تداول ونشر الشائعات والأخبار المغلوطة أو التي لا يعرف مصدرها حتى لا نعرض أنفسنا للمساءلة القانونية.