توجد علاقة طردية بين عدد الجماهير المؤازرة للفريق داخل الملعب وسعة الملعب التابع للفريق، لقد أدى زيادة الأقبال الجماهيري لأنصار نادي برشلونة منذ بداية استحداث النادي أوآخر القرن التاسع عشر إلى الحاجة لتشييد ملاعب تستوعب عدد الجماهير المناصرة للنادي الكاتالوني، ففي بدايات عهد النادي كانت تقام مبارياتة في ملاعب غير مهيئة لاستقبال أنصار النادي، وهذا الوضع دفع إدارة النادي في العقد الأول من القرن العشرين إلى بناء ملعب يستوعب أعداد المؤازرين إذ تم تدشين ملعب كامب ديل لا إندوستريا عام 1909 والذي كان يتسع لستة ألآف مشجع،
ومع زيادة شعبية النادي وزيادة الاهتمام بكرة القدم في مدينة برشلونة لم يعد الملعب يستوعب جميع الجماهير الراغبة بحضور مباريات الفريق، وهذا بدورة أدى لبناء ملعب أكثر سعة في العام 1922 وهو ملعب ليس كورتس الذي كان يتسع لثلاثون ألف مشجع وتمت زيادة سعتة فيما بعد ليستوعب 60 ألف مشجع،[6] لكن رغم تلك السعة للملعب لم يعد في منتصف القرن الماضي يفي لاستيعاب جميع أنصار النادي مما أرغم إدارة نادي برشلونة لبناء ملعب أكبر فخامة وأكثر استيعاب
وهو ملعب كامب نو الذي تم تدشينه عام 1957 وبدأ بطاقة استيعابية حينها قدرت ب90 ألف متفرج قبل أن تبلغ 99 ألف متفرج في الوقت الراهن.[7] لا تقتصر مساندة الجماهير للنادي في معقل النادي الكاتلوني ملعب كامب نو الذي يتسع لحوالي 99 ألف متفرج ويبلغ متوسط الحضور الجماهيري 80 ألف مشجع في المباراة الواحدة،[8] بل تتعدى ملعب الكامب نو لاي ملعب آخر يحل فية نادي برشلونة ضيفًا، سواء كان في إسبانيا أو خارجها، ومن المباريات التي شكلت فيها الجماهير عامل هام للنادي