تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق اليوم فعاليات أضخم دورات معرض أبوظبي الدولي للبترول، ثالث أضخم معارض النفط والغاز في العالم، والأول في منطقة الشرق الأوسط، بمشاركة 2200 شركة من أكثر من 125 دولة.
وتستضيف شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الدورة الحادية والعشرين للمعرض الذي تتواصل فعاليته حتى الخميس بمركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت عنوان «مستقبل صناعة النفط والغاز». وأوضحت اللجنة المنظمة للمعرض أن الدورة الحالية تقام على مساحة 155 ألف متر مربع بزيادة نسبتها 15% عن الدورة الماضية.
كما يرتفع عدد الشركات المشاركة في الدورة الحالية بنسبة 8% إلى 2200 شركة، وعدد الشركات الوطنية العارضة بنسبة 23% إلى 42 شركة، وأجنحة الدول المشاركة بنسبة 16% إلى 29 جناحا لتصبح 71 جناحاً.
وللمرة الأولى تشارك دول تركمانستان والمكسيك ومصر والسودان وفنلندا وروسيا وأوكرانيا بأجنحة دولية في المعرض، ومن المتوقع ارتفاع عدد الزوار بنسبة 8% إلى 110 آلاف زائر.
ويشارك في المعرض أكثر من 100 وزير للطاقة والنفط ورئيس تنفيذي من كبار قيادات شركات النفط العالمية. وتتميز الدورة الحالية بجناح ضخم لشركة أدنوك يعد أضخم أجنحة المعرض. كما تشارك السعودية بوفد كبير يضم مسؤولين كبارا ورؤساء شركات، كما تشهد الدورة الحالية توسعا كبيرا في المعرض البحري المصاحب للمعرض وكذلك ملتقى شباب أدبيك.
وتركز الدورة الحالية للمعرض على البعد التكنولوجي في صناعة النفط والغاز وخاصة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والمحاكاة، ودورها الكبير في استخراج النفط والغاز وزيادة الكفاءة التشغيلية ومراقبة الإنتاج. وتتميز الدورة الحالية للمعرض بوجود منصة عالمية تعرض فيها الشركات أحدث ابتكاراتها التكنولوجية.
ويشارك في الدورة الحالية أكثر من 26 وزيرا للطاقة والنفط في العالم، ويشارك معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والصناعة في جلسات نقاشية عديدة أبرزها جلسات النقاش الوزارية، يشاركه فيها معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، كما يلقي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، كلمة رئيسية خلال حفل الافتتاح.
كما يشارك في المعرض وزراء نفط وموارد طبيعية وطاقة من دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء وأوروبا وآسيا والأميركتين، وتتضمن قائمة الوزراء المشاركين المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي؛ وألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي؛ وشري دارمندرابرادان، وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي.
ستعقد ضمن مؤتمر «أديبك» الاستراتيجي 2018 ثلاث جلسات وزارية و10 جلسات عالمية لقادة الشركات و11 جلسة حوارية للمديرين التنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي. ويستضيف المؤتمر ببرنامجيه الاستراتيجي والتقني، في المجموع، حوالي 980 متحدثاً و161 جلسة منفصلة.
ومن المقرر أن يتحدث خلال مؤتمر «أديبك» الاستراتيجي، الذي تتواصل جلساته على مدى 4 أيام، أكثر من 100 من الوزراء وكبار الرؤساء التنفيذيين، ما يمثل زيادة بنسبة 25 % مقارنة بالدورة السابقة من الحدث، وذلك في دلالة على الدعم الكبير الذي يحظى به من أرفع المستويات.
ويشارك في هذه الجلسات وزراء الطاقة والنفط في دول مصر وتايلاند وفنزويلا والأردن والبحرين والكويت وعمان والهند وبوليفيا وجنوب أفريقيا ومالي والسودان والسعودية وروسيا والمغرب، كما يتضمن المؤتمر الاستراتيجي جلستين للرؤساء التنفيذيين و6 جلسات لمناقشة الدمج والتنوع في الطاقة، كما يتضمن 3 حوارات ودورات تقنية حول مصب النفط.
وتقام خلال مؤتمر «أديبك» هذا العام، في خطوة جديدة، 3 جلسات مغلقة تقتصر المشاركة فيها على المدعوين من كبار التنفيذيين، لتشكّل لقادة القطاع منتدى خاصاً ينخرطون خلاله في حوار مفتوح بهدف تبنّي التغيير ووضع استراتيجيات لمساعدتهم على التغلب على التحدّيات الهامّة.
ويُنتظر أن تؤدي اجتماعات المائدة المستديرة هذه، التي ستنعقد بشراكة استراتيجية مع مجموعات استشارية عالمية مثل «أكسنتشر» و«برايس ووترهاوس كوبرز» و«إيه تي كيرني»، إلى نتائج من المقرر نشرها في أعقاب الحدث.
وتشتمل فعاليات المؤتمر الأخرى الجديدة والمطوّرة على عشر جلسات لكبار قادة الأعمال تختص بأعمال الغاز والتكرير والبتروكيماويات وأعمال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، وجلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تُعنيان بالشؤون المالية والاستثمارية، وست جلسات تُعنى بالإدراج والتنوّع في الطاقة، وإحدى عشرة جلسة حوارية للتنفيذيين، فضلاً عن تسعٍ أخرى تقنية تختصّ بصناعات المصبّ.