كان لتفشي جائحة فيروس كورونا تأثيرا كبيرا على قطاع السياحة حول العالم بسبب القيود المفروضة على السفر ، و ذلك بسبب انخفاض حركة الطلب على السفر بين المسافرين بعد فترة ركود دامت لأكثر من 6 أشهر بسبب الإغلاق الكلي والجزئي تطبيقاً للإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة فيروس كورونا، تنفس قطاع الفنادق في مدينة أغادير المغربية الصعداء، حيث بدأ يستعيد شيئاً من عافيته تدريجياً مع عودة النشاط السياحى في المغرب، خاصة بعد فتح المطارات في المملكة المغربية.
ويتوقع عاملون في قطاع الفنادق والسياحة، أن تعود الأمور إلى طبيعتها وتنتعش الفنادق خاصة في مدينة اغادير التي يزيد عددها اكثر من 100 فندقاً مع نهاية العام الحالي، فيما ربط آخرون تلك العودة بفتح المطارات وتشغيل الرحلات الدولية، والتي يتوقع أن تسهم بشكل كبير لوصول نسب التشغيل إلى قرابة 70 في المائة بعموم فنادق بمدينة أغادير.
ومع فتح المطارات، والمطاعم ومنافذ بيع بالتجزئة بعودة الحياة الاقتصادية التي توقفت طيلة فترة الحظر، وربطت هذه العودة بتدفق سياح الداخل من مختلف المدن المغربية والرحلات الدولية.
وقال رجل الأعمال المغربي المعروف عبد الهادي العلمي الرئيس والمدير العام لمجموعة “دنيا أوطيل” لـ«السياحة الخليجية»، إن عودة نسبية لعدد من الفنادق شهدتها مدينة اغادير، وبدأت الحياة تدب فيها بعد توقف جاء نتيجة لفيروس كورونا، إلا أن هناك عدداً من الفنادق ليس بالقليل لا تزال مغلقة لقلة نسب الزائرين في هذه الفترة .
وأضاف العلمي: «نسب الإشغال في الفنادق العاملة حالياً وصل إلى 30 في المائة في أحسن الأحوال، وهذه النسبة مرتبطة بالإجازات الأسبوعية، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 20 في المائة في الأيام المتبقية من الأسبوع»، موضحاً أنه في بعض الحالات المرتبطة بعطلة نهاية الأسبوع تصل نسب الإشغال إلى أكثر من 40 في المائة.
وأكد العلمي: «نشهد تحسناً تدريجياً في عملية الإسكان في كل الفنادق داخل مدينة أغادير، وبدأت الحركة الاقتصادية تعود من جديد بعد توقف، وهذه الحركة تنعكس إيجاباً على مختلف المنشآت الاقتصادية الموجودة في أغادير ونعول على ارتفاع معدل التشغيل في الفترة المقبلة لتصل إلى ذروتها مع تيسير الرحلات الدولية».لافتاً إلى أن العديد من الفنادق تقدم عروضاً مختلفة، بهدف جذب السياح، وقال: «هذه العروض تساعد في ارتفاع نسب الإشغال وبشكل جيد، إضافة إلى وجود آمال معقودة على انحسار الفيروس في العالم».