لا يزال أمن واستقرار المملكة العربية السعودية هدفاً للفئات الضالة والجماعات الإرهابية، وهذا ليس بجديد، ولكنهم لم يستطيعوا؛ لأنّ شعب المملكة وقف سداً منيعاً في وجههم، بالإضافة إلى التفاف الشعب حول قيادته؛ مما كان له الدور الكبير في حماية الوطن من كل من تسول له نفسه المساس به، وقطع الطريق أمام كل من يسعى إلى جر المملكة إلى دخول نفق الحروب الجانبية، وإشغالها عن استكمال مسيرتها الاقتصادية، ودورها القيادي في صفوف الدول المتقدمة؛ إذ إنّه لا يمكن للأوضاع الاقتصادية أن تزدهر، إلاّ في ظل الأمن والاستقرار، والتعليم لا يؤتي أكله ويمتد على جميع المستويات، إلاّ في جو مفعم بالأمن والأمان والسكينة، حتى التعاطي السياسي لا يكون له مصداقيته ووزنه، إلاّ في ظل ظروف آمنة هادئة، وكل جوانب الحياة ومجالاتها، فأي تهديد أو تأثير أو خلل في الجوانب التنموية يكون له انعكاساتها على الأمن، والعكس صحيح، ولهذا تمكنت القيادة الرشيدة بكياستها وحنكتها أن تحارب الإرهاب والتطرف، واستأصلت شأفته، وجففت منابعه الفكرية والتمويلية.
الدكتور عبدالرحمن اليوبي
في البداية تحدث معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي أنّه بعض الدول التي من حولنا تغوص في وحل الفوضى، وتغرق في مستنقع المياه الآسنة بسبب غياب الأمن؛ مما يجعلنا نسبح بحمد المولى -عزّ وجل- ونشكره كثيراً بأن قيض لبلادنا قيادة رشيدة تتسم بقدر كبير من الوعي والحنكة، وهي ترسي قواعد الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، من خلال القضاء على كل فتنة هوجاء تريد أن تعبث بمكتسبات هذه البلاد الطاهرة، ففي كل مكان ترتفع رايات المحبة، والألفة، والتعايش بين سكانها، بعد أن أرسى الملك المؤسس هذه القواعد المثبتة، وسار على نهجه أبناؤه البررة؛ مما جعل المملكة تزهو بالهدوء والاستقرار، وتناطح السحاب في ميادين التقدم والازدهار.
الشيخ عبدالعزيز الزهراني
وقال الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني رئيس كتابة عدل مكة سابقاً إنّ الفتن التي يمارسها البعض من أجل إثارة الفوضى في أنحاء البلاد أحبطها الله -سبحانه وتعالى- قبل أن تتمدد؛ لأن شعب المملكة مسالم، ومجبول على الطيبة، ونقاء السريرة، كما أنّ القيادة الرشيدة وبحنكتها تعمل على اجتناب كل هذه المهالك، فرجال الأمن يعملون ليل نهار، موضحاً أنّ كل هذه السمات تميزت بها المملكة عبر السنوات، وساعدها على تحقيق كم هائل من المشروعات العملاقة في مختلف المجلات؛ مما أهلها للدخول في دائرة العشرين دولة الكبرى بالعالم، وأصبح لها وجود كبير في المحافل الدولية، وصوتا قوياً في دوائر الحوار العالمي، على اختلاف منظماته ومؤسساته، ولها أيضاً إسهامات واضحة في الساحة الدولية، عبر الدفاع عن مبادئ الأمن، والسلام، والعدل، وصيانة حقوق الإنسان، وبتر العنف، ومكافحة الإرهاب والجريمة،.
اللواء عبدالله الطويلعي
وتحدث قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن عبدالله الطويلعي أنّ الإرهاب يعد من الأمراض الفتاكة التي جثمت على الصدور، ولم يسلم منها في هذا العصر أي مجتمع؛ مما يدل على أنّه لا ينتمي إلى دين أو جنس أو عرق، مستدركاً: “تمسكنا بهذه العقيدة السمحة يمنعنا من الولوج عبر هذه الأبواب التي تقود حتماً إلى مهالك شتى، لا سيما وأنّ المسلم هو الذي ينأى بنفسه عن فاحش الكلام، ويمنع إنزال الشتائم عن الآخرين”، موضحاً أنّ هناك فئة مغرضة تعمل على بث هذه السموم، غايتها الترويج للفساد بالتغرير بعقول الشباب؛ مما يدعو للعمل الدؤوب لاجتثاث هذه الفئة بكثير من التوعية والإدراك.
اللواء عبدالرحمن الطويرقي
واكد اللواء عبدالرحمن الطويرقي نائب مدير عام الجوازات سابقا ان المملكة منذ توحيد كيانها انتقلت إلى واقع جديد، وأصبحت من أكثر دول العالم استقراراً وأمناً وسلاماً، بعد أن كانت تحت نيران الشتات والفرقة؛ مما يدعو الشعب أن يصون المكتسبات، ولا يدع لنفسه أي سانحة للوقوع في براثين الفتن؛ لأنّ هناك جهات مغرضة لها مصالح عليا في إدخال البلاد في الفتن، فيغررون بالشباب، ويعدونهم بالكثير من الأمنيات، موضحاً أنّ القيادة الرشيدة فتحت لكل أبناء وبنات الشعب السعودي أبواباً كثيرة للولوج منها إلى ساحات البناء والتعمير، والتسيّد في كل الحقول السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والتربوية، والفكرية، والثقافية، مشدداً على أنّ الأمر يدعو إلى التكاتف، من أجل الإفادة من هذه الفرص، والنأي عن مواقع الفوضى، والعمل معاً للاستقرار والنماء، حتى تمضي البلاد في دروب المجد قوية عزيزة، ذات مكانة راسخة في وجدان العالم.
اللواء اللواء محمد الحلافي
وقال اللواء اللواء محمد الحلافي مدير مستشفى القوات المسلحة بجدة سابقا أنّ هذه الفئة لا همّ لها إلا تغذية الشرايين التي تضخ الدماء الفاسدة؛ لأنّها تضم في أعماقها أحقاداً دفينة، مبيّناً أنّ عدم التمسك بالدين الحنيف هو الذي يقود الفئة المغرورة أن تغرس الأشواك في الأرض الخصيبة، مؤكّداً أنّ الشعب السعودي بوعيه يدرك مرامي هذه الفئة، فهو يقف تماماً خلف يقظة رجال الأمن الذين يساهرون من أجل ردع كل من تسول له نفسه بارتكاب الجرائم.
العميد سليمان الجميعي
ولفت العميد سليمان الجميعي مدير مرور جدة إلى أنّ المملكة أدركت معاني الاستقرار منذ بزوغ توحيدها، ولا يمكن للفئات الضالة أن تلقى أي فرصة لمزاولة أعمالها التخريبية؛ لأن هذه الأرض الطاهرة مشمولة بعناية المولى -عزّ وجل-، ثم بالرعاية الكريمة من لدن القيادة الرشيدة، والاهتمام البالغ من قبل شعبها المعطاء واليقظة الدؤوبة من رجال الأمن، مبيّناً أنّه وفي مثل هذه الأجواء فإنّ أي حركة تمثل هذه الفئة مصيرها الوأد في مهدها، لافتاً إلى أنّ المملكة وبشموخها الذي يدركه القاصي والداني لا يمكن أن ينبت في ثراها مثل النبت الخبيث؛ مما جعل حجم الفئة يتضاءل مع مرور الأيام، وتجد نفسها محاصرة من كل جانب، فخرت وباتت لا تقوى على الحركة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
العقيد دكتور عبدالعزيز الزهراني
وشدد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة جدة العقيد دكتور عبدالعزيز بن صالح الزهراني أنّ الفئة الباغية التي تريد انتزاع المملكة من مواقع ريادتها العالمية، من خلال ممارساتها سوف تذروها الرياح، وتعصف بها قبل أن تنال أهدافها المشؤومة، وستنهال على ظهورها السياط؛ لأنّ الشعب السعودي يقف دوماً خلف قيادته الرشيدة، وهم بالمرصاد، خصوصاً وأنّ المملكة في هذا العهد الزاهر حافظت على كل مناهجها القائمة على سياسة الاعتدال، والاتزان، والحكمة، وتعمل دوما على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم، ونصرتهم بجانب التعامل مع هذه المقتضيات مع الظروف الموائمة مع المجتمع الدولي، مبيّناً أنّ المملكة وبكياسة قيادتها الرشيدة تدافع بشكل متواصل عن القضايا العربية والإسلامية، ودفاع المستميت عن مبادئ الأمن والسلام ونبذ العنف والتميز العنصري، مع جهودها الملموسة في مجال مكافحة الإرهاب.
الاستاذ عبدالله الثقفي
وقال مدير عام التعليم بجدة الاستاذ عبدالله الثقفي إنّه إذا كانت هناك ثلة مارقة تريد أن تنال من وحدة واستقرار مملكتنا فإنّ يقظة رجال الأمن كفيلة بوأدها في المهد، فتلقى هذه الثلة حتفها قبل أن تبدأ؛ لأنّها في الحقيقة فئة مأجورة لها العديد من الأهداف والمرامي، الكامنة في إرضاء أعداء الإنسانية، التي لا يروق لها بال إلاّ بعد أن تحقق مكائدها الأثيمة، مبيّناً أنّ هذه الدوائر الفاجرة لا تسرها أن ترى المملكة وهي تقود حركة التنمية، وتقدم من خلال مواردها المالية العطاءات الجزلة والمتنوعة للشعوب المقهورة، في ظل الحروب الأهلية التي تستهدف الكثير من دول العالم الثالث، وهذه الصورة الزاهية التي رسمتها المملكة في مجال العمل الإنساني أيقظت كوامن الأحقاد والضغائن في قلوب الكثيرين، حيث إنّ لها مواقف عظيمة تجاه الجميع كل حالات المحن والشدائد والملمات؛ لأنّها تستمد قوانينها من الكتاب الكريم.
الاستاذ عبدالغني الزهراني
ورأى الاستاذ عبدالغني بن عبدالله الزهراني من منسوبي ادارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أنّ الأيادي الخفية ضمرت وأصابها الوهن الشديد والشلل المميت، وهي الآن لا تقدر على اقتراف الجرائم بعد أن كشفتها الدولة، ونبذها الشعب، وصعب عليها أن تتسلل في نوافذ الوطن صاحب الإنجازات الكثيرة، في كل حقول الخدمات الإسلامية والإنسانية.
الشيخ نايف العتيبي
واعتبر الشيخ نايف العتيبي -رجل الأعمال- المحاولات التي تجريها الفئة الضالة لا يمكن أن تحقق أي نجاح يذكر، مبيّناً أنّ الشباب المغررين بهم لا بد أن يعودوا إلى جادة الصواب، فالدولة لا تقصر حيالهم، حيث فتحت لهم كل المجالات التعليمية، وغيرها من الخدمات التي وفرتها الدولة لرعاية الشباب والفرص المواتية في مجال ارتياد العمل.
وقال الشيخ ماجد بن سعيد لا يخفى على الجميع ما بذلته المملكة من جهود جبارة وملموسة لتقديم كل ما هو خير للوطن والمواطن، ومن هذا المنطلق فقد بدأت الدولة بعمل جميع الإجراءات التـي تحول بين أعداء هذا الوطن وما يخططون له من النيل بأمن العباد والبلاد، وذلك حفاظاً على نعمة الأمن والأمان على هذه الأرض المباركة والتـي لا تعادلها نعمة بعد نعمة الإسلام».