اتجهت أنظار المواطنين والمقيمين في الإمارات إلى مدينة جدة السعودية التي تستضيف حالياً موسماً ترفيهياً فريداً استمتع خلاله الزوار والسياح بالعديد من الفعاليات العائلية المليئة بالمرح والمنوعة والتجارب الموسيقية الجديدة، وتستمر حتى 18 يوليو.
ووفر المسؤولون عن الموسم تسهيلات كبيرة لزوار جدة من خلال إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية التي ترحب بالزائرين والسياح للاستمتاع بالعروض والفعاليات المختلفة في عروس البحر الأحمر.
ونجح المهرجان في استقطاب شريحة كبيرة من الزوار للتسوق في مختلف المولات والمراكز التجارية بعد أن استطاع أن ينشر البهجة والسعادة في قلوب الفائزين بالفوز بالجوائز الفاخرة والقيمة من سيارات وساعات وعطور، حيث جرت سحوبات قيمة منذ انطلاق المهرجان، وأبرز السحوبات النهائية ستكون يوم 11 يوليو في الياسمين مول، و12 يوليو في الرد سي مول، أما السحب الأخير فسيجرى يوم 18 يوليو في مول العرب في اليوم الختامي للمهرجان.
ويواصل محترفو وهواة الغوص خوض أروع التجارب من خلال رحلات ممتعة في مياه البحر الأحمر، والتي تستمر بإشراف الاتحاد السعودي للرياضات البحرية حتى اليوم الختامي، وذلك انطلاقاً من أبحر، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ودرة العروس، ليستمتعوا باستكشاف الحياة البحرية الرائعة.
وتنظم رحلات الغوص خلال موسم جدة على متن أربعة يخوت فاخرة من نوع «ليفابورد»، التي تمت تهيئتها بشكل كامل لتمكن الهواة والمحترفين من الغوص كل يوم، وفي كل يختٍ 12 غرفة نوم مريحة، ومطعم للضيوف، وفريق متكامل للخدمة والتنظيف.
واستطاع موسم جدة هذا العام أن يرفع معايير المطاعم في عروس البحر الأحمر، ليستقطب أرقى المطاعم العالمية التي تروق لجميع الأذواق والأعمار، لتكون فرصة ممتعة لتذوق أشهى الأطباق من مطابخ متنوعة، ونجح المهرجان في تسليط الضوء على 157 مشروعاً صغيراً يديرها شباب سعوديون في مجال الطعام والمشروبات.
ويحتل الجانب الاجتماعي جزءاً هاماً من فعاليات موسم جدة عبر مجموعة من برامج المشاركة المجتمعية التي تتعلق بالفرص التطوعية وفرص العمل الموسمية من أجل خدمة المجتمع، إلى جانب دعم المشاريع الناشئة، بالتعاون مع عددٍ من النوادي الثقافية والرياضية والجمعيات، الأمر الذي نجح في استقطاب عشرات رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ليستفيدوا من الفرص الهامة المتاحة لهم، وتمكين أصحاب الهمم من التنظيم والمشاركة في العديد من المنافسات الرياضية والاجتماعية، ولم يقتصر الأمر على الكبار فقط، بل نجح الموسم هذا العام من خلال مبادرة «دكان المجتمع»، وهو عبارة عن محل تجاري بعرض منتجات وحرف الأطفال من أصحاب الهمم بهدف تمكينهم وتحفيزهم على الاندماج في المجتمع، وصقل مهارات التواصل لدى كلٍ منهم.
وشهد موسم جدة تنظيم عدة أنشطة تفاعلية لتوعية الجمهور بالقضايا الاجتماعية الأهم، مثل: تجربة الكرسي المتحرك، ومبادرة نور لتجربة الضرير، ومعرض البحر الأحمر في الرد سي مول، فضلاً عن مبادرة الصباح الإبداعي التي تتضمن محاضرات توعوية تقام في مسرح منتزه الشلال.
وتتصاعد الضحكات عالياً في موسم جدة مع عروض الكوميديا العربية، إحدى أبرز فعاليات الموسم، مع نخبة من نجوم الستاند أب العرب والمحليين، ومن أبرزهم صلاح الدالي، وعلي قنديل، وتواب عدلي.
وحظي الأطفال باهتمام بالغ في موسم جدة، حيث خصصت لهم الكثير من العروض الشيقة والمتنوعة، والتي توفر للصغار أجواء حافلة بالمرح والمتعة جعلت من صيف جدة ذكرى جميلة لهم، منها احتضان الواجهة البحرية سلسلة من العروض الكرتونية المحببة لهم، تتضمن عرض «الدببة الطيبة» وعرض «العصر الجليدي Ice Age»، إلى جانب تجربة الملاهي المائية وغيرها.