الرياض- السياحة الخليجية
عاصفة صفراء وحضور مدهش، وملامح كشفت عن جمال النصر وشخصيته القوية والإيجابية بالملعب ذهب ضحيتها الهلال في الشوط الأول حيث ظهر “الأزرق بلا هوية” وحضور لم يشفع له بهز شباك مرمى منافسه، وظهر أداء معظم لاعبيه تقليديا لا يفضي إلى نتيجة، بينما كانت الانضباطية والعطاء والإبداع والثقة والتمركز الجديد ونقل الكرة السريعة واستغلال المساحات الفارغة ليسجل نفسه الأول وصولا إلى نهائي كأس ولي العهد بانتظار الاتحاد أو الأهلي.
وترجم النصر تفوقه الميداني بنتيجة ٢-صفر من خلال فرض أفضليته في منطقة المناورة باكراً بفضل التواجد الكثيف للاعبي الوسط قبل أن يحصل على ركلة جزاء تسبب بها مدافع الهلال ياسر الشهراني ضد مدافع النصر خالد الغامدي تقدم لها المهاجم محمد السهلاوي ووضعها على يمين الحارس عبدالله المعيوف معلنا تقدم فريقه “٢٦”، وحاول بعدها لاعبو الفريق “الأزرق” إحداث ردة فعل والعودة للمواجهة لكن الحكم تركي الخضير اتخذ قراراً مثيراً بعدما احتسب ركلة جزاء ثانية ليعود ويأمر بإلغائها بإيعاز من المساعد أحمد فقيهي.
وصادق النصراويون على أفضليتهم بفضل التنظيم الجيد وغياب لاعبي الهلال عن أجواء المباراة بالهدف الثاني عبر لاعب الوسط الكرواتي مارين توماسوف من كرة مرتدة مستفيداً من تمريرة سامي النجعي لعبها الأول في أقصى الزاوية اليسرى للمرمى الهلال مسجلاً ثاني أهداف فريقه “٤٠” لينتهي بعدها الشوط الأول. ومع العودة من الغرف المغلقة، دفع مدرب الهلال بورقة المهاجم ناصر الشمراني عوضاً عن لاعب الوسط الروماني نيكولاس ميليسي أملاً بتفكيك التكتل الدفاعي للاعبي النصر لكن هذا التغيير لم يحدث فارقاً إذ استمرت حالة الضياع الهلالية في وسط الميدان مع مواصلة أبناء المدرب الكرواتي زوران ماميتش في تقديم حضورهم المميز داخل المستطيل الأخضر. ولاحت أمام الهلاليين فرصة العودة للمباراة بعدما واجه لاعب الوسط الهلالي سلمان الفرج مرمى النصر لكنه طوح بالكرة خارج المرمى، لتستمر الفوضى وغياب المنهجية الهلالية وسط تماسك الدفاعات النصراوية حتى نهاية المواجهة التي شهدت حالات تحكيمية مثيرة للجدل وطالب من خلالها لاعبو الهلال باحتساب ركلة جزاء وأخطاء عدة.