قال البروفيسور مصطفى عبدالكريم تاج الدين بمستشفى الملك فهد بالقوات المسلحة بجدة الإنفلونزا التهاب حاد يصيب الجهاز التنفسي وقد يتعرض له الأشخاص من كافة فئات الأعمار. وهو أيضاً مرض معدٍ غالباً ما يصبح وبائياً خصوصاً في فصل الشتاء كما وقد يكون أشد خطورة إن أصيب به طفل يعاني أصلاً من مرض صحي مزمن.
وتنتقل عدواه من شخص إلى أخر من خلال الرذاذ الملوثة المنتشرة في الجو أو من خلال جزيئات المخاط الملوث المنبعث من سعال أحدهم أو عطسته وما أن يصاب الشخص مرة بنوع من أنواع الإنفلونزا حتى تؤمن الأجسام المضادة المناعة ضده. ولكن النوع ” أ ” المسؤول عن معظم أوبئة الإنفلونزا الواسعة الانتشار في حالة تحول وتغيير دائمة، مما يعني أن أنواعاً جديدة من الإنفلونزا تتكون باستمرار، مؤدية بذلك كل بضعة أعوام إلى أوبئة جديدة لا يتمتع الناس بالمناعة ضدها.
أما النوع “ب” الأقل تحولاً من النوع الأول ” أ ” فهو يؤدي إلى أوبئة أقل تفشياً وأكثر انحصاراً وتمركزاً في منطقة أو إقليم معين. كما وأن المرض قد يكون أقل خطورة منه في النوع ” أ ” أما النوع الأخير “ج” فيؤدي إلى مرض طفيف أقل تفشياً من أمراض النوعين الأولين؛ كما وأنه يزودها بالأجسام المضادة.
واكد البروفيسور مصطفى تاج الدين العلاج: على الرغم من عدم وجود أي علاج محدد لمرض الإنفلونزا، إنما يمكننا التخفيف من حدة أعراضه، فيمكننا أن نعطي الطفل دون الثانية عشرة من عمره أي دواء لتسكين آلامه وتخفيض الحرارة. أما الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض القلب أو المرض الكلوي أو السكري أو السرطان أو الربو فقد يستلزم الأمر إدخالهم المستشفى لمعالجتهم.
ونحن نعيش هذه الأيام موسم دخول فصل الشتاء يجب أن نكون على حذر من تعرض أطفالنا إلى التيارات الباردة.
وبنفس المبدأ فإن تعرض الطفل إلى أجواء دافئة وسط المنزل ثم الانتقال المفاجئ إلى الأجواء الخارجية الباردة يشكل فرصة مناسبة للفيروسات لمهاجمة الجسم والتسبب في أمراض الشتاء.
الأطفال هم أكثر الناس تعرضا للإصابة بأمراض الشتاء فهم الأقل دراية بطرق الوقاية. وأعراض البرد لديهم هي أقوى من أعراض أمراض البرد لدى الإنسان البالغ.
من وسائل الوقاية من أمراض البرد، تناول بعض الأطعمة والمشروبات الدافئة التي تقوي المناعة وتعطي الجسم الطاقة والدفء وعلى رأسها الزنجبيل والذي يشيع استعماله في وقت الشتاء.