أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «العلاقات الإماراتية – السنغافورية تشهد تطوراً ملموساً مدفوعة بالرغبة المتبادلة بين البلدين الصديقين لتنويع مقومات التعاون ومساراته وفتح مجالات حيوية جديدة للتعاون تسهم في تعزيز التنمية الشاملة في البلدين»، وأكد سموه: «أن الإمارات وسنغافورة نجحتا في تبني نموذجٍ تنموي يُحتذى به وعملتا على تطوير بنية تحتية متقدمة بمعايير عالمية». جاء ذلك لدى حضور سموه ولي هسين لونغ، رئيس وزراء جمهورية سنغافورة، مراسم تبادل مذكرة إعلان شراكة شاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة، إلى جانب عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم شملت المجالات التعليمية والتكنولوجية والبيئية وأفضل الممارسات في مجالات المشاريع الخضراء، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويلبي تطلعاتهما في توسيع آفاق تعاونهما المشترك.
وكان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، قد وقع إعلان الشراكة الشاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سنغافورة مع الدكتورمحمد مالكي بن عثمان وزير دولة أول لشؤون الدفاع والخارجية.
فيما شملت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، اتفاقية بين شركة «أدنوك» وجامعة نانيانغ التكنولوجية لدعم الجامعة وقعها معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، والبروفيسور لينغ سان نائب رئيس جامعة نانيانغ السنغافورية.
ومذكرة تفاهم بشأن حماية البيئة وقعها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وماساجوس ذو الكفلي وزير البيئة والمياه السنغافوري.
ومذكرة تفاهم بشأن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال المشاريع الخضراء بين دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي و«جاردن ستي سنغافورة» وقعها معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، والدكتور ليونغ تشي تشوي رئيس شركة جاردن ستي.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة عن تطلعه إلى أن يسهم توقيع إعلان الشراكة والاتفاقيات في الانتقال بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب من التعاون والعمل المشترك بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
حضر مراسم تبادل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، ومحمد عمر عبدالله بلفقيه سفير الدولة لدى جمهورية سنغافورة.
فيما حضر المراسم من الجانب السنغافوري، ثارمان شانموجاراتنام نائب رئيس الوزراء الوزير المنسق للسياسات الاقتصادية، والدكتور فيفيان بالاكريشنان وزير الخارجية، وإس إيسواران وزير الاتصالات والمعلومات ووزير العلاقات التجارية، والدكتور محمد مالكي بن عثمان وزير دولة أول لشؤون الدفاع والخارجية، وبيني لي السكرتير الخاص الأول للرئيسة، وصامويل تان تشي سفير جمهورية سنغافورة، وعدد من المسؤولين.