كشف خليفة بن دراي المدير التنفيدي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أن المؤسسة تعتزم توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة تنمية المجتمع في دبي لاستقطاب المتطوعين استعداداً لـ«إكسبو 2020»، لافتاً إلى أن المتطوعين سيتم تأهيلهم وتدريبهم وتثقيفهم في مجال الإسعافات الأولية.
دورات
ولفت خليفة بن دراي إلى أن المؤسسة ستوفر التأهيل والدورات التخصصية للتعامل مع الحالات البسيطة خاصة في الفعاليات والمؤتمرات لحين وصول الفرق الإسعافية.
وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى توفير المتطوعين المتخصصين في مجال الإسعافات الأولية في معرض «إكسبو 2020»، عوضاً عن استقطاب متخصصين الأمر الذي يوفر الكثير، وأوضح أن المؤسسة عقدت عدة اجتماعات مع الهيئة وتم الاتفاق على كافة بنود المشروع وشروط الالتحاق مثل شرط الحصول على بطاقة التطوع من الهيئة، بالإضافة إلى الخضوع لدورات تدريبية من المؤسسة حتى يحصل المتطوع على عضوية الإسعاف التطوعي.
خطة
وتفصيلاً قال بن دراي إن المشروع يستهدف 500 متطوع في المرحلة الأولى، ويسعى للوصول إلى 1500 متطوع بحلول 2020، وذلك ضمن خطة الإمارات 2021، للوصول إلى سرعة استجابة لا تتجاوز 4 دقائق، بهدف تحقيق أعلى درجات الأمان، حيث تهدف المؤسسة إلى توفير أرقى الخدمات الإسعافية في مجال الطب الطارئ، إلى جانب دأبها المستمر على تطوير المبادرات الذكية التي تهدف إلى تعزيز الاستعداد والجاهزية بالتعاون مع مختلف الجهات والهيئات الرسمية والخاصة على مستوى الدولة، بغية توفير الرعاية الصحية في مرحلة ما قبل المستشفى وفقاً لأرقى المعايير الدولية.
ويضمن التدريب إلمام المتطوعين بالقواعد الأساسية للإسعافات الأولية من خلال دورات تدريبية تشرف عليها المؤسسة، مشيراً إلى أن قاعدة التطوع تشمل 6900 متطوع في مختلف المجالات، من 221 جهة مسجلة من الدوائر والمؤسسات والشركات، فيما بلغ عدد ساعات التطوع خلال العام الماضي 62 ألف ساعة شملت 27 نشاطاً، وحققت وفراً مالياً قيمته 4 ملايين و 872 ألف درهم.
وأكد حرص المؤسسة على تقديم خدمات متميزة توفر السعادة لأفراد المجتمع وتسهم في الحفاظ على صحتهم من خلال توفير أسطول متكامل من مركبات الإسعاف المتطورة يبلغ عددها 233 مركبة من أحدث المركبات في العالم والمدعوم بكوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً عالياً لتلبية احتياجات المجتمع.
شراكة
وأكد بن دراي عمق الشراكة الاستراتيجية مع الشرطة والدفاع المدني، والتنسيق على أعلى المستوىات خاصة عند حدوث أي طارئ، لافتاً إلى أن الأطراف الـ 3 أعضاء في فريق إدارة الأزمات والكوارث في دبي، وقد لعب الفريق بقيادة القائد العام لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري رئيس الفريق دوراً محورياً في تنسيق جهود احتواء الأزمات الطارئة وتحجيم الأضرار الناجمة عنها في أضيق نطاق ممكن، وضمان أمن وسلامة الجمهور واللذين يأتيان دائماً في مقدمة الأولويات.
وقال بن دراي إن تعاون كافة الجهات الممثلة في فريق إدارة الأزمات والكوارث، والأداء المشرّف لرجال الإسعاف و الدفاع المدني والشرطة يسهم دون ادنى شك في سرعة السيطرة على أي حادث طارئ.
وقال إن الشراكة الاستراتيجية بين الإسعاف والشرطة والدفاع المدني تسفر دوماً عن نتائج ايجابية ورائعة تتمثل في الاستجابة السريعة للحوادث والوصول لموقعها في اقل فترة زمنية إضافة إلى استعراض كل ما هو جديد في مجال الإنقاذ والحفاظ على الأرواح وتلبية المطالب والاستجابة للبلاغات ومناقشة المشاريع التحسينية المطلوب تنفيذها في اجتماعات موسعة بين قيادات الأطراف الـ 3 استكمالاً لعملية التحسينات المؤسسية و الشراكة من اجل التطوير والتركيز على الإبداع والحوكمة وإدارة التغيير.
وذكر بن دراي أن الاستعداد للطوارئ هو دورة مستمرة من التخطيط والتنظيم والتدريب والتجهيز، والممارسة العملية وتقييم وتحسين الأنشطة لضمان التنسيق الفعال وتعزيز القدرات للمنع والحماية والاستجابة والتعافي، والتخفيف من حدة الكوارث الطبيعية، والإهمال والتهور، وغيرها من الكوارث والحوادث.
تأهيل
ذكر خليفة بن دراي أنه من منطلق الحرص على تأهيل المسعفين وفنيي الطب الطارئ المتقدم، وقعت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف اتفاقية تعاون مع منظمة الصحة الأميركية بهدف نقل الخبرات الإسعافية الأميركية لدبي وإتاحة الفرصة لتأهيل كوادر المؤسسة من المسعفين والفنيين والإطلاع على آخر مستجدات فنون وبرامج الإسعاف الحديثة.