تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وخوان كارلوس رئيس جمهورية بنما، أمس، الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال العالمي لدول أميركا اللاتينية الذي تنظمه للسنة الثانية على التوالي غرفة تجارة وصناعة دبي.
كما شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ورئيس جمهورية بنما، التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة دبي وحكومة بنما، بشأن افتتاح مكتب تمثيلي للغرفة في العاصمة بنما سيتي.
علاقات تجارية
وشهد مراسم التوقيع التي جرت على هامش المنتدى في فندق ومنتجع أتلانتس في نخلة جميرا في دبي، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.
ووقّع المذكرة ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، فيما وقعها من جانب الحكومة البنمية أوغستو أروزيمينا وزير التجارة والصناعة.
وبارك سمو ولي عهد دبي والرئيس البنمي المذكرة واعتبراها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو التأسيس لعلاقات تجارية واقتصادية وصناعية بين الطرفين، وتسهيل تنقل وانتقال رجال الأعمال والتجار دون معوقات لوجستية.
جسور التعاون
كما شهد سمو ولي عهد دبي، ورئيس بنما، وأكثر من 500 شخصية حكومية وخاصة من دولة الإمارات وجمهورية بنما وبعض الدول الشقيقة والصديقة، الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال العالمي لدول أميركا اللاتينية في دورته الثانية.
وألقت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، كلمة بهذه المناسبة، رحّبت فيها بفخامة الرئيس خوان كارلوس وضيوف المنتدى من رؤساء دول سابقين ورؤساء حكومات ووزراء من دول أميركا اللاتينية، مؤكدة استعداد دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات خاصة، لمّد جسور قوية للتعاون مع دول أميركا اللاتينية، وعلى رأسها جمهورية بنما، ورحبت معاليها بأي توصيات يخرج بها المنتدى وتصب في تفعيل التواصل الإنساني أولاً والتعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي وغيرها بين دولة الإمارات وهذه الدولة الصديقة وشعوبها.
قواسم مشتركة
ثم شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، جلسة حوارية شارك فيها رئيس جمهورية بنما الذي أكد أهمية موقع بلاده الاستراتيجي بين المحيطين الأطلسي والهادي الذي يشكل همزة وصل بين دول أميركا اللاتينية من جهة، وبين دول العالم من جهة أخرى.. مشيراً إلى وجود قواسم مشتركة تجمع بين دولة الإمارات وبنما، أهمها الموقع الحيوي للبلدين، حيث تمثل دولة الإمارات موقعاً وسطاً وهمزة وصل بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة وقارتي آسيا وأوروبا وأميركا من جهة ثانية.
وشرح رئيس جمهورية بنما خلال الحوار الإمكانات المتوافرة في بلاده لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، داعياً شركات القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات لزيارة بنما، والتعرف إلى الفرص الاستثمارية والتسهيلات التي يمكن الحصول عليها لإقامة شراكات استثمارية ناجحة ومجدية لجميع الأطراف دون أي شروط أو عوائق.
ريم الهاشمي: الإمارات تتبنى الانفتاح والتلاقي الثقافي مع جميع العالم
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، أن «الإمارات تتبنى نموذجاً يقوم على الانفتاح والتلاقي الثقافي مع جميع دول العالم، وتسعى بشكل دائم إلى توطيد العلاقات ومد جسور التعاون مع دول العالم، بغض النظر عن قربها أو بعدها الجغرافي، وهذا ينطلق من إيماننا بالدور المحوري للتعاون الدولي في إحراز المزيد من الإنجازات لدولة الإمارات وللمجتمع الإنساني بأسره».
وأشارت، في كلمة ألقتها خلال المنتدى، إلى أن جهود دولة الإمارات في تعزيز التعاون الاقتصادي مع دول أميركا اللاتينية تأتي ضمن توجهات حكومتنا الاستراتيجية، لما تتمتع به هذه الدول من مقومات حضارية وثقافية واقتصادية مهمة.
وبينت الهاشمي أن دولة الإمارات تشترك مع شعوب أميركا اللاتينية في خصائص عديدة، وفي مقدمتها الجانب الإنساني الذي يشكّل ثروة حقيقية للمجتمعات. وأضافت: «نتطلع من خلال هذه المنصة السنوية التي تقدمها غرفة دبي للمنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية إلى التوسع في استكشاف مجالات واعدة وأهم فرص الاستثمار، كجزء من خطة دولة الإمارات نحو تعزيز التواصل والتعاون الذي يبرز حرصها على تحقيق التقدم والازدهار، والمشاركة بشكل أكبر في تحقيق التطور والنمو لجميع المجتمعات».
وأكدت الهاشمي أن دولة الإمارات تمتلك فرص اقتصادية مهمة وواعدة تتناسب مع كل مستويات التعاون، سواء على الصعيد الحكومي أو الشركات الصغيرة والناشئة، إضافة إلى وجود أسواق جديدة ودعم من قِبل الحكومة، للتركيز على قطاعات رئيسة أكثر تأثيراً في صناعة مستقبل أفضل، إلى جانب توفير بيئات عمل محفزة تتبنى أحدث مخرجات التكنولوجيا، ما يسهم في تسريع وتسهيل وزيادة كفاءة بيئة الأعمال.
وعن استضافة الدولة لمعرض إكسبو 2020 الدولي، قالت الهاشمي: «تستعد الإمارات لاستضافة أهم المعارض العالمية التي ستعقد لأول مرة في العالم العربي، وسنتمكن من خلالها أن نقدم للعالم نماذج متميزة، وفي المجالات كافة، وبحضور أكثر من 25 مليون زائر».
رئيس بنما يعلن مشاركة بلاده في إكسبو دبي 2020
أعلن خوان كارلوس فاريلا، رئيس جمهورية بنما، خلال مشاركته في المنتدى عن مشاركة بنما في فعاليات إكسبو دبي 2020.
وتحدث فاريلا، خلال جلسة خاصة في المنتدى، عن تعزيز الموقع الاستراتيجي لبلاده بين المحيطين الأطلسي والهادئ، لجعلها مركزاً متقدماً للتجارة والاستثمار العالميين، وأهمية تعميق العلاقات بين دولته والإمارات العربية المتحدة، وإمكانية التعاون المشترك لتحسين أعمال شركات أميركا اللاتينية في الأسواق الأخرى.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها مع غرفة دبي ليتم تمثيلها في بنما، تعتبر خطوة في غاية الأهمية تجاه تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات، وأشاد بالمكانة الفريدة التي تحتلها الإمارة على اعتبارها بوابة لدول أميركا اللاتينية نحو أسواق إفريقيا وآسيا، كما أنها ستشكّل محطة لدول هاتين القارتين لدخول أسواق أميركا اللاتينية.
وأكد ضرورة العمل لتقديم الأفضل لخدمة أفراد المجتمع والارتقاء بمستوياتهم المعيشية، مشيداً بتجربة دبي التي تحولت إلى نموذج يستحوذ على اهتمام العالم، لما بذلته قيادتها من جهود في سبيل إسعاد المواطنين والمقيمين.
وبيّن أن جمهورية بنما تستلهم من دولة الإمارات ودبي تجربتها في استقطاب رواد الأعمال والاستثمارات على اختلاف أحجامها، وأعرب عن التركيز الخاص الذي توليه بلاده للشركات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال الشباب، ومساعيها لتشجيعهم على الاستثمار في بنما، عبر حض الشركات التي حققت بالفعل نجاحات على نشر قصص نجاحها.
كما أكد فاريلا أن بلاده باتت توفر بنية تحتية متطورة قادرة على تلبية احتياجات الاستثمار، علاوة على البنية التكنولوجية التي وصلت إلى مستويات متقدمة بفضل عدد الشركات التكنولوجية التي دخلت السوق البنمية، واستطاعت بالتعاون مع حكومتها تشجيع التجارة الإلكترونية وغيرها من الممكنات التي تتيح إرساء ركائز استثمارات كبرى.
وأردف أيضاً أن بلاده تسعى بشكل حثيث لتوفير بيئة اجتماعية حاضنة لجلّ الثقافات، استلهاماً لتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة التي بات مجتمعها شديد التنوع والنجاح، ويتم ذلك عبر تطوير المنظومة التربوية والتعليمية.
ماجد الغرير: 14.6 مليار درهم تجارة دبي مع دول القارة
أكد ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي أن المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، يشكل منصة مهمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين المنطقة ودول أميركا اللاتينية، كما أنه سيسهم في توسيع آفاق التجارة غير النفطية بين دبي ودول أميركا اللاتينية، التي وصل حجمها إلى حوالي 14.6 مليار درهم (4 مليارات دولار) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017.
وقال الغرير في كلمته التي ألقاها خلال الحدث «إن المنتدى الذي يحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبح حدثاً رائداً تبرز مكانته من الأهمية التي يوليها مجتمع الأعمال في دبي للفرص الاستثمارية في دول أميركا اللاتينية، والحرص على بناء العلاقات المستدامة وطويلة المدى».
وأضاف الغرير: «إن أهمية المنتدى تترسخ كذلك من خلال ما تشهده دورته الحالية من مشاركة رؤساء دول أميركا اللاتينية الحاليين والسابقين، إضافة إلى المشاركة الكبيرة من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال».
وبين الغرير أنه ومنذ إطلاقة أعمال المنتدى في العام 2016، ساهم في تعزيز التوجه نحو منطقة أميركا اللاتينية بين الأطراف المعنية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي. وقد تجلى ذلك بوضوح في الأعداد المتنامية من شركات أميركا اللاتينية المسجلة في غرفة دبي، التي سجلت زيادة كبيرة على مدار السنوات القليلة الماضية ليتجاوز عددها اليوم 400 شركة.
وقال الغرير: «توفر إمارة دبي، بوصفهاً محوراً تجارياً واستثمارياً رائداً على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، العديد من المزايا الفريدة للمستثمرين مثل البنية التحتية المتطورة والمرافق اللوجستية المتقدمة والمناطق الحرة جاذبة للاستثمارات، إضافة إلى بيئتها الاستثمارية المواتية للأعمال، وهنا تتجسد نقاط قوة دبي التي جعلت منها وجهة مفضلة للشركات والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم».
حمد بوعميم: دول الخليج تسعى لتنويع مصادر سلتها الغذائية
أكد حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن دول أميركا اللاتينية تعتبر مصدراً مهماً للمنتجات الغذائية التي تستوردها دول الخليج، وتزداد هذه الأهمية بشكل كبير مع سعي دول الخليج لتنويع مصادر سلتها الغذائية وقيام دول أميركا اللاتينية باستكشاف أسواق جديدة لمنتجاتها الزراعية.
وأضاف بوعميم: من هنا فإن أهمية المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018 تكمن في توفيره منصة مثالية لبحث أفضل السبل والوصول إلى حلول فعالة للتحديات التي تشكل عائقاً أمام تعزيز العلاقات التجارية في هذا المجال والارتقاء بها إلى آفاق أوسع من خلال العمل المشترك لوضع الرؤى والخروج بالمقترحات التي من شأنها المساهمة في تسهيل تصدير منتجات دول القارة الزراعية لدول الخليج والمنطقة.
ووفقاً لتقرير حديث أصدرته غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع «وحدة المعلومات الاقتصادية» التابعة لمجموعة الإيكونوميست تحت عنوان «التغلب على التحديات: التجارة الزراعية بين دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا اللاتينية»، تشكل كل من الإمارات والسعودية الوجهتين الأساسيتين لتجارة أميركا اللاتينية مع دول الخليج، من خلال استيرادهما ما لا يقل عن 80% من الصادرات الزراعية الأساسية الست من أميركا اللاتينية.
وزير إكوادوري : الإمارات من الدول التي يحرص الجميع على التعاون معها
أكد بابلو كامبانا ساينز، وزير التجارة الخارجية في الإكوادور أن الإمارات تعد من الدول التي يحرص الجميع على التعاون معها، ولفت إلى أن الإكوادور تشكل حليفاً قادراً على المساهمة في فتح آفاق اقتصادية وتجارية مستدامة.
وخلال جلسة حوارية شارك بها أيضاً سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، وحملت عنوان «المكونات الأساسية للأعمال ـ خلق سلاسل إمداد وتوزيع لوجستية جديدة» أكد ساينز أن الاستثمار الذي تقوم به موانئ دبي في ميناء غواياكيل بالإكوادور مهم للغاية من الناحية الاستراتيجية، ويجسد أهمية التعاون ودمج الطاقات مع الدول الأخرى بغض النظر عن المسافات الجغرافية، مشيراً إلى أن الإكوادور تعد من الأسواق الاقتصادية التي تسجل نمواً كبيراً لما تقدمه من صادرات للمنتجات الغذائية والسمكية، بالإضافة إلى الإنتاجات النفطية، بالإضافة إلى موقعها المميز واستقرار المناخ السياسي فيها ما يجعلها مركزاً لوجستياً حيوياً في أميركا اللاتينية.
ومن جانبه، استعرض سلطان بن سليم أحد أهم مشروعات موانئ دبي العالمية في الإكوادور، والمتمثل بإنشاء ميناء غواياكيل متعدد الاستخدامات بقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار أميركي. وسيشكل المشروع عند اكتماله مرفأً ومركزاً لوجستياً وصناعياً من شأنه المساهمة بتعزيز النمو الاقتصادي في الإكوادور.
وأشار بن سليم إلى أن أعمال استصلاح الأراضي والحفر وشبكة الطرقات قد تم البدء بها بالفعل، منوهاً إلى أن الميناء الجديد سيمنح مزايا أكثر للإكوادور حيث ستمتلك ميناء بمياه عميقة لأول مرة، وبالتالي إتاحة المجال لاستقبال البواخر الضخمة محفزاً أساسياً للعمليات التجارية في الإكوادور التي تعد من الأسواق الطموحة.
رئيس المكسيك السابق : الإمارات نموذج رائد في توظيف الابتكار
أكد فيسنتي فوكس الرئيس السابق للمكسيك ورئيس شركة «سنترو فوكس» أن الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً مهماً في توظيف الابتكار والتقنيات الحديثة للارتقاء بأدائها وتعزيز تنافسيتها، وذلك في الجلسة الخاصة التي تحدث فيها ضمن فعاليات الدورة الثانية من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية 2018 عن «مكانة أميركا اللاتينية في الاقتصاد العالمي».
وبين أنه لابد أن تكون هناك علاقات متينة وقوية بين الدول لتحقيق النمو المشترك، معتبراً أن المنتدى يشكل منصة مهمة جداً لبحث آفاق العلاقات المستقبلية.
سياسيون من أميركا اللاتينية: تعلمنا من الإمارات خطط التنمية وتنويع الاقتصاد
عبر مسؤولون رفيعو المستوى من دول في أميركا اللاتينية عن انبهارهم بمستوى التنمية الذي تعيشه دولة الإمارات.
وقال وزراء ورؤساء مجالس اقتصادية لـ«البيان الاقتصادي»، في أثناء مشاركتهم في «منتدى الأعمال العالمي لدول أميركا اللاتينية» الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي، إنهم تعلموا الكثير من الإمارات ويرغبون بنقل تجارب مختلفة مما تعلموه إلى بلادهم.
وقال غوستاف ليتي، وزير الصناعة والتجارة لدولة باراغواي، إن دولته تعتبر مكاناً أمثل بالنسبة إلى الاستثمارات، إذ إن «مؤشراتنا في باراغواي قوية للغاية وهذا يعني أننا دولة مستقرة ببنى تحتية راسخة».
وأضاف: «الإمكانات في باراغواي قد تشكل مفاجأة لمن هم خارجها، وأستطيع القول بثقة إننا الدولة الأكثر تنافسية في أميركا اللاتينية».
من جهته عبر بابلو سانز، وزير التجارة الخارجية في الإكوادور، في تصريحات خاصة لـ«البيان الاقتصادي»، عن رغبته بأن تستفيد بلاده أكثر من تجربة تنويع الموارد الاقتصادية، كما هو الحال بالنسبة إلى دولة الإمارات.
وقال: «من المدهش كيف انتقل اقتصاد دولة الإمارات من الاعتماد على النفط إلى التجارة والسياحة والخدمات، وفي بلادي نحاول أن نفعل الشيء ذاته».
وركز على تجربة التعاون بين البلدين على صعيد قيام الإمارات بتحسين التجارة عبر المنافذ البحرية في دولة الإكوادور، وما لذلك من تأثير في النمو الاقتصادي للبلدين: «تقوم حالياً موانئ دبي العالمية ببناء أكبر ميناء مياه عميقة في الإكوادور وهذا سيفتح مجالات هائلة للتعاون الاقتصادي على المستوى اللوجستي والتجاري وبالطبع في المستقبل على المستوى السياحي».
وشدد بالقول: «العمل بين الإمارات ودولة الإكوادور لديه آفاق مشرقة ومستقبل واعد».
وعرضت دولة الأوروغواي إمكاناتها في مجال الأمن الغذائي، وهو الموضوع الحيوي الذي تهتم به دول العالم منذ أكثر من عقد ونيف بشكل مكثف.
وقال كارلوس راشيتي، مدير غرفة تعاون أوروغواي والمنطقة العربية، على مستوى الغذاء والأمن والتغير المناخي: الإمارات بالنسبة لي دولة مدهشة بحق على كافة المستويات.
كلما تجولت في أي مكان في الإمارات لن ترى إلا تنمية وتطويراً مستمرين. ليس فقط في العمران أو المشاريع العملاقة مثل الموانئ، ولكن أيضاً في طريقة تفكير الناس هنا.
وحين أغادر في كل مرة دولة الإمارات هذا هو ما أحاول أن أنقله معي إلى بلدي.
من جهته، عبر ماجد الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، عن أهمية «المنتدى» في مد أواصر التقارب بين شعوب المنطقة العربية وشعوب أميركا اللاتينية. وقال في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»: «هذا يجعلنا نختبر آفاقاً جديدة للعلاقات بين دول تلك المنطقة ودولنا».
وكشف أن الغرفة زارت خلال السنتين الماضيتين أكثر من بلد في أميركا اللاتينية التي لطالما أعرب المسؤولون فيها عن الأهمية الحيوية التي تلعبها دولة الإمارات بالنسبة إليهم، لكونها المنصة التي تشكل الانطلاقة لهم إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وعن تحول منتديات ومؤتمرات غرفة التجارة إلى ملتقيات موثوقة وتواريخ منتظرة من قبل رجال الأعمال في المنطقة لعقد صفقات قال: «هذا يحملنا مسؤولية أكبر ويجعلنا نطور باستمرار أفكارنا وطاقاتنا ونعد بالمزيد من المؤتمرات». ووصف أميركا اللاتينية بكونها «قارة جميلة ذات بيئات مختلفة»، وبأن شعوبها هي «شعوب صديقة لدولة الإمارات».