على عالم الثقافة يفتح مهرجان طيران الإمارات للآداب، نافذة دورته 11، حيث يتفيأ رواده تحت ظل «الكلمة» التي تؤمن إدارة المهرجان بقوتها، وقدرتها على جمع الناس على اختلاف مشاربهم وجنسياتهم، فاتحاً بذلك باباً للأمل والمحبة، وهو يستقبل دورته التي ستقام خلال الفترة من 1 إلى 9 مارس المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور نخبة من المؤلفين وأصحاب الفكر والثقافة.
كُتّاب إماراتيون، ومقيمون سيضيئون ليالي المهرجان، إلى جانب أكثر من 25 كاتباً جديداً سيشاركون في الدورة المقبلة، وذلك وفق ما أعلن عنه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المهرجان، أول من أمس، في فندق انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، بحضور ايزابيل بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة طيران الإمارات عضو مجلس الأمناء، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، وأحلام بلوكي، مدير المهرجان، وسعيد النابودة، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، والأديب عبدالغفار حسين، والدكتور رفيعة عبيد غباش، عضو مجلس أمناء مؤسسة طيران الإمارات للآداب، مؤسس متحف المرأة.
وفي كلمتها أكدت أحلام بلوكي، أن المهرجان أصبح بمثابة نقطة التقاء للعالم، وكل الأجيال والأجناس بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم. وقالت: «نرى اليوم توجهات في جميع العالم، نحو تصنيف الناس حسب ألوانهم وعقائدهم وأديانهم، وقد باتت فكرة نحن وهم تسيطر على الناس.
لذا فما يحتاجه العالم، اليوم هو أن يتوحد في الإنسانية»، وتابعت: «يلتقي في المهرجان كبار المؤلفين والخبراء والمبدعين والمفكرين والمنظرين في شتى مجالات المعرفة، ويزخر المهرجان بالحوارات والمواضيع المتعددة التي تقدم المتعة والفائدة الجمّة، والمفاجآت»، معتبرة أن المهرجان بات أشبه بمجلس للنقاشات النيرة، التي تقدم رؤى جديدة للجميع.
من جانبه، أشار الشيخ ماجد المعلا، إلى أن موضوع المهرجان لهذا العام مؤثر للغاية. وقال: «الكلمات والكتب تعلمنا، وتحرك مشاعرنا، وتقدم لنا وجهات نظر جديدة، وتلعب دوراً مهماً في صياغة أسلوب حياتنا. ومنذ أكثر من عقد من الزمان، ومهرجان طيران الإمارات للآداب يساهم في تشكيل مجتمع يُعلي من شأن الأدب، ويرسخ دوره في تنمية الأجيال، من خلال مختلف الفعاليات والأنشطة والبرامج، مثل جلسات الأطفال وورش الكتابة وفعاليات الكتّاب».
فيما أكدت د. رفيعة غباش أهمية دمج الاقتصاد مع الثقافة. وقالت: «حالياً أصبح المهرجان واحداً من الأسماء الكبيرة في الإمارات، وهو ما يؤكد أنه مشروع كبير، كونه أصبح نافذتنا على العالم بكل ما يتضمنه من ثقافات، وهو المكان الذي يمكن لنا فيه الالتقاء مع مفكرين وكتاب عرب وأجانب».