تشهد مطارات دولة الامارات اليوم ازدحاماً كبيراً بالمسافرين إلى الخارج لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، وقد استحوذت الوجهات القريبة على الحصة الأكبر من حجوزات المسافرين.
وساهم الطلب المتزايد على السفر إلى الخارج في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والسفر، بمعدلات تتراوح ما بين 25 إلى 35%، بحسب مديري شركات سياحية عاملة بالسوق، أوضحوا أن الطلب على السفر إلى الخارج شهد تسارعاً في الأيام الأخيرة بعد الإعلان الرسمي عن عطلة عيد الفطر.
حيث قامت بعض العائلات بإعادة تنظيم برامجها بهدف الاستفادة من طول فترة الإجازة التي تصل إلى 10 أيام، وفضلت الكثير من العائلات الإماراتية قضاء الإجازة في إحدى الوجهات السياحية القريبة، في حين قررت بعض العائلات الوافدة السفر لقضاء عطلة العيد في بلدانها الأصلية.
وتشير الحجوزات إلى أن نسب الإشغال على رحلات الطيران إلى بعض الوجهات ضمن مدى 4 ساعات طيران تتراوح بين 85 ــ 95% في حين نسبة الحجوزات إلى بعض الوجهات العربية لاسيما الأردن ومصر شهدت ارتفاعاً كبيراً وتجاوزت 95% الأمر الذي انعكس على أسعار التذاكر.
وقال مدراء شركات سياحية ووكلاء سفر إن الطلب الكبير على السفر ارتفع بعد الإعلان عن فترة عطلة العيد رسمياً، مشيرين إلى أن ارتفاع الطلب على السفر دفع معظم شركات الطيران إلى إعادة جدولة رحلاتها بما يتوافق مع حجم الطلب، وقامت بزيادة أسعارها حتى إن شركات الطيران الاقتصادي رفعت أسعارها بشكل يصل إلى مستوى شركات الطيران التجاري في بعض الأحيان.
وأضافوا أن الفترة الحالية تشهد تنافساً بين شركات الطيران على الاستفادة من عطلة العيد من خلال استقطاب أكبر شريحة ممكنة من المسافرين والسياح عبر إعداد برامج سياحية تناسب تلبي جميع الأذواق.
الاستاذ عمر العلي
وقال الاستاذ عمر العلي الرئيس التنفيذي للاتصالات والمشاريع بشركة نيرفانا للسياحة والسفر بأن فترة عيد الأضحي هذا العام تعتبر من المواسم الأكثر سخونة، ليس للسياحة من داخل الدولة إلى الخارج بل من قبل القادمين إلى الدولة، لافتاً إلى وجود حجوزات عالية من السعودية وودول مجلس التعاون الخليجي إلى داخل دولة الإمارات، علاوة على نشاط سفر حاليا إلى الإمارات أيضا من الهند والصين، وخاصة الأخيرة التي بدأت تأخذ مكانا بارزا في مجال السياحة الوافدة إلى الإمارات . –
وأضاف عمر العلي الشعار أن الحجوزات على الرحلات المغادرة تتركز على الوجهات العربية حيث يحاول العديد من الوافدين الاستفادة من الاجازة بزيارة الاهل في بلدانهم الاصلية –
الاستاذ محمد جاسم
وقال الاستاذ محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي في شركة «الريس للعطلات» إن الطلب على السفر شهد ارتفاعاً كبيراً بعد الإعلان عن عطلة عيد الفطر المبارك، لا سيما على الوجهات القريبة مثل صربيا وبلغاريا وجورجيا وأذربيجان والمالديف وسيشل وموريشيوس، بالإضافة إلى بعض الوجهات الجديدة مثل رواندا، وهو الأمر الذي رافقه ارتفاع في أسعار التذاكر التي زادت في المتوسط على 25% مقارنة مع الأيام العادية.
وأوضح الريس أن الأردن ومصر استحوذتا على الطلب الأكبر بالنسبة للوجهات العربية سواء من قبل الإماراتيين بغرض السياحة أو من قبل الوافدين من أبناء هذه الدول الذين يرغبون في قضاء عطلة العيد بين عائلاتهم.
وأضاف الريس أن وجود الامتحانات المدرسية بعد عطلة العيد دفع الكثيرين إلى إلغاء برامجهم السياحية الخارجية الأمر الذي ساهم في تخفيف الطلب على السفر إلى الخارج كما أن السفر الخارجي اقتصر على الوجهات القريبة والتي لا تتجاوز عن 4 ساعات طيران.
الاستاذ رياض الفيصل
من جهته، قال الاستاذ رياض الفيصل مدير عام شركة أصايل للسياحة، إن إشغال الرحلات يرتفع بشكل تدريجي مع اقتراب عطلة عيد الفطر، لافتاً إلى أن طول مدة إجازة العيد أسهم في تنشيط عمل مكاتب السياحة ورفع نسبة الحجوزات مشيرا إلى أن إشغال الرحلات لا يقتصر على الرحلات المغادرة بل إن هناك ارتفاعاً في نسب إشغال على الرحلات القادمة لاسيما من السعودية وبعض الدول الخليجية.
وأضاف الفيصل أن الأسعار تخضع للعرض والطلب ومن الصعب تحديد متوسط معين لارتفاع الأسعار لكنها زادت عن 30% في بعض الوجهات في حين بقيت الأسعار ثابته دون تغيير على وجهات أخرى، مشيراً إلى أن وجود العديد من الشركات العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى ارتفاع السعة المقعدية لشركات الطيران يساعد على استيعاب أكبر عدد ممكن من المسافرين من وإلى الإمارات.
وأكد قيام شركات الطيران العاملة في مطارات الدولة باستثناء موسم الأعياد من العروض السعرية على أسعار تذاكر السفر، مرجحاً أن تعاود شركات الطيران طرح مثل هذه العروض بعد انتهاء عطلة العيد. وأضاف إن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي تكاد تكون منعدمة في مواسم الذروة.