تعزيزاً للروابط الأخوية التاريخية المتأصلة بين البلدين الشقيقين، الإمارات والمغرب، تستضيف أبوظبي، فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تقام خلال الفترة من 7 إلى 19 مارس بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، وستمنح الفعالية هذا العام، لزوارها، فرصةً التعرف إلى التراث الثقافي المغربي الثري بمختلف أشكاله، سواء بالمعمار، أو الموسيقى، أو الفن، أو المطبخ، أو العادات والتقاليد، أو الأزياء أو المتحف التراثي المغربي، حيث ستبدأ رحلتهم بمجرد الدخول إلى رواق المغرب، الذي سيُفتَحُ كصندوق كنز، يحفظ بداخله لآلِئ ثمينة تشِعُ ألقاً لتخاطب الحواس الخمس.
ابتكار
وتحتفي دورة العام الحالي 2018 بالشباب المبدع والمبتكر، ما من شأنه أن يضفي على الفعالية بُعداً جديداً، يتسم بالتطور والحداثة، ويعبر عن عوالم الشباب الإبداعية، حيث يستلهم رواق التصميم والشباب، رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني، يلمس من خلاله الزائر، تأصيل الحديث وتحديث الأصيل.
كما تتناول الفعالية، الفن المعماري الإسلامي، الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي، ما بلغه من تطور في المغرب، ذلك البلد الذي أوجد لغة معمارية فريدة من نوعها، فالمغرب يعتبر من أكثر الدول العربية التي حافظت على تراث فني ثري، يتغذى أساساً على الرافد الثقافي الأندلسي، أكثر من المشرقي، لذا، بقي المغرب لأكثر من ستة قرون، المعقل الأساسي للفن المعماري الأندلسي، وهو من أهم مكونات الفن الإسلامي.
ولعشاق الموسيقى نصيبٌ كبير، لذا، سيكونون على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة، سواء أكانت طربية، أو روحية أو فلكلورية، فالموسيقى ستضبط إيقاع رواق المغرب، وستعكس بجلاء، ثراء وحيوية ثقافته، وسيبرز الفنانون مواهبهم تارة كموسيقيين، وتارة كمستضيفين يستقبلون الزوار طيلة اليوم، في جوٍ مفعمٍ بالسخاء وكرم الضيافة.
ولمحبي الصناعة التقليدية، ستقوم فعالية المغرب في أبوظبي، بتقديم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية، التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، والتأثيرات الأمازيغية، كالنحت على الخشب، والزليج، والنحاس، والرخام، وصناعة السروج، والحلي، والزريبة المغربية، والطرز، والخط المغربي، والأملو، ونقش الحناء.
عبد الرحيم الصويري
ستمنح فعالية المغرب في أبوظبي، لهواة الأزياء، فرصة التعرف إلى الطقوس الاحتفالية للزواج المغربي النسائي، سواء المتعلق منها بالمرأة المتزوجة، أو نساء الأسرة، أو السيدات المدعوات، حيث سيظهر القفطان شخصية كل واحدة منهن.
لمتذوقي الطبخ، حِصة بفعالية المغرب في أبوظبي، حيث ستتلاقى الأذواق بعناية، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب، بل سيتم تقديم «عروض الطبخ» التي يشرف عليها طباخون محترفون، يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة.
ولمحبي التاريخ والآثار، سيقدم متحف التراث المغربي، قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة، تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، ويفوح منها عَبق التاريخ والحضارة المغربية الأصيلة، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع، جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها، والتي ترجع إلى استضافتها للعديد من الحضارات والهجرات التي قدمت إليها على مدار التاريخ.
برنامج
ستشتمل الفعالية على برنامج حافل بالعروض الممتعة، والأنشطة المتميزة، التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب عبر الزمن، حيث سيكون هنالك عرض كل نصف ساعة، بدءاً من حضرة شفشاون، والموشحات المغربية، والأغاني الحسانية ورقصة «الكدرة»، وفن الملحون، وعرض الرايسة تيحيحيت وفرقتها الأمازيغية، وصولاً إلى العرض الصحراوي، وانتهاءً بعرض المجموعة الختامي.
حاتم عمور
حفل
سيتم تنظيم حفل فني غنائي يومي 8 و9 مارس على كورنيش أبوظبي، ضمن فعاليات «المغرب في أبوظبي»، حيث سيتألق نجوم مغاربة على المسرح، منهم أسماء المنور، حاتم عمور، عبد الرحيم الصويري، سعيدة شرف، سلمى رشيد، بيان بلعياشي، الرايسة تيحيحيت، باتول مرواني، المعلم باقبو، طارق ويوسف فايف ستارز.