أكد خبراء وعاملون في قطاع السياحة والسفر، أن قرار السماح باستقبال الزوار عبر مطارات دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً من 7 يوليو يعتبر خطوه نوعية تبشر بمرحلة جديدة من النشاط السياحي مدعومة بعودة النشاط لحركة الطيران الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي مباشر على تدفقات الزوار والسياح إلى دول المجلس وعلى مختلف الأنشطة الاقتصادية في الخليجي العربي.
وقال الخبراء، إن دول الخليج اتخذت منذ بداية الأزمة خطوات احترازية جريئة كانت السبب الرئيسي في أن تكون من أوائل الدول التي تعلن العودة النسبية للحركة السياحية، مشيرين إلى أن المبادرات التحفيزية التي تم اعتمادها في الشهور الأخيرة ساعدت القطاع على الخروج من عنق الزجاجة، نحو انطلاقة جديدة ستسهم في استعادة التدفقات السياحية من مختلف الأسواق العالمية.
وأضاف الخبراء، أن القطاع السياحي والفندقي وقطاع الطيران أكمل كافة الاستعدادات التي تسمح باستقبال الوفود السياحية من خلال اتخاذ كافة الاجراءات والتدابير الصحية التي أسهمت في تعزيز ثقة الأسواق العالمية بالسوق المحلي، مشيرين إلى أن هناك عدة عوامل ستسهم في عودة الزخم السياحي بأسرع وقت ممكن، منها جاهزية البنية التحتية السياحية، وقوة شبكة الطيران التي تربط دول الخليج مع نحو 600 وجهة حول العالم، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي والدعم الحكومي المتواصل وشبكة الربط البحري وقوة الاقتصاد المحلي ومرونة القطاع السياحي وتنوع المنتجات التي يقدمها.
وقال رجل الأعمال عمر العلي الرئيس التنفيذي للاتصالات والمشاريع بشركة نيرفانا للسياحة والسفر، إن سياسة الدولة في التعامل مع تبعات فيروس «كورونا» المستجد أسهمت في تعزيز ثقة الأسواق المحلية والعالمية بالسوق السياحي الخليجي، وأصبح هناك اعتقاد سائد أن هذه الإجراءات تشكل مظلة أمان، وأسهمت في تعزيز دول مجلس التعاون الخليجي على قائمة الوجهات التي ترغب بزيارتها من قبل الأسواق الخارجية، مشيراً إلى أن دول الخليج نجحت في توفير كل ما يحتاج إليه السائح من فنادق ومراكز تسوّق ومنتجعات تضاهي مثيلاتها الأوروبية، بل وتتفوق عليها من حيث مستوى الخدمة في كثير من الأحيان وبأسعار أكثر تنافسية.
وقال الاستاذ عامر بن عبدالله الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة سما للسفر والسياحة في سلطنة عمان، إن قرار السماح بعودة الزوار إلى دول الخليج قرار متوقع ويأتي ضمن السياق الطبيعي للاستراتيجية التدريجية التي اعتمدتها الجهات المختصة في الخليج، مشيراً إلى أن مثل هذا القرار يبشر بعودة قوية للتدفقات السياحية تحت ظل مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية التي يجب الالتزام بها سواء من قبل المسافرين أو الزوار.
وأضاف الزدجالي، أن تنوع الخيارات السياحية والفندقية وتنافسية الأسعار تعتبر من العوامل المحفزة على عودة النشاط إلى القطاع السياحي فور الانتهاء من أزمة «كورونا»، كما أن قوة الإجراءات الاحترازية أسهمت في تعزيز ثقة الأسواق العالمية بالسوق المحلي.
وقال الخبير السياحي الاستاذ احمد الزهراني إن الرصيد العالمي الذي تملكه فنادق دول الخليج، من حيث مستوى الخدمات، تعزّز في ظل الإجراءات الاحترازية الأخيرة التي اتخذتها، مشيراً إلى أن القطاع الفندقي في الخليج بشكل عام، جاهز لاستقبال الزوّار، فور عودة النشاط السياحي والاقتصادي، ونشاط حركة الطيران، وأن الإجراءات الاحترازية التي قام بها القطاع الفندقي أسهمت في تعزيز ثقة الأسواق العالمية بالقطاع الفندقي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف احمد الزهراني إن القطاع السياحي في دول الخليج يمتلك بنية تحتية متطورة تميّزه عن باقي دول المنطقة، حيث يتوافد الزوّار من كافة أنحاء العالم للتمتع بالمرافق السياحية والفندقية في الخليج إلى جانب المرونة في السفر، مع وجود عدّة شركات تقدم كافة الخيارات، من طيران اقتصادي إلى رحلات رجال الأعمال.الدولة