كد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، أن التعليم في ظل الرعاية الكبيرة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، يسير نحو الاتجاه الصحيح، خاصة في ظل التحديات الكبيرة.
فهناك ما يتعلق بمسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة والمجتمع، فالاهتمام بالتعليم من أولويات الحكومة، وهو يحظى بدعم كبير يدفعه إلى الحراك والتجدد، مشيراً سموه إلى أن التوازن والرصانة اللذين يسير عليهما التعليم وفق هذه المسيرة التعليمية حالياً، مناسبة جداً، وتنم عن وعي كبير للقيادة السياسية والقائمين على التعليم بالدولة.
وأضاف سموه في حوار مع «البيان»، أن المعلم هو أهم عناصر المنظومة التعليمية، وأن مهنة التعليم شاقة وتستهلك من طاقة ووقت الإنسان الكثير، خصوصاً أن المعلم المعاصر يواجه تحديات جمّة في ظل ثورة وسائل الاتصال وفوضى المعلومات المتدفقة.
موضحاً سموه أننا مطالبون لتوطين مهنة التعليم، بتأهيل المعلم المواطن وتطويره بشكل مستدام، وإضفاء الجاذبية على مهنته، مشدداً سموه على دعمه المعلم المواطن في المدارس الحكومية، من حيث الامتيازات المادية والمعنوية، ليكون مستقراً قادراً على أداء رسالته بالشكل المناسب.
وأشار سموه إلى أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بدأت بالمكافآت، ووصلت إلى زرع ثقافة التصنيع، وأصبحت نموذجاً للتميز التعليمي ورعاية الموهوبين، وتدعم الميدان التعليمي بكافة عناصره، وتحض القائمين على التعليم بمعاييرها الدقيقة على تخريج جيل قادر على تحقيق أهداف الدولة نحو التنمية المستدامة، والخروج بمنتجات صنعت بأيادٍ إماراتية.
وكشف سموه عن التوجه نحو إبرام اتفاقية قريباً مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «الايسسكو»، ليتمخض عنها بعض المشروعات التي تدعم توجه الدولة الخيرى على مستوى الدول الشقيقة، وأهمها تشجيع العمل التطوعي في بناء المدارس وتوفير المستلزمات التعليمية.
ووصف سموه التعليم الإماراتي بالمتطور القادر على مواكبة المستجدات العالمية، وقد حققت الدولة إنجازات تعليمية ضخمة خلال مسيرتها على مدى 45 عاماً، وخاصة في مجال توفير الخدمة التعليمية والتشريعات المنظمة، والدولة تملك اليوم بنية تعليمية ضخمة من المدارس والكليات والجامعات، التي تشكل قاعدة لازدهار صناعة التعليم.