أكد الدكتور أدريان مكلارو، السفير الروماني لدى الإمارات أن رومانيا خلال فترة توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ستحرص على تعزيز ودعم العلاقات الأوروبية العربية بما فيها دول الخليج العربي , وذلك من خلال عقد قمّة تجمع دول الاتحاد الأوروبي بالدول الأعضاء في الجامعة العربية، يسبقها اجتماع وزاري في القاهرة نهاية شهر فبراير2019 .
وأشار السفير الروماني في حوار مع ” آيريس ميديا “- ابوظبي , إلى حرص رومانيا على لعب دور مهم وكبير في توطيد العلاقات وتوسيع الحوار المباشر بين دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية بشكل عام وتعزيز العلاقات الأخوية الثنائية مع دول منطقة الخليج وعلى رأسها دولة الإمارات بشكل خاص .
كما يرى السفير الروماني بأن الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فبراير المقبل تشكل حدثاً استثنائياً لأنها تشكل أول زيارة من نوعها على هذا المستوى الرفيع على الرغم من العلاقات الطويلة الأمد بين العرب والفاتيكان، الأمر الذي يجعلنا مُتأكدين بأن مُستقبل شعوبنا سيكون نيّراً من خلال التسامح وتبادل الآراء بشكل سلمي.
مضيفاً: ” تجئ هذه الزيارة التاريخية لأن ثقافة التسامح تُشكل تراثاً إماراتياً إنسانياً راسخاً منذ القدم، حيث تضع الإمارات على سلّم أولوياتها نشر ثقافة التسامح والاعتدال وتعزيز أسس الأمن والاستقرار بين شعوب المنطقة والعالم”.
وأشاد السفير الروماني بريادة دولة الإمارات في العديد من المجالات، ليس فقط الاقتصادية والاجتماعية، ولكن أيضاً في المجالات التكنولوجية والرقمية، التقنيات الحديثة والطاقة، فضلاً عن بروزها في المجال الرياضي، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية وبما يُحقّق المصالح المشتركة لكليهما في شتى المجالات خاصة وأن دولة الإمارات تُعدّ الشريك العربي الاستراتيجي الأهم لجمهورية رومانيا، وهناك العديد من المشاريع الإماراتية في مجالات الزراعة والطاقة التي تعتبر الخطوة الأولى لتعاون مُثمر ومستمر على المدى البعيد.
وواصل حديثه بالقول: “ستحرص جمهورية رومانيا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبي على دعم وتعزيز مكافحة الإرهاب والتطرّف والعنف، خاصة وأن الأمن والاستقرار هما ركيزتان مهمتان لجميع دول العالم على حدٍّ سواء. وبطبيعة الحال فإن رومانيا جزء من التحالف ضد داعش، وسنكون شركاء مع الإمارات في المؤتمر الذي سيُعقد قريباً في واشنطن لإجراء حوار واسع نبحث من خلاله مع شركائنا في المنطقة كافة هذه التحدّيات، ووسائل وسبل إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، خاصة وأن دولة الإمارات قدوة في المنطقة من حيث التقدّم والتسامح، والوجه المُنير للعرب والإسلام”.
كما أشار إلى وجود فرص تعاون كبيرة في كافة الميادين المُختلفة، ليس على الصعيد الاقتصادي فقط، وإنما أيضاً في مجالات التعليم والعلوم الحديثة، التكنولوجيا والتقنيات المُتطوّرة، إضافة إلى الرياضة والشباب بما يخدم مصلحة الطرفين.
وأوضح بأن جمهورية رومانيا تضع مسألة إعادة أوروبا كقوة دولية عالمية على جدول أولوياتها، وذلك عبر إعادة التضامن بين الدول الأعضاء، تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار المستمر على كافة المستويات، وفي كل الميادين السياسية، الاجتماعية والاقتصادية، والتي تشكل الأداة الوحيدة التي يُمكن للاتحاد الأوروبي من خلالها تجنّب ومواجهة كافة التحديات، خاصة في ظلّ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الفترة الماضية.