اختتمت فعاليات الدورة العشرين من مؤتمر الوزراء والمسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي الذي احتضنته تونس نهاية الأسبوع المنصرم تحت شعار “دور الكتاب والنشر في تنمية واقع الثقافة العربية”.
وشكل المؤتمر فرصة لاستعراض الأزمة والإشكاليات التي يعرفها الكتاب في العالم العربي، والذي بحسب منظمة اليونسكو أن ربع صفحة سنوياً معدل القراءة لدى القارئ العربي مما يعادل 6 دقائق في العام في حين أن القارئ الأوروبي يقرأ 11 كتاباً في السنة. وحسب المنظمة فإن عدد الكتب التي تنشر في الوطن العربي سنوياً لا يتجاوز 5 آلاف عنوان، في حين أن الولايات المتحدة الأميركية تصدر 300 ألف عنوان سنوياً. ونظرا للظروف التي يعيشها الكتاب العربي شدد المؤتمر على إعلان مدينة عربية بشكل سنوي عاصمة عربية للكتاب، على أن تكون القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية.
وقد مثل هذا المؤتمر فرصة للإعلان عن توصيات مؤتمر الناشرين العرب الذي تزامن معه تحت عنوان «الكتاب والنشر في الوطن العربي.. الواقع والآفاق»، وأبرز ما جاء في هذه التوصيات، تفعيل اتفاقية تيسير انتقال الإنتاج الثقافي العربي لعام 1987 وخاصة في ما تضمنته من بنود كإعفاء هذا الإنتاج والمواد التي تدخل في إنتاجه من الرسوم الجمركية، إضافة إلى منحه أولوية النقل بين الأقطار العربية وتمتعه بتعريفات نقل لا تزيد على % 25 من تعريفات النقل المفروضة على السلع الأخرى، والتنفيذ الصارم للقوانين المعنية بحقوق الملكية الفكرية والأدبية إلى جانب إنشاء إدارة لحمايتها ومحاربة القرصنة، فضلاً عن إنشاء مرصد لحركة النشر في الوطن العربي.