أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، دعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جهود شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك التي تهدف إلى تعزيز النمو والتوسع والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الازدهار والنمو المستدام وفق استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحقيق أفضل قيمة من الموارد الهيدروكربونية للدولة على المدى البعيد.
وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس الأعلى للبترول الذي انعقد أمس في المقر الرئيسي لشركة أدنوك بجهود» أدنوك «ودورها كأحد المرتكزات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات من خلال العمل على خلق قيمة مستدامة من استثمار الموارد الهيدروكربونية للعقود المقبلة.
واعتمد المجلس الأعلى للبترول برنامج أدنوك الاستراتيجي لتعزيز فرص النمو باستثمارات رأسمالية تزيد على 400 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة لتنفيذ عدد من المشاريع والتوسعات التي تشمل مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات علاوة على خطط النمو والتوسع.
كما اعتمد المجلس خطط أدنوك لاستكشاف وتقييم وتطوير مصادر الغاز غير التقليدية في إمارة أبوظبي والتي تهدف لخلق قيمة إضافية وجذب استثمارات دولية لتطوير هذه المصادر.
ووافق المجلس على خطط أدنوك للاستثمارات المحلية والدولية في مجال التكرير والمشتقات والبتروكيماويات بما يعزز مكانة أدنوك ودورها في السوق.
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اجتماع المجلس الأعلى للبترول الذي عقد بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.
وسمو الشيخ محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك ومجموعة شركاتها وحمد مبارك الشامسي أمين عام المجلس الأعلى للبترول .
والدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية ورياض عبدالرحمن المبارك رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي والمهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة عضو المجلس التنفيذي والمهندس عبدالله ناصر السويدي وسهيل فارس غانم المزروعي.
ويمثل المجلس الأعلى للبترول الهيئة العليا المشرفة على كل شؤون النفط والغاز في إمارة أبوظبي ويتولى وضع السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بقطاع النفط في الإمارة وتحديد أغراضها وأهدافها في كل مجالات صناعة النفط وإصدار القرارات اللازمة لتنفيذها ومتابعة تطبيق تلك القرارات وصولاً إلى تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة في جميع مجالات صناعة النفط.
جولة
وعقب الاجتماع، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرافقه أعضاء المجلس الأعلى للبترول بجولة بمركز ثمامة لدارسة المكامن البترولية اطلعوا خلالها على إمكانات وقدرات والتجهيزات والتقنيات الحديثة والمتطورة ودورها في تحقيق أهداف استراتيجية أدنوك 2030.
ويستخدم مركز ثمامة التحليلات الذكية ومنصات الذكاء الاصطناعي لتعزيز العمليات في المكامن البترولية في باطن الأرض ودعم اتخاذ القرار وتحسين خطط تطوير الحقول فضلا عن تقليل وقت الحفر وإدارة الطاقة الإنتاجية عبر مختلف العمليات التشغيلية.
وتم تجهيز المركز بمنصات ذكية لتحليل البيانات والاستفادة منها في بناء نماذج ديناميكية لباطن الأرض من شأنها مساعدة الخبراء والمتخصصين على الإحاطة بشكل أكثر تفصيلاً بكل ما يتعلق بمكامن النفط ويسهم في الحد من المخاطر خلال العمل.
ويستطيع المركز رصد ومتابعة العمل في 120 موقعاً للحفر بشكل متزامن ومباشر ومقارنة الأداء في الآبار والخطط والبيانات بما يتيح خفض التكاليف وتحسين كفاءة الحفارات وزيادة الإنتاجية.
ويعد مركز ثمامة إلى جانب مركز الذكاء الاصطناعي» بانوراما«جزءاً رئيساً من عملية التحول الرقمي التي تشهدها أدنوك بهدف تعزيز الربحية في قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج وزيادة القيمة في مجال البتروكيماويات والمحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز.
نقلة نوعية
وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: نثمن عاليا توجيهات القيادة ودعمها لجهود أدنوك الهادفة لإحداث نقلة نوعية حقيقية لتطوير قطاع النفط والغاز من خلال استشراف المستقبل واعتماد أفضل وأحدث التقنيات الذكية..
ويمثل اعتماد المجلس الأعلى للبترول اليوم لاستراتيجية أدنوك الموسعة للاستثمار وخططها للنمو والتوسع دليلاً ملموساً على نجاح مسيرة أدنوك للتطوير والتحديث والتي تهدف إلى وضع الشركة على طريق النجاح والازدهار والنمو المستدام بما يضمن استمرار مساهمتها الإيجابية في نهضة وتطور دولة الإمارات لعقود مقبلة.
وأضاف: «يمهد اعتماد المجلس الأعلى للبترول لخطط أدنوك بداية تنفيذ المرحلة التالية من استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي والتي تهدف لتعزيز القيمة وزيادة الإيرادات من كل مواردنا عبر توسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة تشمل كل مجالات وجوانب ومراحل الأعمال وتعزز القدرة على إضافة منتجات جديدة والوصول إلى أسواق جديدة تمتاز بمعدلات نمو مرتفعة».
وقال: «تخطط أدنوك للقيام بعدد من الاستثمارات ذات طابع استراتيجي تهدف إلى تحقيق عائدات تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وزيادة الحصة السوقية ودخول أسواق جديدة..
وسيتم تنفيذ هذه الاستثمارات خلال السنوات المقبلة وستشمل كل مجالات وجوانب الأعمال في قطاع النفط والغاز وتهدف إلى تعزيز القيمة وزيادة الإيرادات من الموارد الحالية وتحديد موارد جديدة غير مستغلة للعمل على تطويرها واستثمارها».. مؤكداً استمرار أدنوك في تعزيز قدراتها التنافسية للتكيف مع متغيرات مشهد الطاقة من خلال التركيز على خفض التكاليف الإنتاجية لكل برميل نفط والارتقاء بالأداء وزيادة الربحية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وأضاف: «تخطط أدنوك لاستكشاف وتقييم وتطوير الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية في إمارة أبوظبي من خلال التعاون مع شركاء لديهم استعداد للالتزام بشراكات راسخة وطويلة الأمد والمساهمة في خلق قيمة إضافية جديدة بما يعزز ويدعم جهود الشركة لتنويع محفظة الأصول ويمكنها من خلق قيمة إضافية من الموارد غير المستغلة حالياً..
وتسعى أدنوك إلى تحقيق إنتاج مجد من الناحية التجارية والنوعية من هذه الموارد بحلول عام 2030 مع التركيز على إنتاج الغاز وسوائل الغاز».
وقال معاليه: «وتماشياً مع جهود استشراف المستقبل ستستمر أدنوك بالاستثمار في مختلف جوانب التكنولوجيا الحديثة ذات الصلة بما فيها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ومعالجة البيانات الضخمة وتسريع عملية التحول الرقمي وتوظيفها بما يسهم في زيادة القيمة من عملياتنا في كل مجالات ومراحل قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج وصناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات».
وفيما تمضي أدنوك في تنفيذ استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي تواصل التركيز على تحسين العمليات التشغيلية في قطاع الاستكشاف والتطوير والإنتاج وإيجاد الحلول لتعزيز استخلاص النفط من المكامن المتقادمة مع السعي إلى تطبيق أحدث الطرق والوسائل لاكتشاف وتحديد فرص استثمار الموارد غير المستغلة والاستفادة من وفورات النطاق الكبير في الحفاظ على التكلفة التشغيلية للبرميل عند مستوى تنافسي..
وتمضي الشركة قدما في طريقها لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 3.5 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2018 وتقليل وقت الحفر بنسبة 30% في عام 2019.
وساهم رفع وتعزيز الكفاءة في عمليات الحفر في خفض تكلفة الإنتاج في أدنوك مما أسهم في جذب اهتمام كبير بامتيازات الحقول البحرية المقبلة والتي استقطبت أكثر من 14 شريكاً محتملاً من مختلف أنحاء العالم.
وتركز أدنوك أيضا على ضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز لمواكبة نمو الطلب المحلي ولتحقيق هذا الهدف تعتزم أدنوك الوصول إلى المكامن غير المطورة واستغلال الأغطية الغازية والتوسع في إنتاج الغاز الحامض.
كما بدأت الشركة برنامجاً للحفر التنقيبي لاكتشاف وتقييم كميات الغاز في المكامن محدودة النفاذية باستخدام أفضل الممارسات وأحدث التقنيات مع التركيز خلال الأعوام الخمسة المقبلة على تطوير الموارد غير التقليدية وغير المستغلة.
وتركز استراتيجية أدنوك الجديدة في مجال التكرير والبتروكيماويات على زيادة القيمة على مستويين فعلى المستوى المحلي تهدف أدنوك إلى تحقيق الاستغلال الأمثل لأصولها الحالية وضمان الاكتفاء الذاتي من إمدادات الوقود وتنويع وتنمية محفظة عملياتها ومشاريعها المحلية في مجال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات .
كما تعتزم أيضا تنفيذ استثمارات خارجية في التكرير والبتروكيماويات بما يرسخ مكانتها كشركة عالمية من خلال محفظة من العمليات والمشاريع التي تتسم بالمرونة والتكيف مع متغيرات السوق وتحقق أعلى قيمة للمساهمين وتمثل حافزاً ودافعاً للنمو الاقتصادي المحلي.