تحت رعاية سمو الشيخة سلامة بنت محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، وسمو الشيخة شما بنت محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، كريمتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ينظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يوم السبت المقبل الموافق 20 أبريل 2019، احتفالية خاصة بمناسبة “حق الليلة” ليلقي الضوء من خلالها على عادات تراثية متوارثة احتفاءً بليلة النصف من شعبان وابتهالاً بقرب موعد حلول شهر رمضان الفضيل.
وتدور فكرة الاحتفال بمناسبة “حق الليلة” هذا العام حول التواجد في “لاست إكزت الخوانيج” (Last Exit Al Khawaneej) في دبي، على أن يتم توزيع الحلوى على الأطفال، وبالطريقة نفسها التي كانت متبعة في القدم لإدخال السرور والفرح في نفوس الأطفال.
وعلى غرار العام الماضي، فسيطلق المركز مجدداً الشخصيتين “عمير” و”غبيشة” بمناسبة احتفالات “حق الليلة”، وتعد “حق الليلة” هي ليلة النصف من شعبان، وقد اعتادت العديد من الأسر والجهات الرسمية وغير الرسمية في دولة الإمارات العربية المتحدة على الاحتفال بهذه الليلة، استعداداً لحلول شهر رمضان الكريم، وتمثل هذه العادة جزءاً من التقاليد الشعبية القديمة حيث كان الأطفال يجوبون بيوت “الفرجان” حاملين أكياس تسمى “الخرايط” لجمع الحلوى من أهل “الفريج” وهم يرددون الأهازيج الخاصة بالمناسبة مطلعها “عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم”، الأمر الذي يدخل الفرح والسرور إلىى نفوس الأطفال ويسهم في تقوية الروابط الأسرية بين أفراد المجتمع الواحد.
والجدير بالذكر أن شعوب المنطقة تحتفل بهذه المناسبة، وإن اختلفت أسماؤها من دولة إلى أخرى، ففي الكويت والسعودية تسمى “قرقيعان”، ويطلق عليها الناس في سلطنة عُمان اسم “قرنقعشوه”، وفي البحرين “قرقاعون”.
هند بن دميثان: نتطلع للحفاظ على العادات والتقاليد التي تجسد التنوع الثقافي في المجتمع الإماراتي
من جهتها، قالت هند بن دميثان القمزي، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إن المركز منذ تأسيسه يسعى إلى التذكير بالإرث الإجتماعي في الدولة وذلك حفاظاً على العادات والتقاليد التي تجسد التنوع الثقافي في المجتمع الإماراتي الكريم.
وتابعت هند بن دميثان بقولها: “الاحتفال بمناسبة “حق الليلة” فكرة رائعة، ومع ذلك ينبغي علينا وضع متغيرات العصر في الاعتبار، فمع تطور العمران وصعوبة خروج الأطفال لجمع الحلوى، فإن التواجد في مواقع معينة خلال أوقات مختلفة في نفس اليوم، له بالغ الأثر في ترسيخ القيم المجتمعية التي يسعى المركز لنقلها إلى الأجيال الصغيرة”.
وأضافت مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “تبقى الفكرة الأساسية من الاحتفال هي ترسيخ هذه القيم التي يسعى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث لنقلها إلى الأجيال الناشئة، وتذكرة أولياء الأمور والشباب بأهمية هذه العادات والقيم المجتمعية التي تسعى بمجملها إلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى الأفراد وتزيد من الروابط الأسرية”.