قال عبدالله بن ساعد الثعلبي الشريف رئيس شركة ربل الدولية إنه يتوقع تراجعا ملحوظا في أعداد السواح الذين سيقضون إجازتهم في الخارج هذا الصيف ، معللاً ذلك بالأجواء المضطربة في عدة دول عربية من تلك التي كانت مقصداً للزائرين من أبناء المملكة ، مستشهداً بتراجع الحجوزات المبكرة للعواصم العربية التي تعيش حالة من التوترات ، إلى جانب أن الإعلانات المتوالية عن عدد من البرامج السياحية المحلية في عدة مدن سعودية كان هو الآخر عاملا مهملا في لفت انتباه السعوديين الى الداخل ، كان ذلك في لقاءه مع تواتر .
*ما دور مكاتب السياحة لمواجهة الإقبال المتزايد على السياحة الداخلية؟
– من المهم تطوير أداء المكاتب السياحية ورفع مهارة العاملين بها لتقابل حجم السياحة الداخلية بكثير من الكفاءات الجيدة والمهارة في التعامل وفي الخبرة وفي الثقافة السياحية , بحيث يصبح موظف المكتب السياحي بمثابة ” مرشد سياحي ” لا مجرد موظف يبيع للناس رحلة .
ولابد للمكاتب السياحية أن تقدم خدمات نوعية فيها الكثير من الشمولية من تذاكر وسكن ومواصلات للسائح وكذلك من خبرة ومعلومات عن المكان الذي سوف يذهب له السائح , نقول هذا من منطلق القناعة بان المكاتب السياحة تعتبر شريكا مهما في مسألة إيجاد صناعة سياحية حقيقية .
*ما مقومات السياحة الداخلية لمنافسة مثيلاتها الخارجية؟
– المستقبل للسياحة الداخلية , التي سوف تنافس كثيراً مثيلاتها الخارجية , لان لديها فعلا مقومات النجاح من كل النواحي , ثم أن تردي الأوضاع الأمنية في بعض الدول العربية سوف يساهم هو الآخر في ترجيح كفتها ، ولكن بشرط أن تتغلب على العديد من الصعوبات التي تواجهها ، خصوصاً في مواسم الصيف حيث تتعالى الشكاوى من ارتفاع أسعار السكن وضعف الخدمات السياحة المساندة
* ما المعوقات التي تحول دون تطوير السياحة الداخلية؟
-كثير من المدن السياحية التقليدية داخل المملكة ، والتي عادة ما تكون قبلة للسواح ما زالت تفتقر إلى الكثير من البنية التحتية , وخصوصا في جانب المرافق السكنية المناسبة والكافية للسواح من الـ ( شقق سكنية والحجرات فندقية الحدائق العامة البرامج المنوعة لكل الأعمار .
*كيف بمكن تجاوز هذه المعوقات؟
– المطلوب الارتقاء بجانب التراث والأثار السياحية والتاريخية في المملكة ، ضمن الهدف الكبير المتمثل في قيام صناعة سياحية سعودية منافسة , وفي ظل ما تزخر به بلادنا من آثار عظيمة ومن تراث أنساني كبير , يتعين العناية به ليكون صورة حضارية لنا , ليكون استثمارا سياحيا وطنيا له مردوده الاقتصادي الكبير على الهيئات والمؤسسات والأفراد .
*ما التوقعات المستقبلية للسياحة الداخلية؟
-يتوقع زيادة عدد السياح بصورة مطردة سنويا وخصوصا في فصل الصيف وإجازات المدارس والجامعات نحو السياحة الداخلية ؛ بشرط استثمار الإمكانات المتوافرة داخل المملكة، وهي في الواقع إمكانات تؤهلها إلى أن تصبح من بين أهم الدول السياحية ، والحقيقة أنا نحن هنا في المملكة نتميز عن غيرنا بأننا نملك السياحة الطبيعة , وسياحة الآثار , والسياحة الدينية .
*كيف ترى مستقبل السياحة من منظور شخصي؟
-متفائل بمستقبل واعد للسياحة المحلية , نتيجة الحماس والعمل والإمكانيات والإصرار على التقدم سنة بعد سنة , إضافة إلى الدعم والمتابعة والحرص الذي تلقاه السياحة الداخلية من لدن الهيئة العليا للسياحة والآثار بالمملكة , ومن سمو أمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ، وكل هذه العوامل مجتمعة سوف تجعلنا بحول الله في مرتبة أفضل سياحيا , كما كل هذه العناصر تدل على مدى وعي إنسان المملكة وحرصه على تطوير الشأن السياحي والارتقاء به إلى مصاف الوجهات السياحية الكبرى، وبحيث تصبح بلادنا عما قريب الوجهة المنافسة الكبرى عربياً وعالمياً ، داعياً إلى أن المزيد من الجهود من الجميع وخصوصا من قبل إدارات المهرجانات السياحية .
*ما سبل تحقيق النجاح السياحي ؟
إن تحقيقنا للمزيد من النجاح السياحي مرهون بكمية الشفافية والتعاطي المنطقي مع معوقات بناء سياحة داخلية قوية , وبعبارة أخرى فإننا إذا أردنا المزيد من النجاح فيجب ان نتباحث ونتدارس بصدق وصراحة في المعوقات التي تؤثر على انطلاقتنا القوية سياحيا .كما يجب أن نبحث عن أسباب الزيادات المبالغ فيها في أسعار
الشقق والحجرات الفندقية , وان نقرر لها العلاج المناسب الذي لا يهضم حق المستثمر ولا يزعج السائح , ويجب أن نتأكد من تكامل البنى التحتية للسياحة
*ما طرق مساعدة العاملين في قطاع السياحة؟
– كما إنه يجب علينا أن نقدم المزيد من التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين , ويجب أن نعيد النظر في أسلوب تقديمنا لآثارنا التاريخية وان نجعلها متاحة ومشوقة للسياح , وأيضاً لابد أن ندرك حقيقة مهمة في مسألة صناعة السياحة وهي أن المعروض متى كان جيداً ومشوقا وبهياً كلما زاد الإقبال عليه وتزاحمت الوفود والقوافل السياحية علية واليه .