تعتبر مدينة الجديدة إحدى المدن الساحلية الخلابة، فهي تتميّز بموقعها الجغرافي كونها واقعة على ساحل المحيط الأطلسي، كما تحدّها من الجهة الشرقية مدينة مراكش، ومن الجهة الشمالية مدينة الدار البيضاء، أمّا من الجهة الجنوبية فتحدها مدينة آسفي، حيث أدّى موقعها المهم والاستراتيجي إلى تنافس الكثير من الدول الاستعمارية عليها كالبرتغال وفرنسا، وتمتاز مدينة الجديدة بمناخها الجميل اللطيف، والمعتدل، وشواطئها الخلابة والساحرة.
تعتبر مدينة الجديدة شبة جزيرة كون المياه تحدها المياه من جميع الاتجاهات، ومن أشهر شواطئها، شاطىء دوفيل، وسيدي بوزيد، والحوزية، وتتميز هذه المدينة بأنها من أكثر المدن شهرةً، نظراً لتنوع أماكنها السياحيّة، فهي تحتوي على غابة، وجبل، وبحر، والعديد من الآثارالعمرانية القديمة والتي يرجع تاريخها إلى القرن السادس، الأمر الذي ميزها عن غيرها.
من أشهر الآثار الموجودة في هذه المدينة هي المدينة البرتغالية، والميناء، حيث تقام فيها الكثير من الاحتفالات والمناسبات، ومن أهمها احتفال مولاي عبد الله أمغار الذي يتضمن فعاليات عديدة منها: الرقصات الفلكلورية ولعبة الصقور، ولعبة التبوريدا، وهي لعبة يقوم فيها راكبي الخيول بإطلاق النار بالبنادق.
تؤدي الزراعة دورًا مهما في اقتصاد المغرب، بالرغم من زيادة أهمية المعادن ونمو النشاط الصناعي والاستثمار الأجنبي. تبلغ مساحة المغرب حوالي 71 مليون هكتار، وتعتبر مليون هكتار من هذه المساحة صالحة للفلاحة. ويستوعب النشاط الزراعي حوالي 34% من مجموع القوى العاملة في المغرب، كما تشكل جانبًا مهمًا من الصادرات، وأهم المحاصيل الزراعية بالمغرب الحبوب، خاصة القمح والشعير والذرة والشمندر السكري والحمضيات والبطاطس والطماطم والزيتون والفاصولياء والبازلاء. ويساعد على نمو الزراعة بالمغرب السهول الخصبة والسفوح الممطرة، ولذلك يتنوع الإنتاج الزراعي في البلاد منذ قديم الزمان.