نظمت «انطلاق»، الحاضنة المتخصصة بقطاعات الطيران والسياحة والسفر في دولة الإمارات، ورشة عمل توجيهية وفكرية تركز على مراحل تطور سفر المرأة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والسبل المثلى لتفعيل دور الكوادر النسائية في قطاع السفر على المستوى الإقليمي. وشكل الحدث أولى ورش العمل الفكرية التي تنظمها «انطلاق»، وتستهدف من خلالها تنمية المشاريع التي تقودها النساء الخليجيات، ومشاركة أفكار جديدة حول قطاع السفر.
وشارك في الحدث العديد من السيدات والرجال، وأثمرت ورشة العمل التفاعلية عن عشرات الأفكار الجديدة، والتي يمكن تقديمها لاحقاً للمشاركة في النسخة السادسة من برنامج حاضنة «انطلاق»، المدارة من قبل «مجموعة طيران الإمارات» وشركة «جنرال إلكتريك»، و«دائرة السياحة والتسويق التجاري (دبي للسياحة)». ويقدم الشركاء الرئيسيون الثلاثة التمويل الأساسي والدعم والتدريب للمبتكرين الشباب لتحويل أفكارهم في مجالات الطيران والسياحة والسفر إلى مشاريع عمل قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وشهد الحدث مشاركة العديد من المعنيين من منظومة عمل المشاريع الناشئة، والموظفات والموظفين من الشركات الثلاث، وطلاب من مختلف جامعات دولة الإمارات، وحملت ورشة العمل الفكرية عنوان «تطور المسافرة الخليجية»، وهدفت إلى مد جسور الحوار حول تاريخ هذه الفئة من القطاع، ومتطلبات المسافرات الخليجيات، والفرص المتاحة أمام الشركات الناشئة في هذا القطاع.
وافتتحت الجلسة رحاب منصور، مدير المشاريع الجديدة في «دناتا»، حيث تمحورت النقاشات حول الأبحاث المتعلقة بتطور المسافرات الخليجيات، وما يمكن للشركات الناشئة أن تساهم به لدعم نمو القطاع. وأعقب ذلك ورشة عمل ونقاشات فكرية حول فرص الأعمال الجديدة التي تركز على، أو تديرها، المسافرات الخليجيات.
وبما يعكس أهمية دور المرأة في قطاع السفر، سلطت الجلسة الضوء على التوجه المتنامي بين العائلات الخليجية نحو السفر في مجموعة صغيرة، عوضاً عن التنقل في مجموعات كبيرة من أجيال متعددة، وهو الأسلوب التقليدي الذي كان متبعاً في السابق.
ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى الرغبة في جعل تجربة السفر أكثر سلاسة وراحةً، والاستمتاع بتمضية وقت مميز مع الأسرة، وفقاً لتقرير لجنة السفر الأوروبية 2018. وركزت الأفكار المقترحة في ورشة العمل والتي تم أخذها بعين الاعتبار على التوجهات الرئيسية لقطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي.
وبحسب تقرير لجنة السفر الأوروبية 2018، فإن أكثر من ثلثي المواطنين الخليجيين قد سافروا إلى أوروبا مع أفراد من عائلاتهم، و7 % مع العائلة والأصدقاء، ونحو الخمس (19 %) سافروا إلى أوروبا مع أصدقائهم، مقابل 5 بالمئة ممن سافروا وحدهم.