في إطار إبراز الدور الرائد للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه في دعم التنمية المستدامة، احتضن قصر الوطن بالعاصمة أبوظبي أول أمس جلسة حوارية نظمتها وزارة التغير المناخي والبيئة لمناقشة كتاب «من أجل سكان هذا الكوكب زايد إرث في التنمية المستدامة» الذي أطلقت نسخته باللغة الإنجليزية في سبتمبر الماضي على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويتناول قصصاً وتجارب عالمية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – لم يكتب عنها من قبل، حول تطبيقه لمفهوم الاستدامة وتوظيفه للتكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وإفادة حياة ملايين البشر في دول عدة حول العالم.
شارك في الجلسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وأدارها المهندس عبد الرحمن حسن الحمادي.
نموذج عالمي
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن كتاب «من أجل سكان هذا الكوكب.. زايد إرث في التنمية المستدامة» يبرز النموذج العالمي الذي قدمه الوالد المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل من أجل البيئة وتطوير المنظومة الاقتصادية المحلية للإمارات ولدول أخرى عدة اعتماداً على القطاع الزراعي والبيئي بشكل عام والابتكار فيه وتحقيق استدامته.
وأضاف: «ولد قبل مئة عام والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه، وعاش في مجتمع يفتقر للمزايا التي يتمتع بها أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها حالياً، حيث لم تكن هناك مدارس حديثة على طول الساحل العربي، ولم تكن هناك أي بنية تحتية، ومع ذلك وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، برز الوالد المؤسس بوصفه واحداً من أعظم القادة والمانحين في العالم، ورمزاً للعطاء ونكران الذات، وتظهر آثار أعماله ومنحه ومساعداته للشعوب في أكثر من 100 دولة، ولمست حياة ما يتجاوز 100 مليون شخص حول العالم».
نكران الذات
ولفت إلى أن ريع بيع الكتاب في منافذ عدة على مستوى الدولة وعبر مواقع البيع الإلكتروني سيخصص لدعم «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية».
ويتناول الكتاب الذي أطلق العام الماضي تزامناً مع احتفالية عام زايد 2018، في فصوله قصصاً استثنائية لم تُنشر من قبل، تروي في طياتها تفاصيل رحلة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي انطلقت من حصن ممثل الحاكم في منطقة العين التي تحولت بفضل رؤيته السديدة من خلال اعتماد منظومة مميزة للأفلاج، من صحراء إلى واحة خضراء، وشق بذلك طريقه نحو العالمية في مجال الاستدامة البيئية.
كما استعرض رحلة المغفور له من منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية في أبوظبي مروراً بتأسيس الاتحاد وبناء الدولة وتطورها وصولاً لمساعدة دول أخرى عدة حول العالم.
ركز كتاب «من أجل سكان هذا الكوكب.. زايد إرث في التنمية المستدامة»، على إبراز دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لمشاريع المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية في إريتريا ومالي ومشاريع الطاقة الحرارية الأرضية بإندونيسيا، واستثماره في بناء سدود لتوليد الطاقة الكهربائية في باكستان والسنغال ومصر والمغرب والأردن، ودول أخرى كثيرة.