امسكت بقلمى وحاولت ان اسطر بهما يجول فى خاطرى وما اشعر به من احاسيس تجاه امى فعجز القلم عن وصف شلال المشاعرالمتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير
فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعرى فلن اوافيها حقها فهى رحمة الله لىفى تلك الحياة
الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك.
الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، وسبب نجاحك، تُعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تُدخلك الجنّة،
تتضاءل الكلمات أمامك خجلا .. لأنه لا توجد فيها كلمة توفيك حقك .. أتوسل ذاكرتي كي تجود عليا .. لعلها تمدني ولو بكلمة تعبر عما في قلبي اتجاهك .. لكن الذاكرة تخذلني وتهرب من ملاحقتي .. أماه في قلبي أطنان وأطنان من مشاعر الحب والعرفان والامتنان والشكر .. وحتى هذه الجملة الصماء لم تستطع مع الأسف التعبير عما أحمله لك في قلبي .. أماه أكتب لك هذه الكلمات المتواضعة .. لأقول لك إنني أغرق في بحر جميلك .. هذا الجميل الذي يخرسني ويعقد لساني .. هذا الجميل الذي لن أستطيع رده في يوم من الأيام .. فمهما فعلت ومهما قلت فلن يساوي شيئا بجانب عطائك الواسع .. أماه لن أقول إنك حملت وربيت وأرضعت وسهرت وتعبت وتحملت من أجلنا الكثير الكثير .. وتخليت عن رغبات كثيرة لتحققي لنا رغباتنا …. فما قدمته لنا أكثر من ذلك بكثير .. لقد علمتنا أهم دروس الحياة .. وعلمتنا معنى الحياة .. ولم تكتف بذلك بل كنت ومازلت لنا شمعة تحترق لتنير لنا دروب الحياة …
اتعلمين يا امي الجنةُ ليست تحت قدميكِ ، بل أنت الجنةُ
بكل نعيمها وروعتها
اللهم احفظ لي امي اللهم لا تجعل لها ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة منحوائج الدنيا هي لك رضا ولها فيها صلاح إلا قضيتها, اللهم ولا تجعل لها حاجة عندأحد غيرك..