نُظّماجتماع في مقر عمالة أغادير إداوتنان، أن تطوير وإعادة تأهيل حديقة وادي الطيور وتجديد مرافقها وفق تصور مندمج ومتكامل، سيعزز قوة الجذب السياحي نحو المدينة.
ويتضح من خلال دراسة خاصة، والتي تمت خلال اجتماع تقديم خطوطها العريضة، أن حديقة وادي الطيور المتواجدة في المنطقة السياحية للمدينة والمطلة على الممشى الشاطئي، تتوفر على العديد من المؤهلات والمميزات التي تستوجب ابتكار أساليب جديدة لتوظيفها، مما سيكون له وقع إيجابي كبير على الحديقة ومحيطها الجغرافي، وأيضًا على مدينة أغادير التي تعتبر قطبًا سياحيًا في المغرب.
وتكون الثروة الحيوانية المتنوعة التي تحتوي عليها حديقة وادي الطيور، من حيوانات كالتيوس البرية، والكنغر، واللاما، والطيور متنوعة الأصناف كالإوز، وببغاوات ، والحمام ، وطيور المناطق الاستوائية، بالإضافة إلى الثروة النباتية المتنوعة، والشلال الاصطناعي وغيرها من المؤهلات الأخرى، قادرة على أن تعطي وهجًا متجددًا لهذا المكان الترفيهي، بخاصة عند إعادة توظيفها بطريقة مبتكرة وجديدة.
وسيعكف مكتب الدراسات خلال فترة تمتد إلى نحو 5 إلى 6 شهور على بلورة تصوّر مندمج ومتكامل لتأهيل وتجديد مرافق حديقة وادي الطيور، وسيساهم في إعداد هذه الدراسة أخصائيون من ذوي الخبرة في مجالات متعددة كالهندسة المعمارية، وعلم الحيوانات، وهندسة المشاهد، وتدبير المشاريع السياحية، والهندسة المعمارية الحضرية وغيرها.
ويتوخى من تجديد وإعادة تأهيل هذا الموقع السياحي الترفيهي، المساهمة في تنمية البحث العلمي، والتربية البيئية، وحماية بعض مكونات النظم الإيكولوجية من نباتات وحيوانات.
أكّدت المرشدة السياحية الاستاذة / مليكة مالياري، على أنّ سياحة الغابات أخذت مكانا كبيرا في السياحة الترفيهية، إذ زادت الرحلات على زيارة الغابات والحدائق على مستوى العالم، لمشاهدة الحيوانات والتعامل معها عن قرب.
وتقول مليكة مالياري إن الحدائق يجب أن تتمتع دائماً بمنظر حضاري يعكس جمالية المكان، لذلك فهي تتفاجأ بالكثير من الأشخاص الذين لا يعيرون اهتماماً لنظافة الحديقة أو حماية محتوياتها من التخريب، خاصة وأن الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين قد يعبثون بها هم أنفسهم من يأتون بأولادهم للعب في الحديقة.
لذلك ترى مليكة مالياري أهمية أن يكون لدى الشخص حس بالمسؤولية تجاه الممتلكات العامة التي تخدمه في الدرجة الأولى، ويعمل على تنظيفها ومساعدة عمال الوطن في ذلك.