تحدث القائد التريوي السعودي علي بن صالح الزهراني عن معالي الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وزير التربية و التعليم سابقا رحمه الله من خلال متابعته برنامج الصفر الذي يعرض على قناة MBC
وقال الزهراني الدكتور محمد الرشيد يرحمه الله تولى وزارة التربية و التعليم للفترة من 1995 الى 2005 للسنة الميلادية وكان أحد القيادات التربوية فقد عايشته تلك الفترة كما عايشت قبله و بعده مسؤولين لاحصر لهم إلا أن ذالك الرجل الإنسان بما تحمله كلمة إنسان عاش في قلوبنا وظل كذلك حتي توفاه الله وإلى اليوم وإلى غد لما عرف عنه من إخلاص وحرص للارتقاء بالتعليم الذي هو أساس تطور الأمم والشعوب
وقد شدتني حلقة أستضيف فيها إخوة وابناء وأصدقاء الرشيد ذلك الوزير الذي كان لي معه لقاء تاريخي في عام ١٤١٧/١٠/١٢
حيث تشرفت منطقة الباحة كبقية مناطق المملكة بزيارته لها للاطلاع على جهود قطاع التعليم فتنقل بين الأودية والشعاب وعلى قمم الجبال لزيارة عدد من المدارس ومن تلك المدارس مدرسة المندق مجمع تعليمي للبنين التى كنت مديرا لها واستقبله معي شيوخ وأعيان وقيادات تربوية ومسؤولو التعليم بالمنطقة في حفل رسمي أعد لهذه المناسبة وألقيت فيه عدد من الكلمات ومما قال :
( أيها الإخوة أيها الأبناء بالجهد والاخلاص في العمل سيترقي التعليم ونسابق الدول التي سبقتنا لكوننا أصحاب رسالة قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم سنصل إلى العالمية …
وكم كنت أتمني أن أكون معلما أو طالبا في هذه المدرسة أو في مثيلاتها المتميزة لما لمست فيها من جهود تذكر فتشكر )كيف لايفخر ويُسربالعمل المميّز رحمه الله وهوالذي جعل شعارالوزارة رحمه الله “وراءكل أمة عظيمة تربية عظيمة ووراءكل تربية عظيمة معلم مخلص””
وكان في معيته كوكبة من القيادات التربوية ووكلاء الوزارة ومدراء العموم وابنه البار أحمد محمد الرشيد
الذين أقول لهم
ليت الكواكب تدنوا لي فأنظمها
عقود مدحا فما أرضى لكم كلم ولهم أقول أنعم بالصحبة ومن أنتم معه
أحببته كما أحبه غيري وأصبح صديقا وفيا لي أستمد منه التوجيه والإرشاد
كما انني تشرفت بزيارته بمكتبه بجدة وكانت الأولى والأخيرة واستمر ذلك الود إلى أن ترك الوزارة وأنا تقاعدت من العمل إلا أن علاقتي به استمرت وأبلغني في أحد اتصالاته أنه يقيم ليلة في الأسبوع يجتمع فيها التربويون والادباءوالمثقفون وطلب مني زيارته فيها ووعدته بل قلت اتشرف ياأبا أحمد ولكن القدر كان أسرع مني وحال بيني وبينه رحمه الله وأسكنه الجنة
فذهبت معزيا لعائلته ومعي قيادات تربوية من الباحه والمنطقة الشرقية وينبع فاستقبلنا أخوه الدكتور عبدالله الرشيد وأولاده وإخوانه وألقيت كلمة الوفد لعلي وفقت فيها ومنها إن الذي ربط بيننا وبينه مائدة التربية والتعليم المائدة الرحبة التي تؤلف بين القلوب وتجمع الأفكار للارتقاء بالأمم والشعوب ثم رحب بنا أخوه الوفي بكلمه تاريخية ذاكرا حب المرحوم لنا ووفاءه لتلك المسؤولية التي تحملها طيلة عشر سنوات وأذكر عمه الكبير في السن يرحمه الله الذي أجهش بالبكاء
وهذا البرنامج بتلك القناة ذكرني بعظمة ذلك الرجل وبتاريخه الناصع البياض الذي تتناقله الأجيال القادمة جيلا بعد جيل
شكرا لكل من تحدث عنه لقد طوقتم أعناقنا ولكن الذي أبكاني وأبكى غيري أخوه عندما تحدث عن وفاته يرحمه الله فبكى وأبكانا معه ذلك هو الوفاء في أبهى صوره وأسمى معانيه وذكرني بالقول :
اخاك اخاك إن من لا اخا له
كساع الى الهيجاء بغير سلاح
وهنا أتذكر القول المأثور أيضا :
والله ماأشرقت شمس ولا غربت إلا وذكراه مربوطا بأنفاسي
وماشربت زلال الماء من ظمئ
إلا رايت خيالا منه في الكأس
سأظل أذكره إذاجن ليل ا
القائد التربوي علي بن صالح الزهراني
الزهراني مع وزير التربة والتعليم الرشيد رحمه الله