وإنا على فراقك يا أبا البراء لمحزونون في ذلك اليوم الحزين صعدت روحه الطاهرة الى بارئها فكانت مثل عصفورة حلقت في الفضاء بعد ان ترنمت كثيرا فوق اغصان الشجيرات الوريقة وغادرت روضتها الجميلة بعد ان سكبت في تلك الخمائل اغنياتها المطرزة بخيوط القمر فقد عانقت روح صديقي الغالي ورفيق دربي ” احمد بن محمد علي المطوع ” رحاب المولى عز وجل وما زالت ابتسامته العريضة وكعادته في الدنيا تغمر وجهه بينما الاحزان والالم تلف وجوه اصحابه من المشيعين لداره الاخيرة
إننا في الحقيقة لا نبكيه لأنه رحل بل نبكي أنفسنا لأنه تركنا وحدنا .
إن كل آلامنا واحزاننا ودموعنا لأننا لن نراه بعد اليوم في دنيانا وأسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا به في جنات النعيم .
الله يصبرنا ويصبر كل من عرف أبي البراء ذلك الإنسان الطيب الذكر الرجل الوفي المبتسم صاحب القلب الكبير الذي يحب الخير للناس .
اللهم إنا نشهدك ونحن شهودك في أرضك أن عبدك ( احمد المطوع ) كان يحبك ويحب من يحبك وكل من يعرفه وتعامل معه يحبه وهو عبدك و ضيفك وأنت رب كريم فاللهم ثبته عند السؤال و اكفه عذاب القبر.
رحمك الله يا ” أبا البراء ” واسكنك الفردوس الأعلى من الجنة و كتبك من المحسنين .
أحببتك وأنت حي و سأبقى احبك بعد مماتك ولن أنساك يا صديقي من الدعاء إن شاء الله.
اللهم ألهمنا جميعا الصبر والسلوان ولا نقول إلا مايرضيك يارب ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
عبدالعزيز بن عبدالله – تعليم جدة