تعدّ تركيا من أروع الأماكن حول العالم التي يتطلع كل شخص لزيارتها وقضاء عطلة سياحية فيها، وسنعرض قائمة بأهم الأماكن التي يمكنك زيارتها أثناء السياحة في تركيا واستكشاف أجمل الأماكن السياحية، وكذلك الاستمتاع في أجمل شواطىء تركيا.
و تركيا واحدة من أشهر الوجهات السياحية العالمية، فهي من الأماكن المحببة لملايين السياح سنويا الذين يتهافتون عليها طوال أيام السنة، وتمتاز تركيا بطقسها المعتدل اللطيف ومناظرها االطبيعية الخلابة بالإضافة إلى الفنادق والآثار والقصور والمتاحف التي تجمع فن الشرق والغرب.
وسحرت تركيا عقول الناس بجمال مدنها وعمارتها المميزة ومطبخها الغني بشتى الأطباق والحلويات والمأكولات، وهي وجهة سياحية مناسبة لرحلات الأفراد والأزواج والعائلات، مهما كانت الأسباب للعطلة تبقى تركيا خيارا صائبا دوما، وهنا نُسلط الضوء على أجمل وأشهر المناطق السياحية في تركيا.
مدينة أنقرة
وتشتهر العاصمة التركية أنقرة بكونها العاصمة السياسية والثقافية لتركيا، وتتنوع الأنشطة الترفيهية بين الحدائق والمتاحف ومراكز التسوق الحديثة، وهي من الوجهات المناسبة لرحلات العائلات ويتوفر فيها الكثير من الفنادق الفخمة والملائمة لكل الميزانيات، ويُعد متحف حضارات الأناضول أحد أهم وأشهر متاحف العالم لما يحويه من مقتنيات نفيسة ومهمة، وتبلغ تذكرة الدخول 15 ليرة، ينتقل فيها الزائر بين مختلف القاعات التي توثّق لتاريخ الحضارات التي استوطنت تركيا منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا، مع تركيز على آثار الحضارة الحثية التي تركت بصماتها في هذه البلاد الغنية.
ويقدم متحف “رحمي كوج” تجربة جديدة ومدهشة للمتاحف التي تمزج بين الهواية والمتعة والثقافة، ويحتل هذا المتحف أحد الأبنية التي يتجاوز عمرها 500 عام، ويعرض مختلف أنواع الآلات والمعدات الصناعية والكهربائية مع مراحل تطور وسائل النقل، وهو من الأماكن المحببة للصغار إذ يحوي مختلف أنواع السيارات والمجسمات والألعاب المثيرة، ويشتهر أيضا بالمقهى الجميل في البهو الداخلي والذي يتيح للزوار فرصة مشاهدة مختلف القطع الأثرية أثناء تناولهم للشاي والقهوة، وأينما قررتم حجز فندق في أنقرة يمكنكم التمتع بزيارة ورؤية مسجد كوكاتيب الضخم وهو أكبر مساجد أنقرة، ويبدو للوهلة الأولى نسخة عن مسجد السلطان أحمد في اسطنبول، ويتألف من 4 مآذن وعدد من القباب الكبيرة والصغيرة، ويحيطه أعداد كبيرة من الأسواق الشعبية التي تعج بالناس، وللحدائق نصيب كبير من الاهتمام في أنقرة، إذ تضم المدينة عشرات الحدائق الرائعة للتنزه مثل حديقة Genclik التي تضم مدينة ملاهي وبحيرة واسعة تلفها الكافيتريات والمقاهي، مع طرقات جميلة للمشي وملاعب للأطفال، في حين تُعد حديقة Dikmen Vadisi في وسط المدينة أجمل مكان للتجمع وقت الظهيرة وفي ساعات المساء الهادئة، كما يتوجه إليها الأزواج لالتقاط أجمل صور الأعراس، وتمتد على مسافة 2 كم تتخللها النوافير الراقصة والأشجار والورود والمسالك التي تروح عن النفس والجسم، وختامها مسك مع جولة تسوق لا تتكرر في مول AnkAmall الذي يُعد ثاني أكبر مركز تسوق في تركيا، ويضم عشرات المحلات ذات الماركات العالمية مع قسم خاص لمطاعم الوجبات السريعة الشهيرة.
مدينة اسطنبول
سنبدأ حكاية السياحة التركية الخرافية من عاصمتها الخرافية أيضا اسطنبول، هذه المدينة التي تجمع لزائرها الغرب والشرق، وتمثل صلة وصل بين آسيا وأوروبا، تمتلك اسطنبول كنوز سياحية لا تقدر بثمن، جعلتها على لائحة أكثر الوجهات السياحية المحببة التي تلقى إقبالا كبيرا من المسافرين، ويتجلّى جمال اسطنبول في بناء آيا صوفيا الذي تدرّج من كنيسة إلى جامع إلى متحف، ليختزل رسومات ولوحات المسيحية المبهرة مع هيبة المآذن الإسلامية وباقة من الفن الذي يستحق أن يكون متحفا يقصده القاصي والداني، لتصبح واحدة من أجمل التحف المعمارية في الشرق.
وننصح هنا بأن تكون إقامتكم في أحد فنادق منطقة السلطان أحمد، لمتعة ما بعدها متعة، هذا الحي الذي يوصف بأنه قلب اسطنبول النابض، يضم عشرات الفنادق والمحلات والمطاعم ومحلات الشاورما التركية اللذيذة، وينقلكم في أزقته المرصوفة الضيقة وسلالمه الأثرية وأبنيته الأنيقة إلى رحلة استكشاف لمعالم اسطنبول الشهيرة، يمكنكم الذهاب مشيا على الأقدام باتجاه جسر غلاطة أو الجامع الأزرق المهيب بمآذنه الأنيقة المضاءة ليلا، أو يمكنكم حجز فندق بالقرب من البازار الكبير وسوق التوابل لرحلة تسوق يملؤها أصوات الباعة وضجيج المساومات على السعر، أو إلى قصر توب كابي المطلّ على القرن الذهبي وبحر مرمرة، والذي كان مركزا لحكم السلاطين العثمانيين طوال مئات من السنين، وصولا إلى قصر دولمة بهجة الذي يُقال بأنه أفخم وأغلى القصور في العالم، وبتكلفة بسيطة لا تتجاوز 40 ليرة تركية يمكنكم الغوص في عالم الأبهة والذهب والثريات الفخمة والديكورات المزركشة في قسمي الحرمليك والسلامليك.
يعد القصر الغارق أو حوض البازيليك فهو قصر من نوع آخر، أشبه بعالم سحري تحت الأرض، هذا البناء الضخم الذي يعود إلى فترة حكم الامبراطور البيزنطي جوستينيان الأول يشهد على عظمة مدينة اسطنبول التي كانت متقدمة على العالم منذ فجر الحضارة، حيث بُني هذا الخزان ليزود القصور الحاكمة بحاجتها من الماء، أما اليوم فهو مزار لالتقاط أجمل الصور للأعمدة العائمة المضاءة ليلا لمزيد من الإعجاب، وفي حي بيوغلو الذي يضم ساحة تقسيم الشهيرة يمكنكم الإنطلاق إلى عالم التسوق في شارع الاستقلال الذي يُعد أشهر شوارع اسطنبول، ويحيط به عشرات الفنادق والمطاعم والمقاهي المتلحفة بالمباني القديمة الأثرية، ويشهد ازدحاما دائما لا يقطعه إلا المترو التاريخي الذي يمر كي يذكركم دوما بأنكم في مدينة التاريخ اسطنبول، لذلك فلا بُد من حجز فندق في إسطنبول عند زيارة تركيا.
مدينة انطاليا
وتُعد أنطاليا من الأماكن الشهيرة في عالم السياحة والسفر، وقد جاءت في المرتبة الثالثة بعد باريس ولندن كواحدة من أكثر الوجهات المحببة التي يزورها الملايين سنويا، وتتنوع الأنشطة الترفيهية والفنادق في انطاليا حيث التمتع بالطبيعة في الهواء الطلق وكذلك الأسواق والمتاحف المغلقة، وتمتاز المدينة القديمة في انطاليا بروعة التاريخ والآثار الرومانية والمساجد القديمة ذات الإطلالة الرائعة على المارينا والبحر، وأبرزها بوابة هدريان الشامخة، بالإضافة إلى عشرات المحلات التي تبيع المصنوعات اليدوية والمقاهي ذات الشرفات المطلة على المرفأ.
وتقع آثار “ترميسوس” على بعد نصف ساعة من مدينة انطاليا، وهي من أهم المدن الأثرية القديمة في تركيا وقد ذُكرت في ملحمة الإلياذة والأوديسا، وبسعر دخول 5 ليرة تركية يمكن للمرء القيام بجولة حول الآثار والمسرح المطلّ على جبال طوروس المهيبة، ويجب إحضار المشروبات والطعام لتناول الغداء حول الآثار التي لا يتوفر فيها أي مطاعم أو محلات، أما شلالات دودن فهي أجمل المعالم الطبيعية في انطاليا، ويمكن زيارتها بالقارب انطلاقا من المرفأ، ويحيط بها حديقة واسعة جميلة ورصيف مناسب لالتقاط الصور للشلالات من عدة جهات.
كما تشتهر أنطاليا بشواطئها المزدحمة صيفا، مثل شاطئ “كونيالتي” الصخري الذي يمكن الوصول إليه بالحافلة أو التاكسي أو المترو، ويجب ارتداء حذاء جيد للمشي على الشاطئ الذي يغطيه الحصى الأملس، ورغم أنّ الشاطئ غير مناسب للسباحة إلا أنه يزدحم بالناس الراغبين بالتمتع بمنظر الجبال المحيطة والشمس، أما شاطئ “كابوتس” فيوصف بأنه من أجمل شواطئ تركيا، ويمتاز بمياهه التركوازية الصافية ويبعد قرابة 20 دقيقة عن مدينة كوندو، وإذا أردتم الهروب من حرارة الصيف أو غزارة الأمطار توجهوا إلى المتحف المائي في انطاليا، حيث يمكنكم الغوص في النفق المائي لرؤية مئات الأنواع من الأحياء البحرية والقرش وغيرها، وكل ذلك بتكلفة دخول 30 يورو، في حين ينقلكم “المتحف الأثري” إلى عالم الحضارات القديمة وخاصة التماثيل الرومانية العظيمة، حيث تستغرق الجولة قرابة 3 ساعات بتذكرة دخول 20 ليرة، ويوجد متجر لبيع التذكارات ومقهى جميل مع شرفة في الهواء الطلق.
مدينة إزمير
تقع مدينة إزمير على الساحل الغربي لتركيا، وهي من أهم وأكبر المدن في البلاد، وتمتاز بمعالمها وفنادقها وأسواقها الحية المزدحمة، وتُعد منطقة الكورنيش “كوردون بويو” أكبر مركز لتجمع العائلات للتنزه والاستجمام، حيث يمتد الكورنيش على مسافة 4 كم تقريبا وتحيطه المطاعم والمقاهي والفنادق ذات الإطلالة الساحرة على البحر، ويضم طريقا خاصا للدراجات وآخر للمشاة وهو مثالي في ساعات المساء الصيفية اللطيفة، كما يشتهر حي “السانكاك” في وسط المدينة بفنادقه الفخمة وأسواقه المميزة، وخاصة المحلات الخاصة بتجهيز العرائس والأعراس، ويقع فيه البازار القديم أو ما يعرف ب سوق “كيميرالتي” الذي يضم عشرات المحلات التي تبيع المجوهرات والاكسسوارات وأسواق الخضار والسمك والبهارات والمصنوعات اليدوية، كما تنتشر فيه عشرات المطاعم التي ينتشر منها رائحة الكباب التركي اللذيذ.
ويقع جامع “هسار” على مقربة من البازار، الذي يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر، وهو أكبر مساجد إزمير ويمثل استراحة من عناء الأسواق وصخب المدينة وحرارة الصيف، بينما يشتهر حي “آسانسور” بالمصعد التاريخي الذي يعود إلى عام 1907 والذي وفّر عناء صعود 155 درجة نحو أعالي الحي، وتنتشر على قمته مجموعة من المقاهي ذات الإطلالة البانورامية على الكورنيش والبحر، وهناك أيضًا تقع العديد من فنادق ازمير الممتازة. ومن التجارب الممتعة للعائلات أيضا زيارة حديقة الحيوانات “وايلد لايف” التي تضم عشرات الأنواع من الحيوانات بالإضافة إلى المطاعم والحدائق وملاعب الأطفال وكل ذلك بتكلفة دخول 3 ليرات.
مدينة بورصة
وتبعد مدينة بورصة قرابة ثلاث ساعات ونصف جنوب مدينة اسطنبول، ويُقال بأن اسمها يعني “هدية الله”، وهي بالفعل يمكن أن تكون قطعة من الجنة على الأرض، تمتاز بورصة بأجوائها الرومنسية الحالمة وكذلك طيبة شعبها، ويُعد المسجد الكبير أهم معالمها الأثرية المعمارية، ويقع في قلب المدينة القديمة ويعود بناؤه إلى عام 1400، حيث يمتاز بعشرين قبة تزين سقفه ونوافير من الرخام وديكورات على النمط السلجوقي، ويوجد بقربه الجامع الأخضر، أحد المعالم الأثرية الجميلة الأخرى، أما سوق Kosa Han فهو من الأسواق القديمة التي كانت تمرّ منها قوافل طريق الحرير في الشرق، ويعود تاريخه إلى عام 1491، يمتد السوق على طابقين، حيث يضم الطابق الأرضي عددا من المقاهي التي تظللها الأشجار الرائعة والورود العطرة، وتُقدم أشهى قهوة تركية، أما الطابق الثاني فيحوي عشرات المحلات التي تبيع الأقمشة والحرير والمصنوعات اليدوية التي قلّ نظيرها.
وإذا أردتم تناول ألذ إفطار تركي فعليكم بالتوجه إلى القرية العثمانية “كومالي كيزيك” التي تبعد 15 دقيقة عن بورصة، وتعود أبنيتها الأثرية إلى القرن التاسع عشر، وتقدم المطاعم في هذه الأبنية البسيطة فطورا ملكيا من المأكولات التركية الحصرية بتكلفة 15 ليرة للشخص، ومن التجارب التي يجب القيام بها في بورصة هو ركوب التلفريك والصعود إلى الحديقة الوطنية أولوداغ، هذا المتنزه الذي تكسوه الثلوج شتاء ويستقطب محبي التزلج، بينما يتحول في الربيع والصيف إلى واحة خضراء للاستلقاء تحت أشعة الشمس مع وجود أماكن للشوي والجلوس، ويبعد هذا المتنزه قرابة 35 كم عن بورصة ويمكن الوصول إليه بالحافلة أو التلفريك بتكلفة 30 ليرة، وينتشر فوق الجبل عدد من فنادق بورصة بالإضافة إلى المطاعم ذات الإطلالة الخلابة.
مدينة فتحية
تبعد مدينة فتحية قرابة 200 كم غرب انطاليا، وقد تحولت هذه المنطقة إلى وجهة سياحية شهيرة يقطنها الكثير من مشاهير وأغنياء العالم، وهي من المزارات المحببة لدى السائحين الأوروبيين على وجه الخصوص، وتتألف المنطقة من مجموعة من الجزر الصغيرة الخلابة والخلجان الهادئة التي تلفها التضاريس الخضراء، وتُعد المدينة القديمة في فتحية أحد أجمل الأماكن الساحرة في تركيا، حيث تمتاز بأسواقها المسقوفة وأسواق الخضار والفاكهة والمقاهي التي ترتصف الشارع بأناقة وتظللها الأشجار والورود.
كما تضم المدينة القديمة عشرات المحلات التي تبيع المصنوعات اليدوية والسجاد والقماش الفاخر، وتبعد مدينة Tlos الأثرية قرابة 30 كم عن فتحية، وهي من أقدم الآثار التاريخية في تركيا وتضم بصمات الحضارة اللونية القديمة، وعلى مقربة من الآثار يوجد وادي “ساكليكنت” هذا الأخدود المدهش الذي تحيطه الصخور بارتفاع 200 متر ويمتد قرابة 2 كم وتتخلله المياه والشلالات، يمكنكم استئجار جزمات بلاستيكية قبل الدخول إلى الوادي، ويرافقكم الرصيف المحاذي للجبل طوال الطريق في رحلتكم الممتعة واحرصوا على وضع الكاميرات والهواتف في أكياس بلاستيكية منعا للبلل والانزلاق، ويتوفر في نهاية الطريق مطاعم جميلة مطلة على برك السباحة، أما خليج أولودينز فهو من أشهر الأماكن التي يقصدها محبو رياضة القفز المظلي، للقفز من ارتفاع 1500 متر على شاطئ المياه التركوازية الصافية، وتضم المنطقة “البحيرة الزرقاء” التي يتوفر حولها شواطئ رملية خاصة وعدد من مطاعم الكباب التركي الشهي، بالإضافة إلى قوارب الإبحار ومظلات شمسية.
ويعد شاطئ “كاليس” من الشواطئ الجميلة الأخرى، حيث يمتاز بممشى طويل وتجمع كبير للفنادق الفخمة والمطاعم، وشاطئ “كباك كويو” الذي يبعد 30 كم عن فتحية، وهو ملائم للهروب من الازدحام والضجيج، ويمكن القيام برحلة بالقارب إلى جزيرة Gemiler حيث يوجد فيها عدد من الآثار القيمة والمطاعم المزدحمة، ولا تنسوا في النهاية زيارة مدينة الأشباح “كاياكوي” التي تبعد 10 دقائق عن منطقة “حيصارأونو” وبتكلفة دخول 5 ليرة تركية يمكنكم التجول في المدينة المهجورة لرحلة تغلفها الإثارة والتشويق.
مدينة طرابزون
تُطل مدينة طرابزون على ساحل البحر الأسود، وتوصف هذه المنطقة بأنها جنّة على الأرض بما حباها الله من مناظر طبيعية ساحرة وكأنها لوحة فنية غاية في الروعة والإتقان، وهي أيضا من الوجهات المحببة لدى السائح العربي نظرا لهدوئها وبُعدها عن الازدحام والصخب بالإضافة إلى فنادق طرابزون الأنيقة المناسبة لكافة الميزانيات، ويُعد دير صوميلا أو دير الصخرة أحد أهم المعالم المبهرة في تركيا، ويبعد قرابة ساعة ونصف عن طرابزون، يتمتع خلالها المسافر بمناظر غاية في الحسن على الغابات الكثيفة المحيطة بالجبال، وصولا إلى الدير الذي يقع على جبل يبلغ ارتفاعه 1200 متر، ويتطلب الكثير من التسلق والمشي صعودا نحو القمة للتمتع بمناظر بانورامية تحبس الأنفاس.
وتأخذ مدينة طرابزون زائرها إلى مستويات عالية من السياحة، حيث يصبح تناول الشاي أو الشيشة من أعلى مرتفع Boztepe تجربة تخلد في ذاكرة السائح، هذا المكان الذي يقصده الناس وخاصة في أيام الصيف الحارة للتمتع بإطلالة على ساحل طرابزون والمنازل التي تغازل الشمس وقت الغروب، أما بحيرة “أوزنجول” فهي لوحة متقنة لا يملك زائرها إلا أن يُجحظ عينيه تعجبا ودهشة من روعة ما يرى، وتبعد البحيرة قرابة 100 كم عن طرابزون وهي مثالية للتخييم والمبيت في أكواخ خشبية حول البحيرة، والتمتع بأطباق السمك الشهي في المطاعم البحرية المنتشرة في المكان، ولمحبي المتاحف رحلة رائعة إلى متحف “آيا صوفيا” الذي يستقبل الضيوف مجانا ويقدم حديقة جميلة لالتقاط الصور، ولجولة تسوق استثنائي لابد من زيارة “البازار الروسي” الذي يعج بالناس ويعرض شتى المنتجات والمصنوعات بأسعار رخيصة ممتازة، في حين ينقلكم مول التسوق Forum إلى أجواء تسوق حديثة حيث يمتد على 3 طوابق مع طابق كامل للمطاعم، ويمتاز بملابس من الماركات العالمية بأسعار منافسة لا تتكرر في تركيا.
مدينة بودروم
تقع مدينة بودروم جنوب غرب تركيا، وتبعد قرابة 162 كم عن مدينة مرمريس، وتمتاز بودروم بسحر منازلها الهادئة المطلة على البحر الفيروزي الخلاب، وهي من الوجهات المحببة للإقامة في الفنادق والمنتجعات الفخمة لعطلة شاطئية بامتياز، وتُعد قلعة “سانت بيتر” أهم المعالم الأثرية الجميلة في المدينة، حيث تُطل على المرفأ بأبراجها المثالية لالتقاط الصور، وبتكلفة دخول 25 يورو يمكن القيام بجولة في المتحف الداخلي وأسوار القلعة المطلة على البحر.
ويعد متحف بودروم لآثار تحت الماء فهو من أشهر وأجمل متاحف العالم المختصة بعرض الآثار البحرية وحطام السفن، ويقع المتحف في قلعة بودروم التي تعود للقرن الخامس عشر، ويضم مجموعة مختارة من السفن والقوارب المصنوعة يدويا، بالإضافة إلى حطام 3 سفن تاريخية قديمة، وكل ذلك بتكلفة دخول 10 يورو، ويمتاز ميناء بودروم بروعة المحلات والدكاكين والمقاهي والمطاعم الجميلة المحيطة به، ويضم عشرات اليخوت الحديثة والقوارب الخشبية، في حين يُعد شاطئ Bitez أشهر شواطئ المدينة، ويمتاز بالأرائك والوسائد الملونة بدلا من الكراسي لمزيد من الاسترخاء والراحة، وتحيطه الكثيرمن فنادق بودروم إلى جانب المطاعم والمقاهي ذات الإطلالة المنعشة، ولا تفوتوا فرصة زيارة سوق بودروم المركزي الذي يفتح أبوابه مساء الخميس وطوال يوم الجمعة، ويقع وسط المدينة، حيث يزدحم بالمتسوقين الذين يتجولون لمشاهدة مختلف المصنوعات والمنسوجات المحلية بالإضافة إلى محلات واسعة للخضار والفاكهة والتوابل وكل ما لذ وطاب.
مدينة أضنة
وتقع أضنة جنوب تركيا وبالقرب من الحدود السورية، ويمكن الوصول إليها برا أو جوا إذ يتوفر فيها مطار، وتمتاز أضنة بأجوائها التركية العبقة، وتتباهى المدينة بالمسجد المركزي الذي يُعد أكبر مسجد في تركيا، ويمكن رؤية مآذنه من مسافات بعيدة، حيث يتسع المسجد لأكثر من 28 ألف مصلّ، وتحيط بالجامع “الحديقة المركزية” التي تمتد على طول نهر سيهان، لأكثر من كيلومتر، وتحوي العديد من ملاعب الأطفال وطرقات للمشي والركض وركوب الدراجات، وأثناء التجول حول المكان يُطالعكم جسر Tas وهو أقدم جسر لازال موضوعا في الخدمة في العالم، وهو جسر روماني من الحجارة ومخصص للمشاة والدراجات فقط ولا يسمح بمرور السيارات، كما أنه مثالي للمشي والتقاط الصور للمسجد المركزي الذي يطلّ بأنواره مساء كأنه حلم لا حقيقة، وتمتاز أضنة بأسواقها الحديثة مثل مركز تسوق Optimum Outlet الذي يشبه مدينة صغيرة تحتاج لعدة أيام لاستكشافها بالكامل، ويتألف من قرابة 4 طوابق تضم مختلف الماركات العالمية والمطاعم السريعة ومراكز ترفيهية للأطفال وصالة تزلج وسينما وسوبرماركت وغيرها من الأجواء الممتعة لقضاء الأيام الحارة في مدينة ترفيهية مغلقة.