قالت معالي جميلة بنت سالم المهيري، أول امرأة تتبوأ منصب وزير دولة لشؤون التعليم العام إن نساء دولة الإمارات سيبقين الرأسمال المستقبلي والمساهم طويل الأجل في نجاح الدولة.
جاء ذلك أمام الجمعية العامة الثالثة لمنظمة نساء في الطيران أمس على هامش الدورة الثامنة عشرة لمعرض المطارات، حيث تحدث في المؤتمر أكثر من 20 من خبراء الصناعة، فيما حضره أكثر من 350 مشاركاً، وشملت قائمة الجهات الراعية شركات بوينغ وهانيويل وإيكزكيوجت، وشركة ام اس اي الدولية لخدمات صيانة الطائرات، وشركة ال اف في، ومؤسسة خدمات الملاحة الجوية في السويد، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وشركة اينوك شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك).
إمكانات
وقالت معالي جميلة المهيري: «إن لدى الفتيات والشبان الإماراتيين اليافعين إمكانات قوية، وأريد أن أرى تقدم المزيد من التلاميذ الإماراتيين لشغل وظائف كمهندسين وكباتن طائرات، ومعرفة المزيد حول الفضاء الجوي والطيران».
وأضافت «لا تزال المرأة غير موجودة على الصعيد العالمي بالعدد الصحيح الذي نرغب في رؤيته في مجال الطيران. فعلى سبيل المثال، تشكل النساء في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا أقل من 25% في أنحاء العالم في نفس المهنة، فيما يشكل الطيارون من الإناث 3-5% فقط من إجمالي عدد الطيارين في العالم ومع ذلك فإن لدينا في دولة الإمارات صورة مختلفة الفضل فيها لقادتنا. فمنذ اليوم الأول لاتحادنا وقف قادتنا إلى جانب النساء وشجعوهن ومكنوهن من العمل بنشاط في جميع المجالات».
وقالت معالي، وزير دولة لشؤون التعليم العام: «كما تدخل النساء في الإمارات في مجال الطيران، فقبل 6 سنوات، لم يكن هناك سوى مهندستين في مركز محمد بن راشد للفضاء، فيما تشكل النساء اليوم 50% من أصل 180 مهندساً و80% من المتقدمين الجدد وتعتبر مهمة المريخ قصة نجاح أخرى في الإمارة للنساء في الفضاء».
ريادة
وتستخدم طيران الإمارات حالياً نحو 27.000 سيدة ما يمثل 42% من قوة العمل في المجموعة، بما في ذلك النساء برتبة طيار، واللاتي يتضمن الكابتن الطيار الإماراتية الأصغر سناً بين نظيراتها في العالم التي تقود طائرة ايرباص ايه 380 الأضخم في العالم، والتي تعتبر طيران الإمارات أكبر شركة مشغلة لها، فيما تشغل طيران الإمارات أكثر من 60 كابتن طيار من النساء من أصل ما يزيد على 4,000 طيار تستخدمهم الشركة.
وتستخدم طيران الاتحاد حالياً أكثر من 2.850 سيدة إماراتية في أدوار مختلفة، بما في ذلك 50 كابتن طيار، وأيضاً أول سيدة إماراتية مرخصة كاختصاصي في طب الطيران. وتشكل النساء أكثر من 50% من القوى العاملة القوية للشركة والبالغ تعدادها 13.000 مع حرص شركة الطيران على تضييق الفجوة بين الجنسين.
وتشغل شركة طيران العربية السيدات أيضاً بما في ذلك أول سيدة إماراتية تحمل رخصة طيار متعدد الطواقم.
وقالت ميرفت سلطان، الشريك المؤسس ورئيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة النساء في الطيران الدولية، في وقت سابق في أثناء كلمتها التي ألقتها في المؤتمر، أن الذكور ما زالوا يهيمنون على معظم الأدوار في الطيران وهو ما ينطبق على كافة أنحاء العالم. وأضافت: «نحن نركز على نشر الوعي حول الطيران بوصفه مهنة يمكن اختيارها في المنطقة، كما نساعد شركات الطيران الحريصة على توظيف السيدات».
أفكار
وقالت سونيا ستراند، نائب الرئيس والمدير العام لشركة هانيويل إنترناشونال ترافيلز بيزنس، في الجمعية العامة لمنظمة النساء في مجال الطيران: بصفتنا شركة عالمية رائدة في حلول الطيران والمطارات، تعتقد هانيويل أن التنوع والشمولية في طواقمها أمران حاسمان لتوليد أفكار متفوقة من شأنها أن تخدم العملاء بشكل أفضل وأن تدفع النمو.