الفنان الاماراتي حسين الجسمي أو “الفنان الحسّاس” كما يحبّ أن يطلق عليه هو اليوم محطّ أنظار الجميع، ومطلب كل وسائل الإعلام والمهرجانات الكبرى والحفلات التي تريد أن تحقق النجاح الكبير. وحسين الجسمي الذي يشعر بالسعادة البالغة هذه الأيام لتكريمه في محافل فنية عدة بدأ حسين الجسمي حياته الفنية بعد أن انطلق من مسابقات “ليالي دبي” على هامش مهرجان دبي للتسوق عامي 98-97 ، حاملاً المركز الأول خليجياً والثاني عربياً. وخلال هذه السنوات قدم الكثير من البومات
ألبوم الجسمي الأول كان أيقونة النجاح والشهرة بالنسبة له حيث شارك بعد ذلك في العديد من المهرجانات الغنائية كان أولها مهرجان هلا فبراير 2002، ثم مهرجان صلاله في عمان ومهرجان دبي ومهرجان قطر ومهرجان هلا فبراير في الكويت.قدم الفنان الإماراتي بعد ذلك ألوانا جديدة في الغناء الخليجي، كما اهتم بتنوع أغانيه في مختلف الألبومات التي أصدرها مع الالتزام بالمحافظة على أصالة الفن الإماراتي وتراثه الموسيقي، مما مكنه من الانطلاق داخل الوسط الفني خاصة أنه يجيد الغناء باللهجة المصرية واللهجة المغربية التي ساعدته على الانتشار في العالم العربي بشكل عام.أصدر الفنان حسين الجسمي العديد من الألبومات من أبرزها “الجسمي 2002 ” و”الجسمي 2004” و”الجسمي 2006” و”احترت اعبر” و”الجسمي 2010” و”أغاني خاصة 2010”، كما قدم العديد من أغنيات الأفلام والأعمال الدرامية منها أغنية فيلم “الرهينة” وتترات مسلسلات “بعد الفراق”، “أهل كايرو”، و”صعب المنال”.حصل الجسمي على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة الإبداع الفني المتميز من مهرجان ART عن مجمل أعماله التي قدمها خلال عام 2007م، جائزة تكريم من المهرجان الوطني الثالث عشر للأغنية المغربية، جائزة أفضل أغنية عن “بحبك وحشتيني” وأفضل مطرب عربي ضمن فعاليات حفل موريكس دور عام 2007م، بالإضافة إلى جائزة التميز في مجال الغناء على مستوى الوطن العربي عام 2009م في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب.
هل صحيح أنك تنوي تسريب أغنية جديدة قبل الصيف؟
ليس تسريباً وإنما قد أطرح أغنية من الأغنيات الخاصة التي سبق وسمعها الجمهور ولكن بشكل رسمي كنوع من التواصل مع الجمهور.
تناول عدد من وسائل الإعلام قضية تشابه الأصوات والشكل وحتى الأسلوب أحياناً بينك وبين إبراهيم الحكمي، ونريد منك جواباً نهائياً عن هذه القضية لنغلقها؟
ليس هناك جواب نهائي، كل ما في الأمر أن ابراهيم الحكمي فنان شاب وموهوب وأنا أعجبني أسلوبه الغنائي ولا أراه يشبهني، فلكل فنان صوته وأسلوبه وطريقته وأنا في بداياتي شبهوني بالفنان نبيل شعيل، ولكن في النهاية لكل فنان أسلوبه وطريقته وصوته واختياراته وقبل كل شيء إحساسه. وأنا حقيقة، أتمنى ألا يعود أحد لهذا الموضوع فالفنان ابراهيم الحكمي من حقه أن يغني كل الألوان الغنائية وأن يجرب حتى يستطيع اختيار ما يناسبه من أعمال.
ما هي نصيحتك له؟
أنصحه ألا يصاب بالغرور، فأنا أعرف من تجربتي أن الفنان في بداية مشواره عندما يحقق نجاحاً ما قد يصاب بالغرور، وأنا سبق ووقعت في المأزق نفسه ولكنني ولله الحمد إستيقظت في الوقت المناسب، والأمر الآخر الذي عليه الإهتمام به هو فنه دون الإلتفات لما يقال.
إشتريت شركة “فنون الإمارات” بمبلغ كبير كما تردّد، فما هو الهدف من هذه الشركة، وهل هو تمهيد لخروجك من شركة “روتانا”، وبكم اشتريتها؟
المبلغ لن أفصح عنه إن كان كبيراً أو صغيراً، المهم في الأمر أن الشركة مهمة وهي من الشركات المعروفة في الخليج والوطن العربي، أما سبب شرائي لها فهذا أمر طبيعي، فأنا أحب الفن والموسيقى وأعتقد أن شركة مثل “فنون الإمارات” تضم واحداً من أهم الاستديوهات من الطبيعي أن تغريني لتكون الشركة التي تمثلني وأمثلها. ولكن هذا لا يعني أن امتلاكي لشركة “فنون الإمارات” هو تمهيد لخروجي من شركة “روتانا” فأنا مرتاح جداً في “روتانا” وأعتبرها بيتي الذي لا يمكن أن أخرج منه، وأنا أعلنها صراحة فأنا لن أخرج من “روتانا” وألبوماتي القادمة ستكون معهم.
قد يحسدك البعض معتقدين بأنك فاحش الثراء، ألا تخاف من الحسد؟
لم أحسبها من هذه الناحية ولن أقف عند هذا الأمر ولكنني أعتقد أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نظهر نعمته علينا “وأما بنعمة ربك فحدث”، والحمدلله أنا مرتاح مادياً ولا أستطيع نكران ذلك وأحمد الله الذي منّ عليّ برزقه الوفير.
قيل إنك اشتريت هذه الشركة لتتساوى مع راشد الماجد الذي يمتلك “فنون الجزيرة” وكأنك تشعر بالغيرة منه؟
عموماً، لو أردتها غيرة فهي غيرة إيجابية وأتمنى أن يغار جميع الفنانين وأن يتملكوا شركات فنية لنستطيع بالتالي المحافظة على الفن، ولكنني بالحقيقة لا أستطيع أن أغار من راشد الماجد وهو صديق وأخ وجار وزميل، صحيح أننا لا نلتقي كثيراً هذه الأيام بسبب انشغالاتنا المتكرّرة ولكننا نكنّ المودة المتبادلة فيما بيننا ونحن على اتصال دائم.
وكيف هي علاقتك بباقي النجوم في الخليج مثل محمد عبده وغيره؟
جميعهم تربطني بهم علاقة طيبة وجيدة، بالطبع تختلف العلاقة من زميل وصديق إلى آخر، ولكن بالنهاية هناك روح واحدة جميلة تربطنا وإحساس واحد يجمعنا ومهنة نبيلة هي مهنة الفن.
أغلب الفنانين عندهم خلافات لماذا برأيك؟ وأنت مع من تختلف؟
صدقني لا أريد أن أستخدم إجابات تقليدية، ولكنني ومنذ بداياتي اعتمدت على إبقاء مسافة من الأمان بيني وبين من هم حولي، فلا أعمّق علاقاتي جداً ولا أتركها سطحية أيضاً وإنما أمسك العصا من المنتصف. لذلك، لا تجدني على خلاف حقيقي مع أي واحد من الزملاء أو الزميلات.
شاركت في حفل خيري في الكويت لصالح مركز سرطان الأطفال في لبنان، فما هو هدفك من مشاركات كهذه؟
للحفل غاية إيجابية وهي إمتاع الجمهور بالدرجة الأولى على الفنان أن يكون مفيداً لمجتمعه وصاحب رسالة إنسانية إلى جانب رسالته الفنية، فالمرضى والعجزة والمسنون من أهم فئات المجتمع التي يجب الإهتمام بها، وهؤلاء يجب أن نكون نحن جمهورهم لا أن يكونوا هم جمهورنا فقط. وبالنسبة لمركز سرطان الأطفال فقد وجّهوا لي الدعوة وتشرّفت بأن أكون الفنان الذي يعتمدون عليه في هذا الحفل، وأملي أن يكونوا قد حققوا أهدافهم من هذا الحفل الخيري، وأنا لن أتوانى عن المشاركة في أي حفل مماثل مستقبلاً.
نعرف أن حفلات كهذه يتبرع فيها الفنان بأجره، وبالمقابل، هناك حديث عن ارتفاع في أجور الفنانين، فكيف تنظر للأمرين؟
لا علاقة لهذا بذاك ، فأنا في حفل خيري لا أستطيع أن أطلب أجراً وأقل ما أفعله هو أن أتبرع بأجري لهذا الحفل. أما بالنسبة للحفلات التجارية والمهرجانات التي نشارك فيها، فمن الطبيعي أن تزداد أجور الفنانين لأنها سنّة الحياة فكل شيء في غلاء مستمر، ونحن نجني رزقنا بهذه الطريقة ومن الطبيعي أن نرفع أجورنا بين فترة وأخرى، ثم لا تنس أن الفنان لديه مصاريف كثيرة تفوق كثيراً مصاريف الشخص العادي، لذلك فعليه أن يأخذ حقه مادياً ليستطيع الإستمرار.
إعتدنا أن تكون لك جولة كبيرة في كل صيف، فأين قرّرت الغناء هذا الصيف؟
حقيقة، لم يكتمل جدول الصيف تماماً، ولكن من المؤكد أنني سأشارك بعدد من المهرجانات الغنائية في مصر والمغرب ، بالإضافة إلى حفلات أوروبا وغيرها من الحفلات في الدول العربية.
ما هي الشروط الواجب توافرها في الحفل لتقبله؟
هناك عدد من الشروط منها الفنية والإجتماعية كأن يكون الجمهور قادراً على حضور هذا الحفل، وأن تكون الغاية من الحفل غاية إيجابية وهي إمتاع الجمهور بالدرجة الأولى.