الوفاء هو أحد الصفات البشرية الإيجابية التي تتولد لدى الأنسان منذ الصغر فهو يعتبر صفة إنسانية غريزية أى لا يمكن زرعها في الأنسان دون أن تكون طبيعته البشرية مؤهله لذلك ويعزز الوفاء من حجم وقوة العلاقات البشرية كما يساعد في توطيد أواصر الثقة والتفاهم بينهم. ويساعد الأمل الأنسان على مواجهة الصعاب والتحديات التي يتعرض لها في حياته كما يمنحة القوة والإرادة الصلبة التي تمكنه من النجاح والوصول إلى أعلى المراكز ويزرع فيه حب الخير ومساعدة الأخرين وتوجد علاقة وثيقة بين الوفاء والأمل فكلما زاد الوفاء والأخلاص بين البشرية كلما ساعد ذلك في زيادة روح التفاؤل والأمل لدى الأنسان في المستقبل.
فهناك الوفاء والإخلاص في الحب والذي يعني الإخلاص والصدق في المشاعر وعدم خداع الأخرين وإستغلال مشاعرهم لتحقيق مصالح شخصية ويشمل أيضاً الإخلاص للحبيب في وجوده وعدم خيانته في غيابه وبذل التضحيات وتقديم المساعدات له ويوجد أيضاً الوفاء بالوعود بمعني أن يلتزم الشخص بتنفيذ الكلمة أو الوعد الذي قطعه على نفسه وعدم مخلافته له تحت أى ظرف.
ويوجد أيضاً الوفاء بالعهود ويعني ذلك محافظة الشخص على أسرار وخصوصيات غيره وعدم إفشائها مهما كانت الضغوطات كما يشمل تنفيذ الوصايا والإحتفاظ بها في حالات الحياة والموت ويتضمن أيضاً الأمانة والصدق في التعامل مع الأخرين وعدم إستغلال حاجاتهم ومشاكلهم.