أبدت المملكة المغربية بشكل عام واهتماماً كبيراً بالقطاع السياحي على مدى السنوات الماضية، من خلال تطوير البنية التحتية والمرافق، التي تلبي متطلبات الزوار والعائلات، إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع الفندقي والنقل الجوي، فضلاً عن إقامة الفعاليات والمهرجانات، وهو الأمر الذي نرى نتائجه من خلال النشاط غير المسبوق الذي يسجله القطاع السياحي في هذه الأيام، سواء على صعيد الإشغال الفندقي أو حركة الطيران، عوضاً عن النشاط في المدن السياحية والترفيهية.
ونجحت المملكة المغربية في تعزيز مكانتها العالمية كأحد أهم الأسواق جذباً للسياح، لاسيما في احتفالات رأس السنة الميلادية التي باتت محل ترقب عالمي، والتي تفوقت فيها المغرب خلال السنوات الأخيرة الماضية على كثير من عواصم السياحة العالمية العريقة في هذا المجال مثل باريس ولندن وغيرها.
وقالت الدكتورة رحمة لعروسي مديرة الترويج في المكتب الإقليمي الوطني المغربي للسياحة في ابوظبي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا إن النشاط السياحي الذي تشهده المملكة المغربية في اليومين الأخير من العام الجاري ينعكس على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة بما فيها الفنادق والطيران والمطاعم والتجزئة والمواصلات وغيرها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحدث حراكاً اقتصادياً غير مسبوق مع نهاية العام الجاري يؤسس لانطلاقة مثالية في 2018.